مهاجرة جزائرية تتضامن مع المتظاهرين المطالبين برحيل رموز بوتفليقة
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

دعت مواطنيها في الخارج إلى الحضور لدعم المحتجين

مهاجرة جزائرية تتضامن مع المتظاهرين المطالبين برحيل رموز بوتفليقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مهاجرة جزائرية تتضامن مع المتظاهرين المطالبين برحيل رموز بوتفليقة

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

«أخذت إجازة من دون أجر للمجيء والمشاركة في مظاهرة الجزائر. أردت أن أكون هنا. إنه واجب»... هكذا عبرت شهرزاد قاسي «المنفية» في بريطانيا منذ 25 عاماً، التي وصلت لتضم صوتها إلى المتظاهرين المطالبين برحيل رموز النظام، ورفعت شهرزاد العلم الوطني على كتفيها، ولافتة بالإنجليزية تدعو مواطنيها في الخارج للحضور إلى الجزائر لدعم المحتجين، الذين يتظاهرون كل يوم جمعة منذ 22 فبراير (شباط) الماضي للمطالبة بسقوط «النظام» الحاكم، في وسط المظاهرة الكبرى التي عرفتها شوارع العاصمة.

ويعود كثير من الجزائريين المقيمين في الخارج إلى بلدهم الأصلي، سواء لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، بينما يطلب آخرون إجازة للمشاركة في الحركة الشعبية غير المسبوقة. ويقيم هؤلاء عند أقارب خلال مشاركتهم هذه اللحظات التاريخية.

قالت شهرزاد أثناء مشاركتها في المظاهرة لوكالة الصحافة الفرنسية: «منذ 22 فبراير الماضي لم أعد أنام، وأصبحت مدمنة على الإنترنت لمتابعة الأحداث على مدار 24 ساعة، ولا يفوتني أي شيء على شبكات التواصل الاجتماعي».

وهذه هي المرة الثانية التي تشارك فيها شهرزاد في التظاهر. فقد وصلت إلى الجزائر الجمعة قبل الأخيرة، والتحقت بالمسيرة مباشرة من المطار. وقالت بابتسامة تعلو محياها إن استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، التي انتزعها المتظاهرون «مجرد بداية، ويبقى أن ترحل كل العصابة (الحاكمة)، وبناء جمهورية ثانية».

وُلدت شهرزاد في العاصمة، حيث درست علم الأحياء البحرية. وقبل 25 عاماً غادرت بلدها، على غرار كثير من الجزائريين آنذاك، هرباً من حرب أهلية قُتل فيها 200 ألف شخص، وفق حصيلة رسمية خلال 10 سنوات (1992 - 2002).
بعد عودتها إلى الجزائر، التحق بها جزء من عائلتها للمشاركة في المظاهرات. ووصل طليقها صلاح علالي من الدوحة (54 عاماً) مباشرة من المطار ليلتحق بشهرزاد وابنتهما ندى، خريجة كلية القانون، المولودة في المملكة المتحدة قبل 23 عاماً. كما شارك في المظاهرات ابن شقيقته يزيد نايت لعجيمي، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 36 عاماً، بعد أن وصل من لندن برفقة ندى.

وهيمن النقاش حول التغييرات التي تجري في البلاد والاحتجاجات على محادثات هؤلاء المهاجرين العائدين إلى وطنهم الجزائر. وما لفت نظر هؤلاء الجزائريين المقيمين في الخارج، هو استرجاع حرية التعبير، والطبيعة الحضارية لهذه المظاهرات، ومشاركة النساء بقوة.

اقرأ أيضا:

رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز يتوجه لمقر المجلس لتسلم استقالة بوتفليقة

وعلالي نقابي سابق، اختار المنفى بالمملكة المتحدة خلال «العشرية السوداء»، وهي التسمية التي تطلق على الحرب الأهلية، وقد مدّد عطلته أسبوعاً آخر، يُضاف إلى الإجازة غير مدفوعة الأجر للعودة إلى الوطن، وفي حقائبه جهاز مكبر للصوت يريد أن يتبرع به لجمعية. يقول علالي: «على هذا النظام أن يفهم أن هذه الثورة الشعبية لا بدّ أن تنتهي برحيله»، معبراً عن موافقته على «فترة انتقالية بإدارة شخصيات نزيهة».

وحتى ندى علالي، التي لا تعود للجزائر سوى في عطلة الصيف، قالت إنها تأثرت بـ«هذه الوحدة الشعبية من أجل هدف مشترك». فيما تحدث يزيد نايت لعجيمي بفخر عن مستوى التحضر والفكاهة لدى مواطنيهم. أما لعجيمي الذي يعيش في لندن منذ سن الثانية، فقد شارك في كل المظاهرات التي نظمها الجزائريون في العاصمة البريطانية.

 لكنه أصرّ على المجيء إلى الجزائر. وقال إن هذه الأحداث «تبعث على الأمل... ففي السابق كانت (الجزائر) تشعرك بالإحباط نوعاً ما». ولم يستبعد العودة للاستقرار في هذا البلد.

وفي موكب المظاهرة الصاخبة في وسط الجزائر أول من أمس، كانت هناك أيضاً خيرة، التي وصلت من مونتريال. هذه المرأة البالغة من العمر 65 عاماً، التي تعمل مربيّة أطفال، لا ترغب في ذكر اسمها بالكامل، حصلت هي الأخرى على إجازة غير مدفوعة «للمشاركة في هذه المسيرات التاريخية». وكانت قد التحقت سنة 2000 بأولادها بعدما أرسلتهم في ذروة الحرب الأهلية، حيث تقول خيرة بانفعال: «أولادي لديهم كل ما يحتاجونه هناك، لكنهم على استعداد للمجيء والعمل والاستثمار في بلدهم».

قد يهمك أيضا:

الرئيس بوتفليقة يخطر رسميًا المجلس الدستوري باستقالته

"النيابة الجزائرية" تحظر سفر مقربين من "بوتفليقة" عقب إعلانه عزمه على التنحي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهاجرة جزائرية تتضامن مع المتظاهرين المطالبين برحيل رموز بوتفليقة مهاجرة جزائرية تتضامن مع المتظاهرين المطالبين برحيل رموز بوتفليقة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab