دعوات صريحة في إسرائيل لاغتيال السنوار والعاروري وعباس يستنكر ويحذّر من استغلالها لمزيد من القمع
آخر تحديث GMT10:21:56
 العرب اليوم -

دعوات صريحة في إسرائيل لاغتيال السنوار والعاروري وعباس يستنكر ويحذّر من استغلالها لمزيد من القمع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دعوات صريحة في إسرائيل لاغتيال السنوار والعاروري وعباس يستنكر ويحذّر من استغلالها لمزيد من القمع

قوات الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة - العرب اليوم

في وقت كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بأوسع عملية انتشار وتقتحم عشرات البلدات في الضفة الغربية بحثاً عن منفذي عملية إلعاد، وكان مئات المستوطنين المتطرفين ينفذون عمليات انتقام ضد الفلسطينيين الأبرياء، أُطلقت دعوات صريحة في الصحافة العبرية من جنرالات سابقين وخبراء وصحافيين، لاغتيال كل من يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، وصالح العاروري، رئيس حركة حماس في الضفة الغربية، بادعاء أن نشاطاتهما وتصريحاتهما العلنية تشكل إلهاماً وتحريضاً مباشراً على تنفيذ العمليات ضد إسرائيل.

ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية الشريط الذي يظهر فيه السنوار في مطلع الأسبوع، وهو يدعو الفلسطينيين في جميع المناطق المحتلة، بمن في ذلك المواطنون العرب في إسرائيل، بحمل السكاكين والسواطير والخروج إلى البلدات اليهودية وتنفيذ عمليات.وقال معلق الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي، أمس (الجمعة): «من الواضح أن هناك علاقة مباشرة بين الخطاب الأخير للسنوار، وعملية الليلة الماضية في إلعاد. وحتى لو كان على إسرائيل خوض معركة في غزة، نتيجة أي إجراء عسكري ستتخذه لجعل السنوار ورجاله يدفعون الثمن، فهذا الثمن يستحق عناء المعركة... إلى أن يأتي الوقت الذي يدفع فيه السنوار وقادة حماس في غزة ثمناً مؤلماً على تحريضهم، فإن الموجة الحالية من العمليات ستستمر، يجب إزاحة السنوار عن الساحة لا لمعاقبته فقط، بل لردع غيره».

وقال محلل ومراسل الشؤون العسكرية في موقع «والا» العبري أمير بوخبوط، إن الذي حدث جاء مطابقاً لخطاب السنوار بتنفيذ العمليات بالبلطات.ودعا قائد فرقة غزة السابق ومسؤول شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال، الجنرال يسرائيل زيف، إلى تصفية السنوار حتى لو كان الثمن اندلاع مواجهة حربية جديدة. وقال زيف، في مقابلة إذاعية، أمس (الجمعة)، إن السنوار حرّض على تنفيذ العمليات الأخيرة، ومن بينها الدعوة لحمل البلطات لقتل اليهود، وبالتالي فقد «تحول إلى حلقة من حلقات تنفيذ العملية ودمه مهدور... تجب المبادرة لمفاجأة (حماس) بالتوقيت المريح للكيان ليس غداً صباحاً؛ ولكن ربما بعد أسبوعين». وقال عضو الكنيست إيتمار بن غفير، أحد غلاة المتطرفين في المعارضة: «على طائرات سلاح الجو الآن إلقاء صواريخ على منزل يحيى السنوار الذي دعا لشن هجمات بالسلاح والفؤوس، واغتياله، هذه هي الطريقة التي يتم بها القضاء على الإرهاب».

وكانت عملية إلعاد نُفذت في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، عندما تمكّن شابان فلسطينيان من اختراق الحصارات والإغلاقات العسكرية للضفة الغربية، ودخول مدينة استيطانية تسكنها غالبية من المتدينين اليهود، تدعى إلعاد. وهي واحدة من ثلاث مستوطنات أقيمت للمتدينين على الخط الأخضر، بيتار عيليت قرب بيت لحم وموديعين عيليت بينهما. وهي تقوم على أراضي الضفة الغربية المحاذية للحدود مع إسرائيل. وكان يحمل كل منهما ساطوراً وسكيناً، وراحا يطعنان ويضربان كل من يلقيانه. وقُتل في العملية ثلاثة إسرائيليين وأصيب ثلاثة آخرون بجراح خطيرة، وجميعهم من المدنيين. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تشتبه بوجود منفذين اثنين؛ أحدهما يحمل فأساً، والآخر فأساً وسكيناً. ونشرت الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، قبيل فجر أمس (الجمعة)، اسمي المشتبهين بتنفيذ العملية وصورتيهما. وبحسبهما، فإن المشتبه فيهما هما أسعد يوسف الرفاعي (19 عاماً) وصبحي عماد أبو شقير (20 عاماً)، وكلاهما من قرية رمانة في محافظة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وكانا قد اشتغلا في هذه البلدة قبل أشهر عدة من دون تصاريح.

وبحسب مصادر أمنية، فإن الشرطة والمخابرات والجيش وحرس الحدود، أعلنت حالة استنفار قصوى وانتشرت في جميع أنحاء الضفة الغربية والقدس وحتى البلدات الإسرائيلية العربية لاعتقال المشبوهين ومَن ساندهم. وقد اعتقلت عماد أبو شقير، والد أحد المشتبهين، في قرية جديدة – المكر قرب مدينة عكا، حيث يعمل في ورش إسرائيلية.وعقد رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، جلسة مشاورات أمنية، فجر أمس، بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع والأمن الداخلي وقادة الشرطة والجيش و«الشاباك» و«الموساد» ومسؤولين أمنيين آخرين، تقرر عقبها تمديد الإغلاق المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ الأربعاء الماضي، حتى يوم الأحد المقبل، واستمرار تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي عند خط التماس وداخل الضفة الغربية. وقال بنيت، في أعقاب الجلسة، إن إسرائيل ستلقي القبض على «الإرهابيين ومحيطهم».

وأفادت مصادر فلسطينية بأن تصرفات جنود الاحتلال بدت هستيرية خلال الحواجز التي نصبتها والإجراءات القمعية التي اتخذتها. وروت أن مواطنين من قرية دير أبو مشعل، القريبة من إلعاد، أصيبا في الرأس، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ووصلا إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله، وحالتهما مستقرة. ووقعت، أمس، عشرات الاعتداءات من الجنود الإسرائيليين على بلدات فلسطينية، وحطمت السيارات وزجاج البيوت وحتى المساجد. وفي الوقت نفسه، قامت عدة مجموعات من المستوطنين باعتداءات جماعية على فلسطينيين وبلدات فلسطينية.وكانت هذه العملية قوبلت بغضب شديد في الشارع الإسرائيلي وبفرح عارم في الشارع الفلسطيني.

ففي إسرائيل، تمت مهاجمة الحكومة على أنها لا تبادر إلى عملية اجتياح تسقط حكم «حماس» واتهام الجيش والمخابرات بالإهمال والتقصير. واعتبر الإسرائيليون العملية نتاج تحريض سياسي من السلطة الفلسطينية ودعاة المساجد. وفي مناطق السلطة الفلسطينية، استنكر الرئيس محمود عباس العملية، وقال إن «قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع في الوقت الذي نسعى فيه جميعاً إلى تحقيق الاستقرار ومنع التصعيد». وحذّر من «استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات ورد فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم». وقال إنه يستنكر مجدداً الاعتداءات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية التي خلقت أجواء التوتر وعدم الاستقرار وأشار عباس إلى أن دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة.

ومع أن جميع الفصائل الفلسطينية رحّبت بالعملية واعتبرتها «عملية بطولية جاءت رداً على العمليات العدوانية في الأقصى»، فإنها دخلت في حالة استنفار شامل خوفاً من عمليات انتقام عالمياً، أدان وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن «بشدّة» الهجوم «المروّع» في إلعاد، قائلاً: «لقد كان هجوماً مروعاً استهدف رجالاً ونساءً أبرياء»، معتبراً أنّ الاعتداء كان «شنيعاً خصوصاً في وقتٍ كانت إسرائيل تحتفل بذكرى تأسيسها». وأضاف أنّ الولايات المتحدة تقف «بحزم» إلى جانب حلفائها الإسرائيليين وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان إن الولايات المتحدة تشعر بـ«الذهول» جرّاء الهجوم. وأضاف: «على جري العادة، نقف إلى جانب إسرائيل في وقتٍ تُواجه هذا التهديد الإرهابي».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إسرائيل تُفرض إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة في ذكرى تأسيسها

اِقتِحام جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعشرات المصابين بالقدس والضفة الغربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات صريحة في إسرائيل لاغتيال السنوار والعاروري وعباس يستنكر ويحذّر من استغلالها لمزيد من القمع دعوات صريحة في إسرائيل لاغتيال السنوار والعاروري وعباس يستنكر ويحذّر من استغلالها لمزيد من القمع



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab