واشنطن ـ يوسف مكي
كشفت دراسة جديدة أن أكثر من نصف الأوروبيين يفضلون حظر الهجرة من الدول الإسلامية في الغالب. ووجد المسح الذي أجراه المعهد الملكي للشؤون الدولية ومقره لندن، أن 55 في المائة من الأوروبيين في 10 بلاد، يعتقدون ضرورة وقف الهجرة من الدول ذات الغالبية المسلمة.
وأجري البحث من قبل المعهد، ومقره في تشاتام هاوس، قبل أن يقوم دونالد ترامب بحظر الهجرة المثير للجدل في الولايات المتحدة. ووقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يحظر استقبال المهاجرين القادمين من سبع دول ذات اغلبية مسلمة، من بينهم إيران، والعراق، وليبيا، والصومال، والسودان، وسورية واليمن، لمدة 90 يومًا. وأثارت هذه الخطوة احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم.
واستجوب الباحثون أكثر من 10 الاف شخص، من 10 دولة أوروبية، بشأن إذا كانوا يوافقون على "توقف الهجرة من الدول الذات الأغلبية المسلمة". وكانت معارضة الهجرة المستقبلية هي الأكبر في بولندا، وقال 71 في المائة إنهم يعارضون مزيدًا من المهاجرين القادمين من بلدان ذات الأغلبية المسلمة. وفي النمسا، كانت النسبة 65 في المائة، بينما في ألمانيا كانت 53 في المائة، وما يقرب من نصف البريطانيين بمعدل 47 في المائة، قالوا إنهم يوافقون على الحظر.
وأشار بيان صادر عن مؤسسة تشاتام هاوس، إلى أن "نتائجنا لافتة للنظر وواقعية. فهي تشير إلى أن المعارضة الشعبية، لمزيد من الهجرة من الدول ذات الأغلبية المسلمة، ليست بأي حال تقتصر على ناخبين ترامب في الولايات المتحدة، ولكن على نطاق واسع إلى حد ما. ولم يستقر ربع المشاركين على أي رأي، في حين خالفهم الرأي 20 في المائة في وقف الهجرة.
وكانت المعارضة لسياسة ترامب على نطاق واسع، من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، التي قالت إنه "لا مبرر للاشتباه في أناس ذوي خلفية محددة، أو إيمان معين بشكل عام". وأعلن رئيس مجلس العموم جون بيركو للنواب، أنه لا يريد دعوة ترامب في الكلام، قائلًا "أشعر بقوة أن معارضتنا للعنصرية والتمييز على أساس الجنس، ودعمنا من أجل تحقيق المساواة أمام القانون والقضاء المستقل، اعتبارات في غاية الأهمية في مجلس العموم".
ولكن الرموز اليمينية الشعبوية مثل خيرت فيلدرز، نايجل فاراجي وماتيو سالفاني أشادوا بالرئيس الأميركي. وحاول فيلدرز الأسبوع الماضي تعليق ملصقات في هولندا تشير بـ"أوقفوا الإسلام". وقال بيان صادر عن مؤسسة "تشاتام هاوس"، إن "هناك أدلة تشير إلى أن كلا من ترامب وهذه الأحزاب اليمينية المتطرفة، تعكس مخزون كامن من تأييد الرأي العام".وأظهرت الدراسة أن المعارضة مرتفعة بين من هم فوق 60 عامًا، بنسبة 63 في المائة أيدت الحظر. وعلى النقيض من ذلك، فإن 44 في المائة جاءت من الشباب بين عمر 18 إلى 29 عامًا، وفضلت كبح الهجرة من الدول الإسلامية.
أرسل تعليقك