تفكيك عشرات الألغام التي زرعها الحوثيون في محور البقع في اليمن
آخر تحديث GMT17:35:14
 العرب اليوم -

وسط احتجاجات لليوم الثاني على رفع المليشيا لأسعار الغاز

تفكيك عشرات الألغام التي زرعها الحوثيون في محور البقع في اليمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفكيك عشرات الألغام التي زرعها الحوثيون في محور البقع في اليمن

الجيش اليمني يفكك 150 لغمًا وعبوة ناسفة للحوثيين
عدن ـ عبدالغني يحيى

أعلن الجيش اليمني الوطني أن الفرق الهندسية التابعة له فككت عشرات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيا الحوثي الانقلابية في عدد من مناطق محور البقع، قبل دحرها منها، ونقل موقع الجيش عن مسؤول إعلام اللواء151مشاة، النقيب بسام يسلم صالح مبارك "أن الفرق الهندسية في اللواء تمكنت، الأحد، من نزع قرابة150لغمًا أرضيًا وعبوة ناسفة زرعتها المليشيا الحوثية في المنطقة".

وأضاف مبارك "تم استخراج الألغام من جنوب تبة عباسة، القريبة من الخط الرابط بين سوق البقع، والمنفذ اليمني"، مبينا أن هذه الألغام توزعت ما بين ألغام فردية وألغام عربات ودواسات وعبوات ناسفة، مؤكدًا أن الفرق الهندسية تعمل بكل جهد في متابعة عملية تطهير الأراضي الشاسعة من الألغام الأرضية في البقع.

من جهة أخرى، لليوم الثاني على التوالي قمعت ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية، الأحد، مظاهرة غاضبة في صنعاء شارك فيها المئات احتجاجًا على افتعال الجماعة لأزمة الغاز المنزلي والتسبب في رفع سعره إلى مستوى قياسي. وفيما نجح وسطاء قبليون في محافظة ذمار، في إقناع الميليشيات الانقلابية بإطلاق صحافيين اثنين من سجونها بعد نحو عامين من اختطافهما، كشفت مصادر في صنعاء عن مخطط حوثي قيد التنفيذ لتغيير أسماء شوارع العاصمة إلى أسماء تحمل الصبغة الطائفية للجماعة الموالية لإيران، وذلك بالتزامن مع مساع لتوزيع مساحات واسعة من أراضي الدولة على الموالين لها.

وقامت عناصر أمنية تابعة للميليشيات بقمع مظاهرة شارك فيها المئات أمام مبنى أمانة العاصمة، الواقع في حي قاع العلفي، للتنديد بندرة مادة الغاز المنزلي وارتفاع سعر الأسطوانة إلى نحو 10 أضعاف السعر الذي تباع به في مدينة مأرب التي تسيطر عليها الشرعية، وأحرق المتظاهرون، عجلات قديمة للسيارات، وقطعوا الشارع الرئيسي أمام المبنى الحكومي الذي تسيطر عليه الميليشيات الانقلابية، بالتزامن مع رفعهم شعارات مناهضة لقادة الجماعة تتهمهم بالإثراء الفاحش من المتاجرة في الوقود والغاز المنزلي على حساب ملايين السكان الذين يتضورون جوعًا، على حد قولهم.

وقال شهود عيان، إن عناصر الأمن الموالين للجماعة أقدموا على قمع المحتجين وتفريقهم، في ظل حضور كثيف لمسلحين حوثيين آخرين مزودين بعربات عسكرية ويرتدون زيًا مدنيًا تحسبًا منهم لأي تطورات عنيفة. وجاءت المظاهرة غداة قيام الجماعة بقمع مظاهرة مماثلة في صنعاء، واقتياد عدد من المحتجين المشاركين فيها إلى المعتقلات بعد أن أطلقت الميليشيات الرصاص الحي لإخافتهم وتفريقهم.

وتوقفت منذ أيام وسائل النقل الخاصة المعتمدة على الغاز في صنعاء والمناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون، كما شهدت أفران الخبز طوابير طويلة للحصول على الخبز نظرًا لعدم توفر الغاز في المنازل. وللتغلب على المعضلة الحوثية الجديدة، لجأ الكثير من السكان في العاصمة اليمنية إلى استعمال الحطب والنفايات الورقية والبلاستيكية لإنضاج الطعام بالطرق البدائية التقليدية، وعلى الرغم من أن الميليشيات تزعم أنها تضغط على ملاك محطات تعبئة الغاز لتخفيض جزئي في أسعاره التي تبلغ ستة أضعاف السعر الحقيقي، فإنها تسببت في اختفاء المعروض منه، وارتفاع سعره ليصل إلى نحو ثمانية أضعاف السعر الشائع في محافظة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.

ويشكك المواطنون في نيات الجماعة الظاهرة، إذ يتهمونها بافتعال الأزمة لجهة مضاعفة مكاسبها في السوق السوداء، بخاصة أن أغلب تجار الوقود عامة والغاز المنزلي هم من أتباع الجماعة وقياداتها البارزة، ولزيادة «الطين بلة» كما يقال، قررت حكومة الانقلاب الحوثي غير المعترف بها، في اجتماع رسمي، فتح باب الاستيراد لمادة الغاز المنزلي من خارج اليمن، عوضًا عن جلبها من محافظة مأرب التي تسيطر الحكومة الشرعية فيها على آبار النفط والغاز ومحطات التعبئة.

وتهدف الميليشيات، عبر هذا المسعى، إلى إطالة أمد الأزمة التي افتعلتها، وفتح المجال لأتباعها التجار لاحتكار استيراد الغاز من الخارج بالأسعار التي يفرضونها، بالتنسيق مع قادة الجماعة البارزين الذين يقاسمونهم المكاسب الضخمة، حسبما يرى مراقبون.

وكان ناشطون يمنيون تساءلوا باستغراب وسخرية حول تصرفات جماعة الحوثي في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال بعضهم «إذا كانت الميليشيات لم تسمح بتوفير الغاز المنتج محليًا في اليمن، بسعر مخفض أو مقبول على الأقل، فكيف ستسمح بتوفيره بسعر رخيص وهو مستورد من الخارج!».

في غضون ذلك، كشف موظفون حكوميون في صنعاء، عن أن الجماعة تخطط لتوزيع مساحات واسعة من الأراضي السكنية التابعة للدولة على قادة الميليشيات وزعماء القبائل الموالين لها، بخاصة العناصر القادمين من معقلها الرئيس في محافظة صعدة، وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن الجماعة تسعى ضمن نفس المخطط إلى إعادة تسمية شوارع العاصمة صنعاء بما يتواءم مع توجهها الطائفي والعنصري، ويلبي سعيها إلى تخليد قادتها القتلى. وقالت إن إعادة تسمية الشوارع التي تسعى إليها الميليشيات تستهدف شوارع تحمل أسماء عواصم عربية تناصبها الجماعة العداء، مقابل أسماء بديلة تخطط لإطلاقها على هذه الشوارع، وتشمل أسماء مدن وشخصيات إيرانية وأخرى تابعة «لحزب الله» اللبناني.

وفي السياق ذاته، التقى رئيس مجلس انقلاب الميليشيات، صالح الصماد، الاحد، رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني المعين من قبل الجماعة في صنعاء، وهو ما يرجح سعي الميليشيات لتنفيذ خطتها الرامية إلى تغيير الهوية الثقافية والديموغرافية في صنعاء. وقالت النسخة الحوثية من وكالة "سبأ" إن الصماد «استعرض في اللقاء خطط وبرامج الهيئة وتوجهاتها في إعداد المخططات العامة وتحديثها للمدن الرئيسية فضلًا عن مشاريعها في تسمية وترقيم الشوارع بالمدن الرئيسية».

من جهة أخرى، أفادت مصادر إعلامية محلية في محافظة ذمار جنوب صنعاء بأن الميليشيات الحوثية أفرجت عن اثنين من الصحافيين بعد عامين من الاعتقال في سجونها. وقالت إن الصحافيين عبدالله المنيفي وحسين العيسي عادا إلى منزليهما بعد أكثر من عامين على اختطافهما من قبل الميليشيات الحوثية، وكشفت عن أن عملية الإفراج عنهما جاءت بعد جهود مضنية بذلها وسطاء قبليون إلى جانب متابعة مستمرة من أسرتيهما.

ووفقًا لتقارير حقوقية يمنية، لا تزال الميليشيات الحوثية تتحفظ على عشرات الصحافيين والناشطين في معتقلاتها لجهة اتهامها لهم بموالاة الحكومة الشرعية والقيام بأجندة تجسسية لصالح التحالف العربي، في حين مضى على بعضهم نحو ثلاثة أعوام منذ اعتقالهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفكيك عشرات الألغام التي زرعها الحوثيون في محور البقع في اليمن تفكيك عشرات الألغام التي زرعها الحوثيون في محور البقع في اليمن



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية

GMT 05:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محافظة أفغانية تغلق محطة إذاعية لبثها الموسيقى

GMT 15:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب بابوا نيو غينيا الجديدة

GMT 05:18 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"سي إن إن" ترجح لقاء قريبا بين ترامب وبايدن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab