طرابلس ـ فاطمة سعداوي
أعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة الجيش، أحمد المسماري، عن توجيه سلاح الجو الليبي ضربة وصفها بــ"المحكمة والدقيقة للجماعات الإرهابية"، موضحًا أن طائرة تابعة للجيش وجهت ضربة جوية أثناء اجتماع لقادة ميليشيات تنظيم القاعدة في قاعدة الجفرة".
وأوضح مكتب الإعلام في قطاع الدفاع الجوي في مصراتة، أن طائرة حربية قصّفت، الثلاثاء، قاعدة الجفرة، ما أسفر عن تحطم طائرة مدنية عند هبوطها ووقوع إصابات، مضيفًا أن أحد ركاب الطائرة المدنية تُوفي، فيما أصيب إبراهيم بيت المال، الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري لمصراته بإصابات بليغة.
وأعلن مكتب الإعلام لقطاع دفاع مصراته أن "المنطقة الوسطى الممتدة من البريقة شرقًا إلى سرت غربًا، وإلى مشارف سبها جنوبًا منطقة عسكرية ومغلقة أمام جميع أنواع الطيران". وكانت عدة مناطق في الجنوب الليبي شهدت توترًا عسكريًا وصدامات متقطعة بين قوات مؤلفة من مقاتلين من مصراتة وبقايا سرايا الدفاع عن بنغازي، ومقاتلي حرس المنشآت النفطية السابق، وهي موالية لوزارة دفاع حكومة الوفاق، وبين قوات الجيش، ولاسيما اللواء 12 المجحفل بقيادة العقيدة محمد بن نائل.
ونفى المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، وجود أي خطط لاستئناف المحادثات مع حكومة فايز السراج، رغم إعلان مصدر قريب من الحكومة الجزائرية أنه كان من المتوقع أن يجتمع حفتر مع السراج في الجزائر خلال الأيام المقبلة، لمناقشة إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية. لكن حفتر قال في المقابل إن المحادثات مع السراج التي بدأت قبل عامين ونصف العام لم تسفر عن أي نتائج، وإن حالة الحرب الحالية تتطلب قتالا وليس سياسة.
وأضاف حفتر "ما أن نهزم المتشددين حتى يمكننا العودة للمحادثات بشأن الديمقراطية والانتخابات ولكن ليس الآن، وأن قواته تسيطر الآن على نحو 80 في المائة من البلاد، لكنه أشار إلى أن حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن يمنع وصول أي أسلحة إلى ليبيا، وأن دورياته تكفل مع ذلك الحفاظ على حكم القانون حول موانئ رأس لانوف والبريقة والسدر النفطية، وتابع موضحا "إذا سيطر جيشنا على حدودنا الجنوبية سيواجه الجميع مشكلات أقل. والشيء نفسه لمحطات الطاقة الغالية بالنسبة لإيطاليا. وسأكون سعيدا جدا لمناقشة هذا مع مديري (شركة النفط الكبيرة) إيني".
وبخصوص الانتقال الديمقراطي، قال حفتر إن الليبيين "لم تكن لديهم فكرة عن معنى الديمقراطية"، عندما أجريت الانتخابات عام 2012. لتنهي بذلك 42 عامًا من حكم القذافي... الليبيون لم يكونوا مستعدين ببساطة". ويشنّ حفتر الذي يثير جدلًا كبيرًا، ويصفه خصومه بالرجل العسكري القوي الذي يسعى للسلطة، حملة على المتشددين وغيرهم من الخصوم في شرق ليبيا منذ أكثر من عامين.
وأعلنت قوات الجيش الوطني الليبي أن الطائرات الحربية التابعة له دمرت طائرة نقل c130 بقاعدة الجفرة أثناء إنزالها لذخائر وأسلحة ومقاتلين بالقاعدة، وتم تدميرها تدميرا شاملا. فيما أكد العميد محمد منفور، آمر غرفة عمليات سلاح الجو قيام سلاح الجو باستهداف طائرة على مدرج مطار الجفرة أثناء قيامها بنقل ذخائر إلى المنطقة، مشيرًا إلى أن إبراهيم بيت المال، رئيس المجلس العسكري في مصراتة، كان من بين ركاب الطائرة.
وأوضح أشرف الثلثي، الناطق الرسمي باسم المجلس، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة طرابلس، أن المجلس الرئاسي عقد اجتماعًا بخصوص استقالة الكوني، وأنه يبذل كل الجهود في إقناعه بالرجوع عن استقالته. لكن المجلس المكون من تسعة أعضاء لم يعلن نتيجة هذا الاجتماع، وما إذا كان قد نجح في إقناع الكوني بالعدول عن استقالته أم لا.
وكان الكوني اعتبر أن الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة قد فشلت في معالجة المشكلات الملحة الناجمة عن سنوات من الصراع والفوضى السياسية. وقال الكوني في مؤتمر صحافي في طرابلس، "أنا أعلن استقالتي بسبب فشل المجلس الرئاسي، كما أني أحملهم مسؤولية كل ما حدث العام الماضي من قتل وخطف واغتصاب... أعترف بأننا فاشلون لأننا لم نحل أي مشكلة من المشكلات".
أرسل تعليقك