مصادر مقربة من المفتي دريان تؤكد أن صمته موقف بحد ذاته ودياب لم يطلب موعداً للقائه
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

جمود على خط المشاورات في لبنان وعون ينتظر رد رئيس الحكومة المكلف

مصادر مقربة من المفتي دريان تؤكد أن صمته موقف بحد ذاته ودياب لم يطلب موعداً للقائه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصادر مقربة من المفتي دريان تؤكد أن صمته موقف بحد ذاته ودياب لم يطلب موعداً للقائه

رئيس الحكومة المكلف حسان دياب
بيروت - العرب اليوم

يطغى الجمود على مشاورات تأليف الحكومة، المتوقفة تقريباً منذ اللقاء الأخير بين رئيس الحكومة المكلف حسان دياب ورئيس الجمهورية ميشال عون، يوم الأربعاء الماضي، وبينما يسود الترقب انطلاقاً من التبدلات التي طرأت على مواقف بعض الأطراف، ولا سيما موقف رئيس البرلمان نبيه بري، بدعوته لتأليف حكومة تكنوسياسية، وتقول مصادر وزارية مقربة من عون في حديث صحافي، "إن رئيس الجمهورية ينتظر الإجابات من دياب على التوضيحات التي طلبها حول توزيع الوزارات والأسماء المطروحة لتوليها، مشيرة في الوقت عينه إلى أنه طلب منه دراسة العودة إلى تشكيل حكومة «تكنوسياسية» بما يتلاءم مع المستجدات الأخيرة في المنطقة. وأشارت إلى أنه حتى الآن لا يزال رئيس الجمهورية ينتظر الرئيس المكلف للرد على ما تم بحثه خلال لقائهما.
وكانت مصادر دياب قد أكدت بعد يومين على اللقاء الذي جمعه بعون، أنه لا يزال متمسكاً بخيار الحكومة المصغرة من 18 وزيراً، من «المتخصصين وغير السياسيين»".

وتوقفت آخر المباحثات عند الخلاف بين دياب ووزير الخارجية جبران باسيل حول الوزراء المسيحيين في الحكومة، وبشكل أساسي وزارة الخارجية التي يدعم دياب الوزير السابق فنيانوس قطار لتوليها، وهو ما يرفضه باسيل، يأتي ذلك في ظل المعلومات التي تشير إلى أن دياب يتجه إلى الاعتذار لأسباب عدة، منها تحفظ دار الإفتاء والمفتي عبد اللطيف دريان على تكليفه، والطريقة التي كلِّف بها، إضافة إلى رفضه استقباله، وأنه لن يستقبله إلا إذا كان يريد الاعتذار، وفي هذا الإطار، نفت مصادر مطلعة على موقف دار الفتوى نفياً قاطعاً هذه المعلومات، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، «إن دياب لم يطلب موعداً أساساً من المفتي حتى يرفض استقباله»؛ موضحة في الوقت عينه أنه في العادة يلتقي رئيس الحكومة المفتي بعد التأليف، وليس بعد التكليف.
وفي رد على سؤال حول موقف المفتي الذي يلتزم الصمت من كل ما يحصل بشأن تشكيل الحكومة، تجيب المصادر: «الصمت موقف بحد ذاته».
المستقبل» غير متحمس للدعوة لتفعيل الحكومة المستقيلة

واصل «الثنائي الشيعي» المتمثل بـ«حزب الله» وحركة «أمل»، وحلفاؤهما الدفع باتجاه تفعيل حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها الرئيس المستقيل سعد الحريري، ما وضعه كثيرون في خانة الإقرار بتعثر عملية تشكيل الحكومة الجديدة التي يقودها الرئيس المكلف حسان دياب.

ولا يبدو أن رغبة قوى 8 آذار في هذا المجال تلقى استحسانا لدى تيار «المستقبل» الذي يصر على عدم دستورية تفعيل عمل الحكومة المستقيلة ووجوب صب كل الاهتمام على تأليف حكومة جديدة يتوجب عليها اتخاذ قرارات مصيرية مرتبطة بالوضعين المالي والاقتصادي، ويقود رئيس مجلس النواب نبيه بري الحملة الداعية لتفعيل عمل الحكومة التي يرأسها الحريري، وشدد قبل أيام على وجوب أن تمارس صلاحياتها كاملة، معتبرا أن «هذا الشيء لم يحصل رغم خطورة الظروف التي يمرّ بها الوطن».

وتعتبر مصادر «الثنائي الشيعي» أن تفعيل حكومة تصريف الأعمال «واجب دستوري» في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة جدا التي تمر بها البلاد، مشددة في تصريح صحافي  على أهمية أن تكون هذه الحكومة حاضرة في جلسات مناقشة موازنة العام 2020 وعلى وجوب أن تعقد جلسات لمعالجة الملفات الطارئة، غير أن تيار «المستقبل» الذي يرأسه الحريري لا يبدو متحمسا لدعوة «الثنائي الشيعي»، وهو ما عبّر عنه النائب في التيار محمد الحجار الذي اعتبر أن «الدفع باتجاه تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال هدفه حرف النظر عن مشكلات في عملية التشكيل بين فرقاء الصف الواحد حيث يختلفون على المحاصصة وتقاسم الوزارات».
 

وينسجم موقف «المستقبل» مع موقف «التقدمي الاشتراكي» الذي يؤكد ميله إلى وجوب بذل الجهود لتسريع تأليف الحكومة. وتضيف مصادر «الاشتراكي» : «إذا كانت هناك خطوات يمكن اتخاذها في إطار تصريف الأعمال للتصدي للوضع الاقتصادي والاجتماعي المزري جدا، فلا مانع من ذلك». قد يهمك أيضاً:  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر مقربة من المفتي دريان تؤكد أن صمته موقف بحد ذاته ودياب لم يطلب موعداً للقائه مصادر مقربة من المفتي دريان تؤكد أن صمته موقف بحد ذاته ودياب لم يطلب موعداً للقائه



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab