احتجاجات غاضبة خلال تشييع قتيل في أم درمان والسلطة تؤكد تراجع التظاهرات
آخر تحديث GMT10:39:41
 العرب اليوم -

البشير يغادر الى قطر في أول رحلة إلى الخارج منذ اندلاع الاحتجاجات في بلاده

احتجاجات غاضبة خلال تشييع قتيل في أم درمان والسلطة تؤكد تراجع التظاهرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتجاجات غاضبة خلال تشييع قتيل في أم درمان والسلطة تؤكد تراجع التظاهرات

الاحتجاجات في مدينة أم درمان
الخرطوم ـ جمال إمام

تحوَّل تشييع أحد قتلى الاحتجاجات في السودان، أمس الثلاثاء، إلى مظاهرة ضخمة، شارك فيها الآلاف في مدينة أم درمان، وسط هتافات تطالب بـ"الاقتصاص" من قتلته، في حين انطلقت احتجاجات مساء أمس في كل من شرق الخرطوم وغرب أم درمان، ضمن برنامج الاحتجاجات الليلية الذي أعده "تجمع المهنيين السودانيين".

وتوفي عمر النمير، وهو طالب هندسة في "جامعة السودان الفاتح"، مساء أول من أمس متأثراً برصاصة أطلقت على رأسه أثناء مشاركته في "موكب الشهداء" بحي بري شرق الخرطوم. وفور ذيوع النبأ توافد المحتجون من أنحاء مدينة الثورة وأم درمان، وشيعوه إلى مثواه من منزله إلى مقابر "أحمد شرفي"، قبل أن يتحول التشييع إلى مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف وتواصلت لساعات حتى فجر أمس، بعد أن تدخلت الأجهزة الأمنية، وفضّتها باستخدام الغاز المسيل للدموع.

أقرا أيضًا: تجمع "المهنيين السودانيين" يدعو إلى مظاهرات ضد الحكومة الأحد

وقال شاهد إن ما لا يقل عن 20 ألف شخص شاركوا في تشييع القتيل، على طول شارع "الوادي"، قبل أن تنضم إليهم مجموعات كبيرة، تحركت بعد انتهاء مراسم الدفن إلى منزل أسرة القتيل. وردّد الحشد هتافات حمّلت السلطات مسؤولية مقتله، وأخرى تطالب بالقصاص، إضافة إلى الهتافات المعتادة المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.

وأوضح الشاهد أن شوارع مدينة الثورة التي تعد من بين أكثر مدن أم درمان كثافة سكانية، تحولت إلى مكان تكسوه غيوم الدخان الناجمة عن نيران الإطارات التي أشعلها المحتجون، وإلى منطقة مقفولة أمام سيارات الأجهزة الأمنية بمتاريس أقامها المحتجون في الشوارع الرئيسة ومداخل الأحياء.

في السياق ذاته، عاشت الخرطوم ومدن أخرى ليلاً ضاجاً بالاحتجاجات والهتاف، استجابة لدعوات "تجمع المهنيين السودانيين" إلى إقامة مظاهرات ليلية في شرق الخرطوم "الحاج يوسف"، وغرب أم درمان ، واستمرار مظاهرات مدينة "الثورة" عند عزاء النمير.

وقال شهود إن السلطات نقلت مئات الجنود المدججين بالسلاح والمدنيين الملثمين على سيارات نصف النقل إلى المناطق التي تم تحديدها للتظاهر.

ونقل متحدث باسم التجمع أن احتجاجات ليلية عنيفة اندلعت في منطقة "أم بدة" غربي أم درمان، وهي منطقة تعد الأعلى كثافة سكانية بين مناطق ومدن العاصمة الخرطوم، في حين شهدت منطقة "الحاج يوسف" شرق الخرطوم، هي الأخرى، مظاهرات ليلية بدأت في الوقت الذي حدده برنامج المظاهرات اليومية.

من جهة أخرى، حكمت محكمة سودانية ببراءة طالب اتُهم بقتل رجل شرطة خلال احتجاجات وقعت قبل أكثر من عامين، وقال تجمع المهنيين في بيان حول تبرئة عاصم عمر إن "صموده الأسطوري ومثابرته ونيله حريته، يمنح الثوار زاداً لطريق الحرية وبشارة للنصر المقبل". وأوضح أن عاصم عمر الذي قضى أكثر من ثلاثين شهراً في الحبس، بتهمة قتل شرطي، لم يستطع النظام إثباتها عليه، بل تحولت محاكمته لمحاكمة للنظام، ويخرج اليوم ليعانق إخوانه وأخواته في الشوارع.

ونقل بيان صادر عن حزب المؤتمر السوداني الذي ينتمي إليه عمر أنه قرر قبل عودته إلى منزله الذهاب للعزاء في "شهداء انتفاضة ديسمبر" التي أسهم بإشعال شرارتها قبل أن محاكمته بالتهمة التي أسقطها القضاء.

وقال صلاح عبد الله غوش، رئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني إن موجة الاحتجاجات التي تشهدها مدن كثيرة في البلاد بدأت في التراجع، وكرر اتهام "مندسين" وسط المتظاهرين بتنفيذ عمليات القتل.

ونقل موقع "سودان تريبيون" ليلة أول من أمس عنه غوش قوله إن "الشعب، رغم غضبه على الحكومة، فإنه لم ينخرط في المظاهرات، واكتفى بالتفرج"، مشيراً إلى أنهم استطاعوا {توثيق كل المظاهرات، ونعرف حجم كل واحدة منها، وصور المتظاهرين. وقال إن أكبر الاحتجاجات لم يتجاوز المشاركون فيه 2500 متظاهر، لافتاً إلى أنها في تراجع.

وحمل غوش "المندسين" في أوساط المتظاهرين مسؤولية ارتكاب جرائم القتل، وقال إن {قوات الأمن تحمي المحتجين، وتفتح لهم مسارات للخروج، ولا تحمل أي أسلحة نارية، إلا أنها تكون محمية بقوات تحمل السلاح، مرتكزة في الشوارع الرئيسية، ولا تتدخل إلا إذا دعت ضرورة، وإن دعت الضرورة فإنه لا يتم استخدام السلاح إلا وفق ما يسمح به القانون، حسب تقرير أوردته وكالة الأنباء الألمانية أمس.

وذكر الإعلام الرسمي السوداني، أمس، أن البشير غادر الخرطوم إلى قطر في زيارة تستمر يومين، وذلك في أول رحلة إلى الخارج منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظامه.

ومن المقرر أن يلتقي البشير كبار المسؤولين في قطر، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية، التي قالت إنه سيناقش مع المسؤولين في الدوحة جهود السلام في دارفور، الإقليم الواقع في غرب السودان، حيث اندلع نزاع ين القوات الحكومية ومتمردين من أقليات إثنية.

وقد يهمك أيضًا:

الشرطة السودانية تستخدم القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين

عمر البشير يؤكد لمؤيديه أن هناك جهات تتآمر على السودان وتسعى الى تركيعه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات غاضبة خلال تشييع قتيل في أم درمان والسلطة تؤكد تراجع التظاهرات احتجاجات غاضبة خلال تشييع قتيل في أم درمان والسلطة تؤكد تراجع التظاهرات



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab