تستخدم القوات العراقية المشتركة، جهازًا جديدًا يحد من فاعلية الطائرات المسيرة التي يستخدمها تنظيم "داعش" المتطرف، في رصد القوات الأمنية أو قصفها بالقنابل، بينما أحبطت قوات الحشد الشعبي 32 هجومًا لتنظيم "داعش" المتطرف على الجانب الغربي للموصل، منذ توقف العمليات أواخر شهر فبراير/شباط الماضي، وأسفرت تلك التعرضات عن قتل 355 عنصرًا بالتنظيم، بينهم ثلاثة قياديين بارزين وتدمير 29 عجلة مفخخة.
وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، إن "قوات الحشد الشعبي نجحت في إحباط 32 تعرضًا لـ"داعش" على الجانب الغربي للموصل، منذ توقف العمليات في شهر شباط، إذ حاولت القوات خلالها منع هروب عناصر داعش في اتجاه سورية، أو تقديم الدعم لعناصره المنكسرة في الموصل٬ إضافة إلى إفشال تعرضات عناصر داعش على مناطق صلاح الدين".
وأضاف الأسدي، أن "العمليات أسفرت عن قتل 355 عنصرًا من داعش، بينهم ثلاثة قياديين بارزين و30 انتحاريًا ومعالجة 26 عبوة ناسفة، وتفكيك 4 منازل مفخخة، وإسقاط 9 طائرات مسيرة وتدمير 60 عجلة مسلحة وست آليات نوع شفل"، مشيرًا إلى أنه "تم تفجير 29 عجلة مفخخة وتدمير مضافات لداعش المتطرف".
وتابع أن "إحباط التعرضات أسفرت ايضا عن تدمير 7 مفارز إطلاق قنابل هاون، والسيطرة على 3 أنفاق تستخدم لنقل السلاح والسيطرة على ممرات وخنادق سرية، يستخدمها داعش لتنقلاتهم، مؤكدًا أنه تم الاستيلاء على 5 عجلات 2 منها مفخخة، والعثور على 3 معامل تفخيخ و6 أحزمة ناسفة". وفي غضون ذلك، شرعت القوات الأمنية، إلى استخدام جهاز جديد يحد من فاعلية الطائرات المسيرة التي يستخدمها تنظيم "داعش" المتطرف في رصد الحشد الشعبي والقوات الأمنية أو قصفها بالقنابل.
وجاء في بيان نشره موقع الحشد الشعبي، أن "الجهاز (RAYSUN MD1) يقوم باختراق إرسالات الدرونات Drones "كالتي يستخدمها داعش في تصوير مواقع القوات العراقية أو إلقاء القنابل"، ومن ثم يقطع الاتصال بين الطائرة وأجهزة التحكم. وأشار إلى أن "تنظيم داعش لجأ إلى استخدام الطائرات المسيرة لاستكشاف مواقع القوات الأمنية وقصفها بالقنابل، في محاولة يائسة منه، بعدما تكبد خسائر فادحة خلال المعارك التي خاضها".
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، إن "قواته قتلت المتطرف القيادي محمود علي محمود مطر الحديدي، إثر اشتباكات مع عناصر داعش في الموصل القديمة". وأضاف جودت، أن "القوات سيطرت على شبكة أنفاق للتنظيم جنوب المدينة القديمة محصنة ضد الهجمات الصاروخية والقنابل الثقيلة، وتستخدم مقرًا بديلًا للقيادات الميدانية". وأوضحت مديرية الاستخبارات العسكرية، أن "مفارزها في الفرقة العاشرة، فجرت كدسًا للعتاد يعود لخلايا نائمة في منطقة البو ذياب في الأنبار".
واستطردت أن "الكدس يضم 34 صاروخًا كاتيوشا و11 جلكان c4 سعة 20 لترًا و4 عبوات ناسفة مصفحة". وكانت القوات الأمنية تعثر بين الحين والاخر على أكداس للأسلحة والمتفجرات في المناطق التي كان تنظيم داعش المتطرف مسيطرًا عليها. وأفاد مصدر أمني، أن "مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم الكاتمة في اتجاه صاحب مولدة أهلية، في منطقة الشعب ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة".
وواصل المصدر أن "القوات الأمنية وصلت إلى مكان الحادث ونقلت المصاب إلى إحدى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج"، مشيرًا إلى أن "المسلحين تمكنوا من الفرار إلى مكان مجهول". وتابع إن "دوريات النجدة عثرت، على جثة رجل مجهول الهوية مرمية على جانب طريق منطقة حي البساتين التابعة لمنطقة الشعب شمالي بغداد"، مبينًا أن "الجثة بدت عليها آثار اطلاقات نارية في منطقة الصدر من الجسم".
ونفى عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبار، تعرض القوات العراقية إلى هجوم لتنظيم "داعش" بغاز الكلور في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، فيما أكد أن الجيش العراقي حقق نجاحات كبيرة وحرر نحو 75 في المائة من الجانب الغربي للمدينة. وقال العبار في حديث صحافي، إن "قطعات الجيش العراقي تحقق نجاحات كبيرة في تحرير مناطق الساحل الأيسر، وما نقلته بعض وسائل الإعلام بشأن تعرض القطعات إلى هجوم بغاز الكلور غير دقيق ونحن على اطلاع ميداني على مجريات الأحداث". وأضاف أن "تنظيم داعش تلقى ضربة قاصمة في نينوى، ويسعى من خلال هكذا أخبار عارية عن الصحة، للتأثير على معنويات قطعات الجيش التي لقنته درساً لن ينساه"، لافتًا إلى أن "داعش يقصف ويقتل المدنيين وهذا دليل على خسته".
وبيّن العبار أن "قوات الجيش ومكافحة التطرف أحكمت قبضتها على 75 في المائة من الجانب الغربي للموصل، وأن داعش يسيطر فقط على أحياء وادي عكاب والعريبي و17 تموز و30 تموز والشفاء والإصلاح الزراعي والموصل القديمة"، مبينًا أن "هذه الأحياء شبه مطوقة ويسعى التنظيم من خلال قناصته وانتحاريه إلى إعاقة تحريرها".
وتابع أن "هذه الأحياء تمتاز بكونها أحياء كبيرة باستثناء الموصل القديمة، التي فيها أزقة ضيقة أخرت بعض الشيء إكمال تحريرها لكن وفق العرف العسكري، فإن عملية الساحل الأيمن سجلت انتصاراً لقواتنا "، مشيرًا إلى أن "التنظيم الجبان يتخذ المدنيين دروعا بشرية ويضع قناصته على المنازل". وكانت وسائل إعلام محلية وعربية نشرت في وقت سابق، السبت، أخبارًا زعمت فيها تنفيذ تنظيم "داعش" الليلة الماضية هجومًا بغازات سامة في حي الأنبار غرب الموصل.
أرسل تعليقك