محمود عباس يوجه انتقادات حادة لإدارة ترامب في الأمم المتحدة
آخر تحديث GMT09:38:38
 العرب اليوم -

أكّد أن حقوق الشعب الفلسطيني ليست للمساومة

محمود عباس يوجه انتقادات حادة لإدارة ترامب في الأمم المتحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمود عباس يوجه انتقادات حادة لإدارة ترامب في الأمم المتحدة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطاب ألقاه أمام الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة
غزة - كمال اليازجي

انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إدارة نظيره الأميركي دونالد ترامب، متهمًا إياها بتقويض الجهود الرامية إلى حل الدولتين، وأعلن عباس أن حقوقه "ليست للمساومة" في خطاب ألقاه أمام الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة في نيويورك يوم الخميس.

عباس يرفض قبول أميركا كوسيط لحل الصراع
محمود عباس يوجه انتقادات حادة لإدارة ترامب في الأمم المتحدة

ورفض رئيس السلطة الفلسطينية البالغ من العمر 82 عامًا قبول الولايات المتحدة كوسيط وحيد في الصراع في الشرق الأوسط، بعد يوم واحد من وعد ترامب بخطة سلام "عادلة للغاية"، وقد استخدم خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لمهاجمة الولايات المتحدة لإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وخفض أموال المساعدات الفلسطينية , وفي حديثه بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأميركي أنه يفضل حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتعهده بالكشف عن خطة سلام جديدة خلال شهور، قال عباس إنه لا يمكن اعتبار ترامب وسيطًا محايدًا في عملية السلام.

حقوق الشعب الفلسطيني ليست للمساومة

وقال عباس وسط تصفيق بينما بدأ خطابه "القدس ليست للبيع، حقوق الشعب الفلسطيني ليست للمساومة"، وأضاف أن الفلسطينيين لن يرفضوا أبدا التفاوض، لكن من السخرية حقًا أن الإدارة الأميركية ما زالت تتحدث عما يسمونه "صفقة القرن" , وأوضح "لن نقبل أيضًا الوساطة الأميركية منفردة في عملية السلام" متهما قطب العقارات السابق ترامب بأنه "منحاز" لإسرائيل منذ توليه منصبه في يناير/ كانون الأول 2017.
محمود عباس يوجه انتقادات حادة لإدارة ترامب في الأمم المتحدة

وأوضح عباس للهيئة الدولية في خطاب استغرق نحو 40 دقيقة "مع كل هذه القرارات تراجعت هذه الإدارة عن جميع الالتزامات السابقة للولايات المتحدة وحتى قوضت حل الدولتين " , ولفت إلى أن إدارة ترامب "كشفت عن مزاعمها الكاذبة بشأن الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني، ومن المثير للسخرية حقًا أن الإدارة الأميركية لا تزال تتحدث عما يسمونه" صفقة القرن، لكن ما الذي بقي على هذه الإدارة أن تعطيه للشعب الفلسطيني؟ فقط الحلول الإنسانية؟".

عباس يناشد ترامب بإلغاء قراراته بشأن القدس

وأضاف عباس "من خلال هذه المنصة الموقر ، أجدد دعوتي للرئيس ترامب لإلغاء قراراته ومراسيمه بشأن القدس واللاجئين والمستوطنات ... من أجل إنقاذ آفاق السلام وتحقيق الاستقرار والأمن للأجيال القادمة" , وفي فبراير/ شباط الماضي، دعا عباس إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية السلام في إطار وسيط جديد يحل محل الولايات المتحدة، في خطاب ألقاه أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

دعوة إلى الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة

وقال عباس يوم الخميس إنه لا يمكن أن يكون هناك سلام من دون دولة  فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية،كما دعا دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين , وأضاف الزعيم الفلسطيني "لسنا ضد المفاوضات، سنواصل مد أيدينا من أجل السلام " , و نظر القادة الفلسطينيون منذ فترة طويلة إلى إدارة ترامب على أنها متحيزة بشكل صارخ لصالح إسرائيل وتسعى إلى ابتزازهم لقبول شروطهم، وقد قطعت القيادة الفلسطينية الاتصال في البيت الأبيض بعد أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ولكن خفضت الولايات المتحدة أكثر من 500 مليون دولار من المساعدات الفلسطينية.

وأكد الفلسطينيون أن خطة السلام الأميركية المزمعة ستكون ميتة لدى وصولها بسبب ذلك والتحركات الأميركية الأخيرة التي يرى الفلسطينيون أنها تفضل إسرائيل , وانهارت آخر محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في عام 2014، وهناك شكوك في أن ترامب يستطيع ضمان ما وصفه بـ "الصفقة النهائية" منذ أن اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول، ونقل السفارة الأميركية هناك في مايو/ آيار , ويريد الفلسطينيون إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس الشرقية.

واحتلت إسرائيل تلك الأراضي في حرب عام 1967 وضمت القدس الشرقية في خطوة غير معترف بها دوليًا، تعتبر إسرائيل المدينة كلها عاصمة أبدية وغير قابلة للتجزئة،غضب الفلسطينيون، ولكن العديد من الإسرائيليين شعروا بسعادة غامرة، من خلال سلسلة من القرارات التي اتخذها ترامب خلال العام الماضي، بدءا من اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل , ويؤكد الفلسطينيون أن المدينة المقدسة هي عاصمة دولتهم في نهاية المطاف، في وقت سابق من هذا العام، تابع ترامب الاعتراف من خلال نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وهي خطوة احتج بها الفلسطينيون وغيرهم على نطاق واسع في العالم العربي , وخفضت إدارته المساعدات إلى الفلسطينيين بملايين الدولارات، وأنهت الدعم الأميركي لوكالة الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين، وقد دافع ترامب وفريقه للأمن القومي عن موقفهم، قائلين إن عقودًا من المحاولات الرامية إلى إقامة سلام إسرائيلي فلسطيني قد فشلت.

البنك الدولي يحذر من انهيار اقتصاد غزة

وحذر البنك الدولي يوم الثلاثاء من أن اقتصاد غزة في حالة "انخفاض حر"، مع انكماش بنسبة 6% في الربع الأول من هذا العام وتصل نسبة البطالة إلى أكثر من 50 %، وحث تقرير من البنك إسرائيل والمجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات لتجنب "الانهيار الفوري" , وأرجع هذا التراجع إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك الحصار الإسرائيلي الذي استمر لعقد كامل من الزمن على الأراضي التي تسيطر عليها حماس، وتخفيضات في الميزانية من جانب السلطة الفلسطينية المتنافسة، وتخفيض المساعدات الدولية، بخاصة من الولايات المتحدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود عباس يوجه انتقادات حادة لإدارة ترامب في الأمم المتحدة محمود عباس يوجه انتقادات حادة لإدارة ترامب في الأمم المتحدة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab