ميشال بارنييه يحذر لندن من أن أمنها سيعاني من هجمات إرهابية بعد البريكسيت
آخر تحديث GMT21:57:02
 العرب اليوم -

مغادرة بريطانيا للاتحاد سيجعل امكانيات تصديها للرق والاتجار بالبشر مستحيلاً

ميشال بارنييه يحذر لندن من أن أمنها سيعاني من هجمات إرهابية بعد "البريكسيت"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميشال بارنييه يحذر لندن من أن أمنها سيعاني من هجمات إرهابية بعد "البريكسيت"

المفاوض الرئيسي للاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه
لندن - سليم كرم

لفت تقرير أوردته صحيفة بريطانية الى أن بريطانيا ستكون عرضة لهجمات إرهابية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "تلغراف" الى أن المفاوض الرئيسي للاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه أثار تلك المخاوف الأمنية، حين حذر من أن أمن بريطانيا سيعاني بعد ان يترك الاتحاد حالة توبيخ واضحة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

وقال بارنييه في تصريح نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي "سيكون له عواقب عملية جدا بما في ذلك الدفاع والامن".

نشرت المقالة يوم الاثنين، حيث اجتمعت فرق المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في بروكسل لمدة أربعة أيام من محادثات الخروج. وقال بارنييه "ان وزير الدفاع البريطاني لن يكون قادرًا على الجلوس في مجلس وزراء الدفاع، وستغادر لندن وكالة الدفاع الاوروبية وا"ليوروبول" وقوة الشرطة على مستوى الاتحاد الاوروبى". واضاف ان "منشآت البحوث الدفاعية البريطانية لن تكون قادرة على الاستفادة من تمويل الاتحاد الاوروبي، ولن تتمكن لندن من تولي قيادة العمليات الاوروبية".

يمكن أن يكون تدخل بارنييه توبيخا لتيريزا ماي، الذي اتهم بالابتزاز في مارس / آذار. وكانت قد استخدمت المادة 50، التي تسببت في عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، للتحذير من المخاطر الأمنية من عدم التوصل إلى اتفاق. وكتبت "من الناحية الامنية، إن الفشل في التوصل الى اتفاق سيعني ان تعاوننا في مكافحة الجريمة والارهاب سوف يضعف". وذكرت الرسالة كلمة "الأمن" 11 مرة خلال أربع صفحات فقط. ونقلت صحيفة "تلغراف" عن مصدر في وزارة الخارجية البريطانية قوله "اننا ندخل في هذه المفاوضات ونحن نحتفظ بمكاننا في ملفي الامن والدفاع ".

في ذلك الوقت، حذر غاي فيرهوفستات، رئيس الاتحاد الأوروبي من أنه خلال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لن يقبل أي محاولة لاستخدام القوة العسكرية والاستخباراتية البريطانية ككارت مساومة. وفي يوم الجمعة الماضي اتهم كبار المسؤولين في الاتحاد الاوروبي بريطانيا "بالتفكير السحري" بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ومحاولة استخدام عملية السلام الايرلندية الشمالية كرافعة في المحادثات. وواجه ذلك رد فعل غاضب من بريطانيا، قائلا ان الاتحاد الاوروبي فشل فى فهم "التكلفة البشرية" لعملية السلام التي تحققت بشق الأنفس.

وتأتي تصريحات بارنييه بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية في أوروبا، منها ثلاث في لندن وواحدة في مانشستر. وقد أبرزت الهجمات، والفظائع الإرهابية السابقة في باريس ونيس وبروكسل، نقاط الضعف في تبادل المعلومات الاستخباراتية بين بلدان الاتحاد الأوروبي. وقال "ان اتحاد ال 27 والمملكة المتحدة سيتعين عليهما توحيد صفوفهما لمواجهة التهديدات المشتركة. واضاف "سنبحث في الوقت المناسب شروط التقارب بين اتحاد ال 27 والمملكة المتحدة حول مسائل الامن والدفاع، لكن مستقبل الاتحاد هو اولويتنا المباشرة". لن تركز الجولة الثالثة من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع على الأمن والدفاع، ولكن على قضايا أيرلندا وحقوق المواطنين وما يسمى بمشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومن غير المتوقع حدوث اختراقات مهمة خلال الأيام الأربعة من المحادثات.

وقال بارنييه انه يتعين على الاتحاد الاوروبي احترام قرار بريطانيا بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي. ودعا الى تحقيق تكامل عسكري اوثق بين دول الاتحاد الاوروبي المتبقية. وأيد المستشار الأمني السابق للمفوضية الأوروبية اقتراحا من السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي للجمع تدريجيا بين الدفاعات الوطنية للاتحاد بحلول عام 2025. وهذا سوف يفسر من قبل العديد كدعوة لإنشاء جيش الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن الواقع لا يزال آفاقا مستقبلية بعيدة جدا.

وقال بارنييه: "يعود الأمر لنا، من باريس إلى بوخارست، إلى مواصلة جعل الاتحاد الأوروبي مجموعة من المصائر التي ستمر بالضرورة من خلال إنشاء دفاع أوروبي متكامل". وادعى المحتجون أن مغادرة الاتحاد الأوروبي سوف تجعل من "المستحيل" التصدي للرق والاتجار بالبشر بسبب فقدان اللوائح والتمويل من بروكسل. وقال المفوض المستقل لمكافحة الرق ل "تلغراف" ان مغادرة بريطانيا للاتحاد الاوروبي يجب ان لا يكون لها اي تأثير "على الاطلاق" على شراكتها الوثيقة مع اليوروبول، بل يمكن ان تساعد في منع الاتجار بالبشر في بعض الحالات.

وقال كيفن هيلاند أوب، وهو ضابط شرطة سابق يتمتع بخبرة ثلاثين عاما، إن المملكة المتحدة تقود الكفاح ضد الرق الحديث وستفعل ذلك "قبل أو بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". وعلى الرغم من ان ترك الاتحاد يعنى ان علاقة المملكة المتحدة مع اليوروبول، وهي هيئة تنفيذ القانون في الاتحاد الاوروبي، "سوف تتغير"، قائلا انه مقتنع بان الشراكة لن "تتدهور".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميشال بارنييه يحذر لندن من أن أمنها سيعاني من هجمات إرهابية بعد البريكسيت ميشال بارنييه يحذر لندن من أن أمنها سيعاني من هجمات إرهابية بعد البريكسيت



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 العرب اليوم - فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab