حراك العراق يستعيد زخمه من جديد في أنحاء البلاد ويندد بالتدخلات الخارجية
آخر تحديث GMT08:23:52
 العرب اليوم -

وسط انتشار أمني كثيف في الناصرية تحسبًا لاضطرابات

حراك العراق يستعيد زخمه من جديد في أنحاء البلاد ويندد بالتدخلات الخارجية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حراك العراق يستعيد زخمه من جديد في أنحاء البلاد ويندد بالتدخلات الخارجية

الاوضاع في العراق
بغداد - العرب اليوم

استأنف آلاف العراقيين الجمعة مظاهراتهم في أنحاء العراق، منددين بإيران والولايات المتحدة اللتين شنّتا ضربات مؤخراً على الأراضي العراقية، ما أثار قلقاً من سقوط البلاد في الفوضى مجدداً، وأعاد المتظاهرون إحياء الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة المناهضة للحكومة، مع دخولها يومها المائة منذ انطلاقها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وفي ساحة التحرير المركزية، وسط العاصمة بغداد، وعلى غرار مدن عدة في جنوب البلاد، تظاهر الآلاف من العراقيين هاتفين ضد أميركا وإيران، بحسب ما أفاد به مراسلون من «وكالة الصحافة الفرنسية»، وخرج المتظاهرون إلى الساحات الرئيسية في الديوانية والناصرية والبصرة والنجف وكربلاء التي شهدت مواجهات ليلاً بين المتظاهرين والقوات الأمنية. ومنذ أيام عدة، تنتشر دعوات من ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي لاستئناف الحراك في العاشر من الشهر الأول في السنة (10/ 1) ليتناسب مع انطلاقته الأولى في الموعد نفسه. ويندد العراقيون منذ أكثر من ثلاثة أشهر بالطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحسوبيات.

وتعيش البلاد حالة شلل سياسي منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي، ولا تزال الكتل السياسية غير قادرة على التوافق لإيجاد شخصية بديلة لرئاسة الوزراء، رغم انقضاء المهل الدستورية، وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها المظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصاً غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح. وتعرض الناشطون أيضاً لحملات تخويف وعمليات خطف واغتيال في محافظات عدة.

ولكن بينما تتجه الأنظار اليوم إلى العراق الذي صار أشبه بملعب بين واشنطن وطهران على خلفية اغتيال الأميركيين للجنرال الإيراني النافذ قاسم سليماني، في بغداد، يرى العراقيون في ذلك فرصة لإيصال صوتهم. وقال الناشط حيدر كاظم من الناصرية إن «عودة المظاهرات يعبّر عن التمسك بمطالب ثورة أكتوبر، وتجديد لمطالب الشعب بأن ترفع الطبقة الحاكمة يدها عن مقدرات البلاد»، أفاد متظاهرون أمس بأن القوات الأمنية عززت من انتشارها بعد تدفق المئات من المتظاهرين لينضموا إلى المتظاهرين المعتصمين في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار (375 كلم جنوب بغداد).

وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية أن القوات الأمنية ضربت أطواق أمنية في المحافظة وكثفت الانتشار الأمني منذ ساعات الصباح الأولى على خلفية دعوات للتظاهر في ساحة الحبوبي، مركز المظاهرات الاحتجاجية في الناصرية منذ 100 يوم متواصل، وأوضحوا أن «قيادات المظاهرات اتفقوا على توحيد شعارات مظاهرات بأن تتركز على الدعوة لاختيار شخصية مستقلة لتشكيل الحكومة لا تنتمي إلى أي فئة سياسية، وأن يكون اختيارها ينسجم ومطالب المتظاهرين دون تدخلات خارجية، وحماية أرض العراق من أي خروقات أجنبية والحفاظ على وحدة وسيادة أرض العراق».
 

وباشرت القوات الأمنية منذ ساعات الصباح الأولى بالانتشار لضبط الأمن في جميع مناطق محافظة ذي قار. وقال اللواء رسول خيون نائب قائد شرطة ذي قار: «تم نشر المفارز الراجلة... التي انتشرت على طول شارع الحبوبي ومخارجه، وتأتي هذه الخطوة الاستباقية لتأمين ساحة الحبوبي ومربع المدينة الحيوي»، وأضاف أن «أفواج الطوارئ ضربت طوقاً أمنياً يمتدّ على محيط محافظة ذي قار وصولاً إلى مركزها بالتعاون مع كافة الصنوف الفنية والشرطة المحلية والاختصاصية، بينما شرعت شرطة الأقضية بتطبيق الخطة ذاتها لتشهد محافظة ذي قار أوسع انتشار أمني لتعزيز الأمن والاستقرار». وأضاف أن «اللجنة شُكّلت من ثلاثة نواب لرئيس محكمة استئناف ذي قار». قد يهمك أيضاً:
 
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حراك العراق يستعيد زخمه من جديد في أنحاء البلاد ويندد بالتدخلات الخارجية حراك العراق يستعيد زخمه من جديد في أنحاء البلاد ويندد بالتدخلات الخارجية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab