القاهرة - العرب اليوم
أكدت جامعة الدول العربية، يوم الثلاثاء، إن "إعلان القاهرة" الذي أعلنته مصر، مؤخرا، لأجل حل الأزمة الليبية يفتح الباب أمام فرص التسوية السياسية في البلاد، وفي هذا الصدد ذكر الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، أن تركيا تختبئ وراء اتفاقها مع حكومة فايز السراج في طرابلس، لأجل تحقيق مصالح اقتصادية وسياسية وعسكرية، موضحًا أن التدخل التركي في ليبيا وسوريا والعراق مرفوض ومدان عربيا، مشيرا إلى أن أنقرة وطهران لا تراعيان مبادئ حسن الجوار مع الدول العربية. وفي المنحى نفسه، أعرب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي عن قلقه الشديد من استمرار الأزمة في ليبيا، منددا بالتدخلات الخارجية في شؤون البلاد، التي من شأنها أن تفاقم الأوضاع الصحية والاجتماعية والاقتصادية. وجاء الموقف الأفريقي في ظل تعزيز تركيا لوجودها العسكري في ليبيا ودعمها لحكومة طرابلس عسكريا وبإرسال مرتزقة من سوريا، الأمر الذي ساهم في زيادة العنف ووتيرة القتال في ليبيا، وتخريب جهود السلام فيها.
ويوم الاثنين، كشف مسؤول في الرئاسة الفرنسية، أن بلاده تريد إجراء محادثات مع الدول الأعضاء في حلف شمالي الأطلسي لمناقشة دور تركيا "العدواني" و"غير المقبول"على نحو متزايد، حيث كشف مصدر تركي عن مساعي بلاده لاستخدام قاعدتي الوطية الجوية ومصراتة البحرية العسكريتين في ليبيا، مما يعني تثبيتا لوجود أنقرة في البلد الذي تمزقه الحرب، ويضع قدما لها في منطقة جنوبي المتوسط. ومن شأن التدخل التركي في ليبيا تخريب العديد من المبادرات الدولية لحل الأزمة الليبية وآخرها المبادرة المصرية، التي عرفت بـ"إعلان القاهرة" لوقف إطلاق النار والذي رحبت به دول عربية ودولية كحل لوقف القتال بين قوات حكومة طرابلس والجيش الوطني الليبي.
قد يهمك ايضا:
كورونا في إسرائيل تشهد قفزة في الإصابات الجديدة وحصيلة الوفيات تبلغ الـ300
السودان يرشح كمال حسن علي لمنصب نائب أمين عام الجامعة العربية
أرسل تعليقك