الرئيس الجزائري يبحث مع وزير الدفاع الأميركي أزمة ليبيا والوضع في منطقة الساحل
آخر تحديث GMT01:18:40
 العرب اليوم -

تباحثا حول ملف مكافحة التطرف والجريمة المنظمة

الرئيس الجزائري يبحث مع وزير الدفاع الأميركي أزمة ليبيا والوضع في منطقة الساحل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الجزائري يبحث مع وزير الدفاع الأميركي أزمة ليبيا والوضع في منطقة الساحل

عبد المجيد تبون
الجزائر_العرب اليوم

ذكرت الرئاسة الجزائرية في بيان مقتضب، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أجرى أمس محادثات مع وزير الدفاع الأميركي مارك طوماس إسبر، الذي يقوم بجولة في المنطقة، ويرجح أن تكون المحادثات قد تناولت قضايا تتعلق بتسوية الأزمة في ليبيا، والوضع في منطقة الساحل، فضلا عن ملف مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وأضاف البيان أن هذا اللقاء تم بحضور الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري، إلى جانب الوفد المرافق للوزير الأميركي، والقائم بأعمال السفارة الأميركية بالجزائر.

وتعد زيارة وزير الدفاع الأميركي إلى الجزائر الأولى من نوعها منذ عام 2006. وستكون بحسب مراقبين فرصة لإعطاء دفعة جديدة للتحالف بين دولتين لهما مصالح استراتيجية مشتركة في مواجهة المتطرفين في منطقة الساحل، وبحث النزاع في ليبيا. وبمجرد وصوله إلى الجزائر، توجه مارك إسبر إلى «مقام الشهيد» (نصب الجندي المجهول)، حيث وضع إكليلا من الزهور على روح شهداء حرب التحرير الجزائرية. وقال في تصريحات نقلت وكالة الصحافة الفرنسية مقتطفات منها إن الولايات المتحدة والجزائر «كانا صديقين وشريكين منذ زمن طويل، وأتمنى أن تساهم زيارتي في تدعيم هذه الشراكة، وهذا التاريخ المشترك».

وإذا كان المسؤولون العسكريون الأميركيون يزورون بشكل متكرر تونس والمغرب، على اعتبار وجود تعاون عسكري مع الولايات المتحدة، فإن إسبر هو أول وزير دفاع يزور الجزائر، حليفة روسيا والصين، منذ دونالد رامسفلد في فبراير (شباط) 2006.وتحاول الجزائر، التي تخشى مخاطر عدم الاستقرار على حدودها، تفعيل دورها على الساحة الدبلوماسية الإقليمية ولعب دور الوسيط في أزمات مالي وليبيا. وسبق وزير الدفاع الأميركي إلى الجزائر قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)،

الجنرال ستيفن تاونسند مؤخرا، حيث التقى الرئيس تبون ورئيس الأركان، وأشاد بدور الجزائر، ووصفها بأنها «شريك ملتزم في محاربة الإرهاب»، داعيا إلى «تعزيز هذه العلاقة المهمة للغاية بالنسبة لنا». وحول بعض أهداف هذه الزيارة، أوضح المحلل السياسي منصور قديدير أن «الأميركيين يريدون إعادة تموقعهم في المنطقة، التي شهدت قدوم فاعلين جدد مثل تركيا، ويريدون معرفة وجهة نظر الجزائر حول الوضع الأمني». وقال بهذا الخصوص «لطالما اعتبر الأميركيون الجزائر دولة محورية، يمكن أن يتسبب ضعفها في اشتعال المنطقة بأسرها إذا انتشر فيها الجهاديون».

ومن الجانب الجزائري «هناك تقارب في وجهات النظر حول العديد من المسائل، مثل ليبيا ومنطقة الساحل»، كما يوضح أكرم خريف، مدير موقع متخصص في قضايا الدفاع. وأصبح لدى الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة «علاقات أمنية ثنائية قوية مع الجزائر، تعود على الأقل إلى بداية الحرب على الإرهاب»، بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. كما أشار إلى ذلك مايكل شوركين، المحلل في مؤسسة «راند كوربوريشن»، وهو معهد أميركي للدراسات الاستراتيجية العسكرية.وكان الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة قد صرح بأن الجزائر كانت من أوائل الدول التي أبلغت البيت الأبيض بدعمها لشن هجوم دولي ضد الإرهاب، وقال: «لقد فهم بلدي، ربما أفضل وقبل غيره، ألم أميركا»، في إشارة إلى الحرب الأهلية في الجزائر بين القوات المسلحة والمقاتلين المتطرفين خلال «العشرية السوداء» (1992 - 2002).

وأضاف شوركين أنه «يجب النظر إلى دور الولايات المتحدة في سياق إحجام الجزائر عن العمل مع فرنسا»، القوة الاستعمارية السابقة.وتابع الخبير المختص في قضايا منطقة الساحل موضحا: «هذا مثال آخر يثبت أن الوقت، الذي كانت فيه فرنسا تشعر فيه بالغيرة من تدخل الولايات المتحدة في منطقتها المحروسة قد ولى، وأن فرنسا ترحب بالمشاركة الأميركية».وبعيداً عن القضايا الجيوسياسية الإقليمية، ستكون الولايات المتحدة مهتمة أيضاً ببيع المزيد من الأسلحة للجزائر، التي تشتري 90 في المائة من تجهيزات جيشها من روسيا. وبحسب قديدير «فإن عملا طويل المدى (ينتظر الأميركيين)، ولن تكفي زيارة واحدة».

وعشية زيارة وزير الدفاع الأميركي، استقبل رئيس أركان الجيش الجزائري، ثاني أكبر قوة عسكرية في أفريقيا، مدير المصلحة الفيدرالية للتعاون العسكري والتقني في روسيا، ديمتري شوقاييف، لبحث «التعاون العسكري بين البلدين».كما تهتم واشنطن بمادة جديدة في الدستور المنتظر التصويت عليه في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ينص على مشاركة الجيش الجزائري في مهمات حفظ السلام في إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، بحسب مسؤول أميركي بوزارة الدفاع.

قد يهمك أيضا:

انتخابات برلمانية مبكرة في الجزائر استكمالًا لـ«الإصلاح الدستوري»
تبون وقائد "أفريكوم" يبحثان الأوضاع في ليبيا ومالي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الجزائري يبحث مع وزير الدفاع الأميركي أزمة ليبيا والوضع في منطقة الساحل الرئيس الجزائري يبحث مع وزير الدفاع الأميركي أزمة ليبيا والوضع في منطقة الساحل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab