جون كيري يحذّر الحكومة الإسرائيلية من خطر يهدّد سلام الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT00:35:08
 العرب اليوم -

أعرب عن استيائه من دعم نتانياهو المستمر لبناء المستوطنات في فلسطين

جون كيري يحذّر الحكومة الإسرائيلية من خطر يهدّد سلام الشرق الأوسط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جون كيري يحذّر الحكومة الإسرائيلية من خطر يهدّد سلام الشرق الأوسط

وزير الخارجية الأميركي جون كيري
واشنطن ـ يوسف مكي

حذّر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في خطاب له، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، من أن الحكومة الإسرائيلية تمنع أي أمل في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود طويلة، مشيرًا إلى أن تصويت بلاده في الأمم المتحدة بالامتناع، عن تمرير قرار إدانة الاستيطان في مجلس الأمن، كان بهدف إنقاذ إسرائيل من "العناصر المتطرفة" في الحكومة الإسرائيلية.

وأعرب كيري، الذي يغادر منصبه بعد ثلاثة أسابيع مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي جعل البحث عن السلام في الشرق الأوسط، أحد أهم الملفات الرئيسية في أعوامه الأربعة، عن استيائه من دعم نتانياهو المستمر لبناء المستوطنات في "مناطق تجعل السلام بين الدولتين مستحيلًا".

وألقى كيري كلمته، وهو يعلم أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، سيتخلى عن المبادئ السياسية التي كانت تتخذها الولايات المتحدة، في مفاوضات الشرق الأوسط منذ عقود طويلة. وقائلًا "اليوم هناك أعداد متساوية من اليهود والفلسطينيين يعيشون بين نهر الأردن، والبحر المتوسط"، مضيفًا "لديهما الخيار، يمكنهم أن يختاروا العيش معًا في دولة واحدة أو الانفصال في دولتين، ولكن هناك حقيقة أساسية، في حال اختيار دولة واحدة فسيكون أمام إسرائيل أن تكون إما دولة يهودية أو ديمقراطية، ولا يمكنها أن تكون الاثنين، كما أنها لن تنعم أبدًا حقيقة بالسلام".

وجاء الخطاب في لحظة من التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل على نطاق نادرًا ما أصبح موجود منذ اعتراف الرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان بدولة إسرائيل "الضعيفة"، في أيار/مايو 1948. وفي رد مباشر ولاذع، قال نتانياهو "الأصدقاء لا يأخذون أصدقائهم إلى مجلس الأمن"، في إشارة إلى قرار إدارة أوباما المنتهية ولاياتها بالامتناع عن تمرير قرار إدانة الاستيطان. وأوضح كيري أن تصويت بلاده جاء بناءً على إدراك أقوى لمبادئ التحالف، قائلًا "يبدو أن البعض يعتقد أن صداقة الولايات المتحدة، تعني بالضرورة قبولها لأي سياسة تتعارض مع مصالحها الخاصة. لكن الصداقة الحقيقة تُبني على الاحترام المتبادل".

وعادة كيري ما يتحدث بشكل دبلوماسي حذّر، ويحرص بذلك على عدم قول الأسماء علنًا أو اختيار عبارات قاسية، إلا أنه تغاضى عن ذلك في خطابه، خاصة فيما يتعلق بحكومة نتانياهو. ولفت كيري إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أعرب عن رغبته في التوصل إلى حل سلمي بين الدولتين، لكن الائتلاف الحكومي برئاسية نتانياهو هو الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل.

وأضاف الدبلوماسي الأميركي "نتيجة ذلك أن سياسات الحكومة الإسرائيلية، التي وصفها نتانياهو نفسه بأنها أكثر حكومة ملتزمة بملف الاستيطان في تاريخ إسرائيل، لا تؤدي إلى حل الدولتين. فأجندة المستوطنين بصدد تحديد المستقبل في إسرائيل. وهدف هؤلاء واضح. فهم يؤمنون بدولة واحدة "إسرائيل الكبرى" وليس بحل الدولتين".
وجدّد كيري موقف إدارة بلاده المتمسك بحل الدولتين كطريق وحيد للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرًا إلى أن بقاء الوضع على ما هو عليه ينذر باحتلال إسرائيلي أبدي.

وقال "إن إسرائيل أخفقت بالإدراك أننا لن نقف في وجه القضاء على حل الدولتين"، مشددًا على وجوب أن تكون القدس "عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية". وأكد مجددًا موقف الإدارة الأميركية الحالية الرافض للاستيطان. وقال إن مائة مستوطنة غير شرعية موجودة في الأراضي الفلسطينية ستؤثر سلبًا على الحل الدائم للمنطقة، وهناك 275 ألف مستوطن في فلسطين منذ أوسلو منهم 100 ألف منذ تولي نتانياهو رئاسة الحكومة، لتكون بذلك أكثر حكومة دعمت الاستيطان.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جون كيري يحذّر الحكومة الإسرائيلية من خطر يهدّد سلام الشرق الأوسط جون كيري يحذّر الحكومة الإسرائيلية من خطر يهدّد سلام الشرق الأوسط



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab