انقسام تونسي حول قرار سعيّد حل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

انقسام تونسي حول قرار سعيّد حل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انقسام تونسي حول قرار سعيّد حل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

حسم الرئيس التونسي قيس سعيد الجدل حول مصير الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بإصدار مرسوم يحل بمقتضاه هذه الهيئة المنتخبة ويحدد تركيبتها الجديدة وكيفية حصول أعضائها على عضويتها.وتتركب الهيئة الجديدة للانتخابات من سبعة أعضاء عوضاً عن تسعة في السابق. وفيما يختار الرئيس سعيد ثلاثة من بين أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات السابقة، سيُضاف لهم ثلاثة قضاة يقترحهم المجلس الأعلى المؤقت للقضاء، علاوة على مهندس مختص في مجال المنظومات والسلامة المعلوماتية. ويختار رئيس الجمهورية بنفسه رئيس هيئة الانتخابات.
وإثر صدور مرسوم رئاسي يحدد تركيبة هذه الهيئة، عبّر عدد من الأحزاب السياسية والأطراف الاجتماعية عن مواقف متباينة من هذه الهيئة المنتظر تشكيلها للإشراف على الاستفتاء المنتظر تنظيمه يوم 25 يوليو (تموز) المقبل والانتخابات البرلمانية المقررة يوم 17 ديسمبر (كانون الأول) نهاية هذه السنة.
واتفقت حركة النهضة (حزب إسلامي) وحزب العمال (شيوعي) على رفض هذه الصيغة الجديدة لتشكيل هيئة الانتخابات.
وقالت «النهضة»، في بيان، إن هذا المرسوم يعبّر «عن الاستخفاف بالشعب التونسي وثورته والإمعان في تفكيك الدولة والاستحواذ على كل السلطات وتخريب المكاسب الديمقراطية في تونس»، على حد تعبيرها. واعتبرت أن حل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والإعلان عن تركيبة جديدة لها يمثلان «خطوة جديدة في اتجاه استكمال أركان الانقلاب»، كما قالت. ونبّه راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، في تصريح إعلامي، إلى أن سيطرة الرئيس سعيد على الهيئة المستقلة للانتخابات تعني أن الانتخابات المقبلة «ستفقد مصداقيتها».
في المقابل، انتقد زهير الحمدي، رئيس حزب التيار الشعبي المؤيد لمسار 25 يوليو 2021 (أي للإجراءات التي أعلنها الرئيس سعيد منذ صيف العام الماضي)، الهيئة العليا السابقة للانتخابات، واتهم رئيسها نبيل بفون بتسجيل آلاف الشباب في سجلات الانتخابات الماضية دون علمهم، على حد قوله. وشكك الحمدي في استقلالية الهيئة السابقة واعتبر أن رئيسها «إحدى أذرع حركة النهضة»، ودعاه إلى الرحيل مع هيئته «غير مأسوف عليهم». واتهم الهيئة بأنها هي التي تقف وراء تثبيت حركة النهضة في السلطة.
وفي السياق ذاته، أدان حزب العمال الذي يتزعمه حمة الهمامي، تعديل القانون الخاص بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قائلاً: «لا هدف منه سوى وضع اليد على أي عملية انتخابية وطنية أو محلية بما يكشف طبيعة توجهات (الرئيس) سعيد».
واعتبر أن الهيئة بموجب المرسوم الرئاسي باتت تعيّن بأكملها من رئيس الدولة سواء بصفة مباشرة (3 أعضاء) أو بصفة غير مباشرة (بالاقتراح من الهياكل المنصبة لأسلاك القضاء الثلاثة والمركز الوطني الإعلامي الحكومي).
يذكر أن الرئيس التونسي صرّح، خلال كلمة ألقاها لدى إشرافه على مأدبة إفطار بحضور سفراء الدول العربية والإسلامية ورؤساء مكاتب المنظمات العربية والإسلامية المعتمدين بتونس، بأن «الموقف الواحد داخل الدولة الواحدة لا يعني غياب الديمقراطية، وأن الاتفاق على المبادئ الكبرى وتوحيد الموقف من القضايا المتعلقة بالدولة والأمة والشعوب يمكّن من اتقاء شر الفتنة والتغلب عليها».
وكان الرئيس التونسي قد اتخذ عدة إجراءات بعد إعلانه تفعيل الفصل 80 من الدستور وإقرار التدابير الاستثنائية في تونس في يوليو 2021، ومن ذلك إقالة حكومة هشام المشيشي، وحل البرلمان التونسي، ورفع الحصانة عن النواب، وحل المجلس الأعلى للقضاء المنتخب وتعويضه بمجلس قضائي مؤقت، ليعلن عن حل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المنتخبة بدورها من قبل البرلمان التونسي ويغيّر تركيبتها وكيفية الانضمام إلى عضويتها.

قد يهمك ايضا 

الرئيس التونسي يُقرِّر حلَّ المجلس الأعلى للقضاء مُعْتبِرًا أنه أصبح من الماضي في خُطْوة مُثيرة للجدال

تحوّلات في المشهد السياسي التونسي بفعل التدابير الاستثنائية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسام تونسي حول قرار سعيّد حل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات انقسام تونسي حول قرار سعيّد حل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab