بغداد – نجلاء الطائي
عثرت القوات العراقية على مخزن للأعتدة والمواد المتفجرة في عملية أمنية بقضاء الكرمة شرقي محافظة الأنبار، بينما تمكنت قوةٌ تابعة للحشد العشائري، وبإسنادٍ من التحالف الدولي ، من الوصول الى مفرق عانه راوه غربي الرمادي، فيما أعلنت رئاسة إقليم كردستان ان وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية ريكس تيلرسون قد اجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني طالبه فيه بتأجيل الاستفتاء.
فقد افاد مصدر في قوات الامن الاسايش اليوم السبت ان تنظيم "داعش" شن هجوما من محورين على مواقع قوات البيشمركة "فوج الكاكائيين" عند حدود قضاء داقوق جنوب محافظة كركوك. وقال المصدر ، ان عناصر التنظيم هاجموا من محورين و في وقت متأخر من ليلة امس الجمعة فوج الكاكائيين في حدود قرية "تل احمد" جنوب داقوق، مضيفا ان معارك "عنيفة دارت بين الجانبين واستمرت بحدود الساعتين. وأضاف المصدر ان قوات البيشمركة تمكنت من احباط الهجوم والحقت خسائر بشرية ومادية في صفوف التنظيم المتشدد.
الى ذلك، أعلن المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في بيان ، إن "قوة من مديرية استخبارات الشرطة الاتحادية بالاشتراك مع مديرية الواجهات والمراقبة نفذت عملية أمنية استنادا الى معلومات استخبارية في منطقة الكرمة". وأضاف معن، أن "العملية أسفرت عن العثور على كدس للأعتدة والمواد المتفجرة يحتوي على 15 مسطرة تفجير و10 "جلكانات" متفجرات و20 عبوة مصفحة على شكل شاشة و30 قداحة"، مبينا أن "القوة تعمل على تفكيك المواد وما زالت العملية مستمرة".
وقال مصدر في القوات التابعة للحشد العشائري ، اِنه ومن خلال عملية نوعية ، تمكنت القوة من الوصول الى المفرق ، بين مينتي عانة ورواة، واستطاعت قتلَ احدِ قادةِ داعش ؛ فضلا عن جرح ثلاثة اخرين . واشار المصدر الى ان اشتباكاتٍ عنيفة اندلعت ، بين قوات الحشد العشائري ، وعناصر تنظيم "داعش" ، الامر الذي اسفر ايضا ، عن استشهاد عنصرا من قوات الحشد العشائري وجرحِ اخر، فيما قال مصدران أمنيان عراقيان، إنّ 6 من عناصر الحشد الشعبي، قتلوا في هجومين منفصلين لتنظيم “داعش” الإرهابي شمالي البلاد.
وأوضح النقيب علي سرمد البياتي، من الفرقة الثالثة بالجيش العراقي، أنّ "عبوّة ناسفة زرعها مسلّحو "داعش"، انفجرت لدى مرور عربة عسكرية (ناقلة جنود) تابعة للحشد الشعبي". وأضاف البياتي، أن الهجوم وقع "بمنطقة تل عبطة، جنوب غرب الموصل، وأسفر عن مقتل 5 من عناصر الحشد الشعبي، وإلحاق أضرارا بالغة بالعربة". ولفت إلى أنّ قوات الحشد الشعبي، لم تجر أي عملية تفتيش في المنطقة بحثا عن منفذي العملية، خشية الوقوع في المزيد من الفخاخ المميتة التي نصبها التنظيم هناك.
وفي محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، قتل عنصر في الحشد الشعبي ضمن فصيل "سرايا السلام" التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، خلال صدّ هجوم لعدد من مسلحي "داعش"، بأطراف مدينة سامراء غربي المحافظة. وقال جمال الحسيني، أحد عناصر سرايا السلام، إن "عنصرا من السرايا، قتل وأصيب آخر، خلال صد هجوم لعدد من مسلحي داعش، استهدف إحدى المواقع التي تتولى قوات السرايا تأمينها بأطراف مدينة سامراء".
بالمقابل أعلنت رئاسة إقليم كردستان ، ان وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية ريكس تيلرسون قد اجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني.
وقالت الرئاسة في بيان لها ان وزير الخارجية الأميركي أشاد بالرئيس بارزاني والقيادة السياسية الكردستانية على قرار تشكيل وفد رفيع من إقليم كردستان وارساله الى بغداد من اجل التفاوض على المسائل السياسية، فيما رأى الوزير انه من الأفضل تأجيل استفتاء إقليم كردستان، معبرا عن دعمه لاجراء حوارات ومفاوضات بين أربيل وبغداد.
من جهته عبر رئيس إقليم كردستان عن شكره لوزير خارجية أميركا، مشيرا الى اطلاعه على التعاون والمساعدات التي قدمتها أمريكا لقوات البيشمركة في حربها ضد تنظيم "داعش". وأشار بارزاني الى انه قريبا سيزور وفد رفيع من إقليم كردستان بغداد للتحاور على تلك المسائل التي تتعلق بطبيعة مستقبل العلاقات بين أربيل وبغداد.
وبشأن المطالبات بتأجيل الاستفتاء اعلن بارزاني لوزير الخارجية الاميركية، ان التعايش المشترك بين كردستان والدولة العراقية في السابق ومرورا بمراحل مختلفة لم يتحقق لذا فان شعب كردستان قد قرر ان يختار طريقه بنفسه. وأوضح بارزاني لتيلرسون ان هناك تساؤلا يدور ما هي الضمانات مقابل تأجيل الاستفتاء؟، وما هو البديل للمستقبل؟ وما هو مصير شعب كردستان؟
أرسل تعليقك