طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أفادت مصادر أن الجيش الوطني الليبي أحرز تقدماً، الأربعاء، باتجاه منطقة أبو سليم جنوب طرابلس، وأضافت المصادر أن طائرات سلاح الجو الليبي قصفت، مواقع تابعة للوفاق بطريق المطار جنوب طرابلس.كما أوضح مقطع فيديو وصل للمصادر، والتقط من داخل إحدى طائرات سلاح الجو الليبي قصفها مواقع تابعة لميليشيا الوفاق بطريق المطار جنوب العاصمة طرابلس.وجاء ذلك بعد أن نقلت مصادر ميدانية تجدد الاشتباكات بالخط 8 وجزيرة الأرصاد بمشروع الهضبة جنوب طرابلس في ليبيا.
تدمير غرفة عمليات
يذكر أن الجيش كان قد أعلن الأسبوع الماضي سيطرته على طريق مطار طرابلس ومعسكر النقلية الاستراتيجي في العاصمة.وأكد اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه بالجيش الليبي، أن قوات الجيش تقترب من قلب العاصمة طرابلس، ولا يفصلها سوى أقل من 4 كيلومترات.كما قال في حديث صحافي إن قوات الجيش تحاصر المدينة من عدة محاور، وسيطرت على طريق مطار طرابلس، وتمكنت من قتل مجموعة من ميليشيات حكومة الوفاق، يقودها محمد الشريف، مضيفاً أن القوات دمرت غرفة عمليات تابعة لميليشيات الفاروق المتطرفة.
بدوره، أعلن أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، أن قوات النخبة تستعد لدخول معركة الأحياء الرئيسية في طرابلس.وأضاف في مقابلة عبر الهاتف مع "العربية": "سيطرنا على مناطق استراتيجية في طريق المطار بطرابلس، ونخوض معارك شرسة في المرحلة الأخيرة لتحرير طرابلس".
مواقع عسكرية بين أحياء المدنيين
وفي وقت سابق، قال مسؤول عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي، إن الميليشيات المسلحة التي تقاتل ضمن قوات حكومة الوفاق، أصبحت تتخذ من الأحياء السكنية والمدنية مواقع عسكرية لها، تجنباً للاستهداف من طرف الجيش الليبي.وأوضح المسؤول العسكري لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، أن لجوء الميليشيات إلى الأحياء السكنية وتحويلها إلى مواقع عسكرية، جاء هرباً من نيران الجيش الليبي، الذي يسعى إلى التعامل بحذر مع المناطق التي تعجّ بالمدنيين ويتجنب استخدام أي نوع من أنواع الأسلحة تجاهها حرصاً على سكان ومرافق العاصمة طرابلس، كما تعني انهيار قواتهم في محاور القتال.
ومن جانبها؛ أبدت الخارجية المصرية استغرابها الشديد من موقف حكومة الوفاق إثر شكر دول عربية دون أخرى، بعد اجتماع الجامعة العربية، الذي عقد الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2019، على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التطورات الليبية.وأعلنت الجامعة العربية، في بيان لها الثلاثاء، أن التسوية السياسية هي الحل الوحيد لعودة الأمن في ليبيا، وقالت إنها ترفض التدخل الخارجي في شؤون ليبيا وتجدد تمسكها بوحدتها.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، "أليس من الغريب أن تخص حكومة طرابلس بالشكر دولا عربية دون أخرى لموقفها في اجتماع الجامعة أمس؟".وأعربت حكومة الوفاق الوطني الليبية، عن شكرها لدولتي قطر والسودان ودول المغرب العربي، على ما وصفته بدعم ليبيا خلال اجتماع الجامعة العربية، الذي عقد الثلاثاء.وتابع المتحدث باسم الخارجية المصرية، على حسابه بموقع "تويتر"، "الدعوة جاءت من مصر ومقترَح القرار جاء من مصر؛ والشكر موجَّه إلى كل الدول العربية على موقفها الموحد الرافض لأي تدخُل خارجي والداعم للمواقف المبدئية التي طرحناها".
وأكد بيان الجامعة أيضا دعم العملية السياسية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات (17 ديسمبر/ كانون الأول 2017) باعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية في ليبيا، مشددا على أهمية إشراك دول الجوار في الجهود الدولية الهادفة إلى مساعدة الليبيين على تسوية الأزمة الليبية.كما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن التدخلات العسكرية غير العربية في الأراضي العربية تظل مرفوضة إجمالا من الدول العربية.
وعقد هذا الاجتماع الاستثنائي بطلب من الحكومة المصرية في ظل استعدادات تركيا لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا في إطار مذكرة التفاهم حول تعزيز التعاون الأمني العسكري مع حكومة الوفاق الوطني والتي تم إبرامها، يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، أنه من المتوقع أن ترسل بلاده قوات عسكرية إلى ليبيا تلبية لدعوة من قبل حكومة الوفاق.
قد يهمك أيضاً:
حكومة السرّاج تحاول تبرير طلبها دعم تركيا وتلقي المسؤولية على "الجيش الوطني"
الجيش الليبي يشن 7 غارات على مواقع لحكومة الوفاق في طرابلس
أرسل تعليقك