بغداد- نجلاء الطائي
اقدم عناصر تنظيم "داعش" المتطرفة في محافظة ديالى ، شرقي العاصمة العراقية بغداد، على اعدام منتسب في القوة الجوية امام عائلته بعد اقتحامهم لمنزله شمال شرقي المحافظة، فيما قتل ابرز قياديي داعش الملقب بأبو محمد الشامي بقصف جوي في الحويجة، بينما تمكنت قوات الشرطة الاتحادية، من السيطرة على 85% من مساحة حي الزنجيلي في الجانب الايمن لمدينة الموصل، فيما كثفت الاجهزة الامنية من العمليات الاستخبارية في المدينة القديمة.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان ، ان " قطعات الشرطة الاتحادية استعادت سيطرتها على 85% من مساحة حي الزنجيلي ووصلت الى باب سنجار على مشارف المدينة القديمة". واشار الى ان "القطعات تتقدم بحذر شديد اثر قيام داعش بتلغيم المباني والمنازل والشوارع واعمدة الكهرباء وعجلات المواطنين وتحصن قناصته في المساكن المأهولة بالعوائل"، مؤكدا "تكثف قواتنا من عملياتها الاستخبارية الميدانية ورصدها الجوي لمراقبة تحركات قيادات عناصر داعش واسلحته الساندة ودفاعته في المدينة القديمة واستهدافها بالصواريخ الموجهة".
وأعلن الناطق باسم الداخلية العراقية: إن " شرطة نينوى فوج السادس عشر وأبطال إستخبارات ومكافحة إرهاب نينوى يتمكنون من إحباط عملية متطرفة بواسطة انتحاري يرتدي حزاما ناسفا تم قتله قبل تفجير نفسه حاول إستهداف المدنيين في منطقة حي النور في الجانب الأيسر لمدينة الموصل". وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني،، ان "احد ابرز قياديي تنظيم داعش المتطرف في الحويجة والملقب ابو محمد الشامي، وهو سوري الجنسية، قتل بقصف جوي استهدف مقرا للتنظيم في قرية فضيخة احدى قرى الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك". واضاف ان "عملية مقتل هذا القيادي جرت بعد جهد استخباري وتواصل مستمر مع قيادة عمليات شرق دجلة لرصد تحركاته ومتابعته الى ان تمكنت القوات الامنية من تحديد موقعه في القرية المذكورة وقصفه جويا من قبل طيران الجيش".
وأكد مصدر امني في المحافظة : ان "عددا من عناصر تنظيم داعش المتطرف اقتحموا منزل منتسب في القوة الجوية بقرية العساف الواقعة في اطراف ناحية قره تبه شمال شرقي ديالى، واقتادوه الى الخارج بالقوة ومن ثم قتلوه امام منزل رميا بالرصاص في منطقة الرأس". واضاف ان، "عناصر تنظيم داعش هربوا الى جهة مجهولة بعد تنفيذهم الجريمة النكراء"، مشيرا الى ان "الاجهزة الامنية تلاحق عناصر التنظيم في الوقت الحالي".
وفي محافظة كركوك، قال مصدر امني: ان "معلومات استخبارية تلقتها الاجهزة الامنية في كركوك، مساء امس الاربعاء، عن نية مجموعة متطرفة تفجير سيارة مفخخة في المحافظة"، مبيناً ان"قوة من مكافحة الارهاب "دزة تيرور" القت القبض على المجموعة التي كانت تستقل سيارة نوع اوبل مفخخة كانت تنوي تفجيرها بالمحافظة". واضاف المصدر ، ان "القوة نقلت المعتقلين الى مقر احتجاز للتحقيق معهم".
وفي الانبار ،طالبت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة القيادات الأمنية بإعادة النظر بالخطة الأمنية لقضاء هيت، محذرة من "استمرار" سقوط ضحايا من المدنيين بسبب الخروقات "المتكررة" في المدينة. وقال رئيس اللجنة نعيم عبد المحسن الكعود في حديث صحفي: "اننا نحذر من استمرار نزيف الدم وسقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء في مدينة هيت (70كم غرب الرمادي)، بسبب الخروقات المتكررة التي تشهدها المدينة يوميا".
وأضاف الكعود، أنه "على القيادات الأمنية متابعة الخلايا النائمة وحواضن داعش والقاء القبض عليهم قبل القيام بالجريمة والعمل الإرهابي تجنبا لسقوط ضحايا بين المدنيين الأبرياء". وطالب القيادات الأمنية بـ"إعادة النظر بالخطة الأمنية المعدة لحماية مدينة هيت، ومحاسبة الجهات المقصرة بتكرار الخروقات التي حصلت في المدينة، فضلا عن تفعيل العمل الاستخباري".
وفي العاصمة ، افاد مصدر امني، بأنه "خلال عملها الروتيني على شكل دوريات، شرطة النجدة عثرت على جثة رجل مجهول الهوية مرمية على جانب طريق منطقة الامين الثانية". واضاف ان "الجثة التي عثر عليها في المنطقة المذكورة بدت عليها اثار طعنات سكين بمناطق متفرقة من الجسم"، مشيرا الى انه "تم رفع الجثة ونقلها الى دائرة الطب العدلي".
وحذر رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، من عودة داعش الى "سياسته القديمة". وقال المكتب الاعلامي للحكيم، في بيان : ان "رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم استقبل بمكتبه، مستشار الامن الوطني فالح الفياض، لبحث الاوضاع الامنية التي شهدتها العاصمة بغداد والتفجيرات الاخيرة التي ضربتها"، مؤكداً على "تكثيف الجهد الامني والاخذ بتوصيات التحالف الوطني، خلال اجتماع الهيئة السياسية بحضور القائد العام للقوات المسلحة".
وحذر الحكيم "من عودة داعش المتوقعة الى سياسته القديمة، المتمثلة بالخلايا النائمة واستهداف المدنين"، مشددا على "اهمية مواكبة انعطافات داعش المتطرفة بعد خسارة الارض في عموم محافظات العراق". واشاد رئيس التحالف الوطني "بالادوار التي يلعبها الحشد الشعبي في السيطرة على الحدود العراقية السورية، وقطع طرق الارهاب، واي محاولات لدخول العراق من الجانب الاخر"، لافتا الى "قرب النصر المؤزر واخذ الفائدة من تجربة داعش المتطرف".
أرسل تعليقك