الحكومة اللبنانية تُقرر هدم أهراءات القمح في مرفأ بيروت المتضررة من الانفجار
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

الحكومة اللبنانية تُقرر هدم أهراءات القمح في مرفأ بيروت المتضررة من الانفجار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة اللبنانية تُقرر هدم أهراءات القمح في مرفأ بيروت المتضررة من الانفجار

صور جرحى من جراء انفجار مرفأ بيروت
الرياض - العرب اليوم

كلّفت الحكومة اللبنانية مجلس الإنماء والإعمار، الإشراف على عملية هدم أهراءات القمح التي تضررت جراء انفجار مرفأ بيروت، كما كلفت وزارتي الثقافة والداخلية بإقامة نصب تذكاري تخليداً لذكرى الضحايا.وعقدت الحكومة اللبنانية اجتماعاً أمس برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء. وجدد عون في مستهل الجلسة التأكيد على أن «الانتخابات قائمة في مواعيدها بعدما تم إقرار الاعتمادات الإضافية»، لافتاً إلى أن «على وزير المالية أن يسرع بالإجراءات الآيلة لتحويل الأموال إلى الوزارات المعنية». وتطرق إلى «أهمية زيارة البابا فرنسيس للبنان المقررة خلال شهر يونيو (حزيران) المقبل، وطنياً وروحياً وإنسانياً»، مشدداً في مجال آخر على أن «المطلوب اتخاذ إجراءات سريعة لإقرار مواضيع مهمة مصرفياً ومالياً قبل نهاية ولاية المجلس النيابي واستقالة الحكومة».

واعتبر رئيس الحكومة أنه «رغم كل الأجواء السلبية التي تتم إشاعتها، فنحن على قناعة بأننا نقوم بكل العمل المطلوب منا»، وأكد «الالتزام بحصول الانتخابات في موعدها»، معتبراً أن «الاتفاق بالأحرف الأولى مع صندوق النقد الدولي وضع القطار على سكة الحلّ». وقال: «هناك محطات كثيرة متوقعة ولكن بإصرارنا ومتابعتنا، يمكننا إخراج البلد من الأزمة الاقتصادية التي نمر بها». ولفت إلى أن «لبنان، إذا استعاد الثقة باقتصاده، يكون تعافيه أسرع بكثير». وأعرب عن قناعته بـ«إمكان استعادة الثقة، بتعاون الجميع، الحكومة ومجلس النواب وجميع القيادات والفاعليات للإنقاذ».

وشكّلت الحكومة لجنة وزارية برئاسة وزير السياحة وليد نصار للتحضير لزيارة البابا فرنسيس إلى لبنان خلال شهر يونيو المقبل.

وبعد الجلسة، تلا وزير الإعلام زياد مكاري مقررات الجلسة، مشيراً إلى أن نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي عرض للاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي، حيث طلب من الوزراء تقديم اقتراحاتهم في مدة أسبوع، ليعاد طرح الموضوع مجدداً على طاولة الحكومة، كذلك الأمر بالنسبة إلى البند المتعلق بموضوع السرية المصرفية. وأشار إلى موافقة مجلس الوزراء على إحالة مشروع قانون الاستقراض إلى مجلس النواب، وعلى استخدام 15 مليون دولار من السحوبات الخاصة للقمح، و13 مليوناً للدواء، و60 مليوناً للكهرباء.

وأعلن الموافقة «على توصيات لجنة برئاسة وزير العدل» لهدم أهراءات مرفأ بيروت المتضررة نتيجة الانفجار، وقال: «كلّفنا مجلس الإنماء والإعمار الإشراف على عملية هدم الأهراءات من دون تحديد موعدها».

واستند قرار الحكومة، الذي اتخذته منتصف الشهر الماضي، إلى تقرير فني وضعته شركة خطيب وعلمي للاستشارات الهندسية، جاء فيه، وفق مكاري، أنّ «الأهراءات يمكن أن تسقط بعد بضعة أشهر»، موضحاً أن الإبقاء عليها يرتّب مخاطر على السلامة العامة، بينما «ترميمها سيكلّف كثيراً». وقبل عام، قدّرت «أمان إنجنيرينغ»، وهي شركة سويسرية أجرت مسحاً للأهراءات، أنّ الصوامع «تميل بمعدل 2 مليمتر في اليوم، وهذا كثير من الناحية الهيكلية».

وبدأ لبنان بناء الأهراءات في نهاية الستينات بفضل قرض حصل عليه حينها من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية. ويبلغ ارتفاع الأهراءات 48 متراً، وقدرتها الاستيعابية ضخمة تزيد عن 100 ألف طن، وفق خبراء، ما مكنها من امتصاص الجزء الأكبر من الانفجار، وسمح بحماية الشطر الغربي من العاصمة من دمار أكبر.

وكلّفت الحكومة وزارتي الداخلية والثقافة «إقامة نصب تذكاري تخليداً لذكرى شهداء المرفأ»، وفق وزير الإعلام، في محاولة لامتصاص غضب عائلات ضحايا انفجار المرفأ، علماً بأن لجنة باسم أهالي الضحايا اعتبرت أي قرار كهذا هو قرار «جائر»، وقالت اللجنة في بيان الشهر الماضي إن «الأهراءات شاهد على مجزرتكم، ولن تُهدم مهما جربتم من أساليب».

قد يهمك ايضاً

فرنسا توافق على هبة الباصات للبنان لدعم قطاع النقل وتُناقش ملفات مرفأ بيروت والمطار وسكك الحديد

التحقيق المتعثر في انفجار مرفأ بيروت يواجه عقبة جديدة محتملة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اللبنانية تُقرر هدم أهراءات القمح في مرفأ بيروت المتضررة من الانفجار الحكومة اللبنانية تُقرر هدم أهراءات القمح في مرفأ بيروت المتضررة من الانفجار



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab