نفذت القوات الامنية العراقية، عملية استباقية في صحراء القائم الجنوبية من اتجاه ناحية عكاشات، اسفرت عن القبض على شخص سوري الجنسية ومساعدة اكثر من 10 عوائل على الفرار من تنظيم "داعش"، في وقت عاد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم إلى بغداد مساء الأحد آتيًا من مدينة السليمانية بعد زيارة استغرقت عدة أيام التقى خلالها عددًا من قادة الاتحاد الوطني الكردستاني، وكذلك المنسق العام لحركة "التغيير"عمر سید علي.
وافاد مصدر امني في محافظة الانبار بأن "القوات الامنية نفذت عملية استباقية في صحراء القائم الجنوبية من اتجاه ناحية عكاشات لغرض زيادة الخناق على تنظيم داعش في القائم ومساعدة بعض العوائل التي فرت من داعش واتجهت للصحراء". واشار المصدر الى ان "العملية اسفرت عن تدمير سيارتين مفخخة قبل وصولها للقطعات من قبل الطيران والقاء القبض على شخص سوري الجنسية كان متواجدا في عمق الصحراء ومساعدة اكثر من 10 عوائل بالفرار من عصابات "داعش"، اضافة الى مساعدة بعض رعاة الاغنام في الصحراء".
يذكر ان القوات الأمنية في محافظة الانبار تسيطر على أغلب مناطق المحافظة ولا تزال تقاتل في قضاءي راوه والقائم، وتستعد لاقتحامهما وتحريرهما من عناصر التنظيمات المتطرفة .
وأعلن مصدر امني في قيادة حشد محافظة الانبار، بان طيران "السوخوي" العراقي دمّر كدساً للعتاد والصواريخ تابع "داعش" غربي الانبار. وقال المصدر ،إن "طيران السوخوي العراقي قصف كدساً كبيراً للعتاد والصواريخ تابع داعش في منطقة وادي حواران بقضاء الرطبة غربي محافظة الانبار، ما أدى الى تدمير الكدس بالكامل وقتل من فيه".
وأضاف المصدر, أن" القصف أدى أيضاً الى تدمير عدد من العجلات المفخخة كانت موضوعة بالقرب من المكان المستهدف"، مبيناً ان" طيران السوخوي كثّف من قصفة على معاقل التنظيم المتطرف في مناطق القاطع الغربي للمحافظة في خطوة تهدف الى اضعاف عناصر داعش وشل حركة عناصرهم تمهيداً لاقتحام مناطق سيطرتهم".
بدوره أعلن القيادي في حشد عشائر البغدادي في محافظة الأنبار قطري العبيدي، عن تدمير رتلا من صهاريج نفط "داعش" معد للتهريب غربي المحافظة.وقال في تصريح صحفي، ان "طائرات السوخوي العراقية تمكنت من قصف رتل يحتوي على 300 صهريج محملة بالنفط تابع لداعش في صحراء المنطقة الغربية (350كم غرب الرمادي)". وأضاف العبيدي، أن "تلك الصهاريج المحملة بالنفط كانت معدة للتهريب"، مشيرا الى ان "الطيران العراقي تمكن من قصفها وتدميرها بالكامل وافشال عملية التهريب".
في غضون ذلك اعلنت قيادة عمليات بغداد اليوم الاحد عن عودة 620 عائلة الى مناطق سكاناها جنوبي العاصمة، مؤكدة ازالة كافة المخلفات التي تركها داعش من قبل الجهد الهندسي. وقالت القيادة إن "الفريق الركن جليل الربيعي قائد عمليات بغداد اشرف على عودة (620) عائلة نازحة الى مناطق سكناها في (العرسان، السعدان، الخضير) جنوب بغداد".
واضاف البيان، انه "تم ازالة كافة المخلفات التي تركها داعش اﻻرهابي من متفجرات وعبوات ناسفة من قبل الجهد الهندسي لغرض وصول المواطنين الى مساكنهم بشكل امن، بحضور قائد فرقة المشاة (17) وعدد من شيوخ ووجهاء المنطقة".
في المقابل، عاد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم إلى بغداد مساء الأحد آتيًا من مدينة السليمانية بعد زيارة استغرقت عدة أيام التقى خلالها عددا من قادة الاتحاد الوطني الكردستاني وكذلك المنسق العام لحركة التغييرعمر سید علي المنسق ، كما حضر أمس الاحد اجتماعا في منتجع "دوكان" السياحي شارك فيه المكتبان السياسيان للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بحضور رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ونائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول، فضلا عن رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني. وقد كرس الاجتماع للبحث عن حلول للازمة الراهنة بین بغداد واربيل.
وأكد معصوم في لقاءاته خلال الزيارة حرصه الثابت على مواصلة بذل أقصى الجهود من أجل بلورة حلول للازمة الراهنة وكافة المشاكل التي تواجهها البلاد تقوم على الأسس الدستورية وعلى تفعيل علاقات الأخوة التاريخية والنضال المشترك بين الأطراف المعنية، مشددا على ضرورة بذل كل جهد من أجل ازالة المخاوف والشكوك وتقريب وجهات النظر عبر حوارات صريحة وبناءة تحمي التجربة الديمقراطية للبلاد وتعزز مكاسبها لكافة العراقيين دون استثناء.
كما شدد الرئيس معصوم على يقينه القوي بحرص الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وكافة أطراف العملية السياسية العراقية على ان مواصلة وتعميق الحوار هو السبيل الوحيد لحماية بلادنا وشعبنا من الأخطار المحدقة، داعيا الى المزيد من الجهود والتضحيات من اجل هذا الهدف، كما شدد على ان اصراره على تجنيب البلاد الأخطار ينطلق من صلب مهماته ومسؤولياته الدستورية ودون تكليف من أحد.
وجدد رئيس الجمهورية الاصرار على لزوم تمتين العمل معا من اجتياز المرحلة العسيرة الراهنة داعيا الى تغليب المصالح الوطنية العليا والايمان بامكانية الوصول الی تفاهمات واقعیة ومسؤولة بين بغداد واربيل من شأنها ان تحفظ المکتسبات الوطنیة للشعب العراقي بکل مکوناتە وتضمن انتصار شعبنا على الارهاب.
أرسل تعليقك