إسرائيل تُوَاصِل إحكام قبضتها على الشيخ جراح ولجنة شكلتها منظمة التحرير تَبْدَأ إتصالات مع أطراف دولية
آخر تحديث GMT08:15:46
 العرب اليوم -

إسرائيل تُوَاصِل إحكام قبضتها على الشيخ جراح ولجنة شكلتها منظمة التحرير تَبْدَأ إتصالات مع أطراف دولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تُوَاصِل إحكام قبضتها على الشيخ جراح ولجنة شكلتها منظمة التحرير تَبْدَأ إتصالات مع أطراف دولية

حي الشيخ جراح في القدس المحتلة
القدس المحتلة -العرب اليوم

بدأت لجنة شكلتها منظمة التحرير الفلسطينية للاتصال مع الأطراف الدولية، أعمالها أمس السبت، في محاولة لإنقاذ العملية السياسية قبل اتخاذ قرارات كان قد أوصى بها المجلس المركزي الفلسطيني في اجتماع سابق هذا الشهر. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إن نشاط اللجنة سيتضمن حث الأطراف الدولية على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي أقرتها بشأن القضية الفلسطينية والبدء بتنفيذها وفق جدول زمني محدد متفق عليه لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف: «هدف نشاط اللجنة التشاور مع الأطراف الإقليمية ووضعها أمام مسؤولياتها حتى لا يتحمل الجانب الفلسطيني وحده مسؤولية الإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها إسرائيل بشأن تدمير عملية السلام.

وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير قد أوصى بعد اجتماعه الأخير قبل نحو أسبوعين إنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بكافة الاتفاقيات مع سلطة الاحتلال، وفي مقدمتها تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 67 بعاصمتها القدس الشرقية ووقف الاستيطان كما قرر أيضاً وقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة، وتحديد ركائز عملية للاستمرار في عملية الانتقال من مرحلة السلطة إلى مرحلة الدولة ذات السيادة.
ودعا المجلس المركزي لتحرك دولي عاجل يبدأ باجتماع الرباعية الدولية على المستوى الوزاري، كما جدد الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات برعاية دولية جماعية تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وتوسيع دائرة المشاركة فيه، (باعتبار الإدارة الأميركية بقرارها بشأن القدس فقدت أهليتها كوسيط وراعٍ لعملية السلام).
وتحاول القيادة الفلسطينية منذ أعوام طويلة دفع مؤتمر دولي للسلام لكن في ظل رفض إسرائيل وعدم تجاوب الولايات المتحدة، لم تستجب الدول الأخرى للفكرة.
وتجد السلطة نفسها أمام ضغط كبير مع استمرار إسرائيل في تجاهل العملية السياسية والتركيز فقط على الجانب الاقتصادي، في ظل استمرار وتوسع الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بحصار وعزل القدس وإنشاء مشاريع استيطانية أكبر في الضفة، إلى جانب استمرار عمليات القتل والاعتقال اليومية.
وواصلت القوات الإسرائيلية أمس حصار حي الشيخ جراح في القدس بعد ليلة شهدت المزيد من الاشتباكات، ويشهد حي الشيخ جراح توترات متقطعة منذ فترة طويلة بسبب قرار إسرائيلي بطرد عائلات الحي منه لصالح عائلات يهودية تقول إنها تتملك المنازل التي وصل إليها الفلسطينيون عام 1956، حين سلمتهم الحكومة الأردنية 28 وحدة سكنية في الحي ضمن اتفاق مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وتفجرت مواجهات جديدة هذا الأسبوع بين الفلسطينيين ومستوطنين بعدما اقتحم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، الحي، وأقام مكتباً برلمانياً له في أرض عائلة سالم العربية المهددة بالمصادرة، وقال إنه باقٍ حتى تتم حماية اليهود في المكان.
ويصر بن غفير على البقاء في حي الشيخ جراح، رغم التوتر الكبير الذي قاد إلى مواجهات واسعة في الحي، وتحذيرات مسؤولين إسرائيليين من أن التوتر قد يقود إلى تصعيد في الضفة الغربية ويبدد الهدوء في قطاع غزة كما حصل العام الماضي قبل حرب غزة التي استمرت 11 يوما في مايو (أيار).
وقالت الأمم المتحدة إن موظفيها زاروا المنطقة يوم الجمعة مضيفة أنها «دعت مراراً إلى وقف عمليات الإخلاء القسري وعمليات الهدم» في القدس الشرقية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن «الاعتداءات الإسرائيلية» على الشيخ جراح «لن تثني شعبنا عن تحقيق هدفه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
وأضاف: «إن قرارات المجلس المركزي موضوعة على الطاولة للتنفيذ مع تمسك إسرائيل برفضها الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ووقف اقتحامات المستوطنين المدعومين من قبل قوات الاحتلال» داعياً الإدارة الأميركية إلى تنفيذ تعهداتها التي أعلنت عنها من وقف التوسع الاستيطاني ومنع تهجير الفلسطينيين من بيوتهم ووقف جرائم المستوطنين.
وأصدر مجلس الإفتاء الأعلى، بياناً أمس أدان تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة اعتداءاتها على أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، ومن ضمنها إقدام المستوطنين على إلقاء الحجارة تجاه منازل السكان، والشتم والاستفزاز، ورش غاز الفلفل، وإغلاق شوارع الحي وأزقته، والاعتداء على المتواجدين فيه.
وقال المجلس إن هذا العدوان هو عملية تطهير عرقي بحق السكان الأصليين، لإحلال المستوطنين مكانهم بقوة السلاح، وغطرسة القوة، بهدف إخلاء أهله منه، وتهويد مدينة القدس المحتلة، من خلال مخططاته للاستيلاء الكامل على العقارات، وآلاف الدونمات، وتهجير آلاف الفلسطينيين. وحذر المجلس من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تؤجج الصراع في المنطقة برمتها، مثمناً شجاعة أهالي حي الشيخ جراح وصمودهم في وجه الغطرسة الاحتلالية، داعياً الأحرار جميعهم إلى الوقوف إلى جانبهم لمواجهة مخططات الاحتلال في المدينة المقدسة التي يسعى من ورائها لتفريغها من ساكنيها.

قد يهمك ايضا 

الشرطة الإسرائيلية تُحول حي الشيخ جراح في القدس إلى ثكنة عسكرية والفصائل تلوّح بمواجهة

إصابة 31 فلسطينياً وإعتقال 12 في إشتباكات حي الشيخ جراح

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تُوَاصِل إحكام قبضتها على الشيخ جراح ولجنة شكلتها منظمة التحرير تَبْدَأ إتصالات مع أطراف دولية إسرائيل تُوَاصِل إحكام قبضتها على الشيخ جراح ولجنة شكلتها منظمة التحرير تَبْدَأ إتصالات مع أطراف دولية



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:21 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

تنسيق التنورة القصيرة بطريقة شبابية وعصرية
 العرب اليوم - تنسيق التنورة القصيرة بطريقة شبابية وعصرية
 العرب اليوم - تنسيق الأثاث المناسب للمساحات المنزلية الصغيرة

GMT 08:08 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

غادة عادل تخوض تجربة الدراما الصعيدية
 العرب اليوم - غادة عادل تخوض تجربة الدراما الصعيدية

GMT 06:13 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 13:04 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

محمد حماقي يعلن شروطه لدخول عالم التمثيل

GMT 12:12 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

تشيلسي يربط السنغالي نيكولاس جاكسون حتي عام 2033

GMT 15:24 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

موجة طقس سيئ تضرب النمسا وترقب فيضانات عارمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab