التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي على هامش اجتماع رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا امس في محاولة لتخفيف التوترات التي قد تشتعل مجددا بين القوتين بعد اتهام الصين بقرصنة إلكترونية.وقال بلينكن لوانغ «من الجيد رؤيتك» بابتسامة وقام بمصافحته امام اعلام اميركية وصينية في فندق في جاكرتا.
ثم دخلا لإجراء محادثات دون الادلاء بتعليقات للصحافيين.
واللقاء الذي عقد على هامش اجتماع «آسيان» في جاكرتا هو الثاني بين بلينكن ووانغ منذ اجتماعهما في بكين في يونيو الماضي بهدف تهدئة التوتر بين القوتين العظميين.
وأبلغ بلينكن كبير الديبلوماسيين الصينيين خلال لقائهما في جاكرتا ضرورة ان تستعيد واشنطن وبكين الاتصالات العسكرية بينهما، لكن لا يبدو أنه تم إحراز تقدم بهذا الصدد، وفق ما قال مسؤول أميركي.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن خلاله محادثاته في جاكرتا مع وانغ يي، أكد بلينكن «اننا نتحمل مسؤولية إبقاء قنوات الاتصال بيننا مفتوحة، بما في ذلك بين جيشينا، وأعتقد أن علينا أن نفعل ذلك على نحو عاجل. لم نحقق ذلك بعد».
وحذر بلينكن نظيره الصيني من أن واشنطن ستحمل قراصنة المعلوماتية مسؤولية الانتهاكات المفترضة للوكالات الحكومية الأميركية.
وأعلن وزير الخارجية الاميركي بوضوح أن أي إجراءات تستهدف الحكومة والشركات الأميركية ومواطني الولايات المتحدة تثير قلقنا العميق وسنتخذ الخطوات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عنها.
وسيزور المبعوث الأميركي الخاص للمناخ جون كيري بكين من الأحد إلى الأربعاء المقبلين.
ورغم هذه الزيارات التي تشير إلى رغبة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في استقرار العلاقات الثنائية المتوترة، لم تحقق واشنطن حتى الآن أحد أهدافها الرئيسية المتمثل في استئناف الحوار مع الجيش الصيني، وهو أمر يعد ضروريا لتجنب أكثر السيناريوهات تشاؤما.
وتتواصل المواجهات بين البلدين خصوصا فيما يتعلق بجزيرة تايوان.
ولم يتوقع أي من الطرفين أن تحقق هذه الديبلوماسية المتجددة أي اختراق، لكن كلا من الولايات المتحدة والصين تسعى لإدارة خلافاتهما لضمان ألا تؤدي إلى نزاع مباشر.
وخلال مداخلة لمنظمة «كاونسل أون فوين ريليشنز»، قال بلينكن إنه لن تكون هناك نهاية في المستقبل القريب للتنافس بين البلدين.
وأكد أن «الأمر يتعلق بالأحرى بتحقيق تعايش سلمي وأكثر إنتاجية، لأن الحقيقة هي أن الصين لن تختفي ونحن لن نختفي، وبالتالي علينا أولا إيجاد طريقة التعايش وبشكل سلمي».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك