الجماعات السياسية تتسابق لمعرفة من سينتهز حركة السترات الصفراء الاحتجاجية
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

بعدما أوجدت فراغًا سياسيًا في فرنسا وتسببت في إظهار ضعف حكومة ماكرون

الجماعات السياسية تتسابق لمعرفة من سينتهز حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجماعات السياسية تتسابق لمعرفة من سينتهز حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية

حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية
باريس ـ مارينا منصف

أوجدت حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية، فراغًا سياسيًا في فرنسا، وتسببت في إظهار ضعف حكومة الرئيس ايمانويل ماكرون، وفقدان أحزاب المعارضة مصداقيتها، وصولاً الى إعلان الانتفاضة الشعبية ازدراءها للسياسة والسياسيين. حسب تقرير نشرتة صحيفة الـ"تايمز".

لكن التساؤل الأكبر هنا هو، من سيملأ هذا الفراغ الكبير التي تواجهه فرنسا؟. وعلى الرغم من تضاؤل الاحتجاجات، فلا تزال حركة "السترات الصفراء" حية، والغضب يحفزها على استمرار نشاطها. ومن هنا تسابق الجماعات السياسية الآن لمعرفة من سينتهز طاقة هذه الحركة؟، وما هي امكانية منحها شكلاً أكثر تنظيماً واتساقًا؟.

ويُعد الحصول على دعم حتى وإن كان جزئيا لتلك االحركة، سيكون ربحًا سياسيًا محتملاً، رغم ما قامت به م أعمال عنف في التظاهرات في ديسمبر/كانون الأول الجاري ، فإن "السترات الصفراء" لا تزال تتمتع بشعبية كبيرة تعتبر أكثر من شعبية الرئيس ايمانويل ماكرون. وهذا ما أكده جيرارد غرونبرغ ، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "بو" حيث قال  "هذه الحركة مهمة للغاية ، والأهم منذ مايو/أيار الماضي". "فهي لم تمت. ومن الغباء قول ذلك ".

أما من ناحية وزارة الداخلية الفرنسية، فقد قالت إن عدد المتظاهرين انخفض بشكل حاد يوم السبت الماضي عن الأسابيع السابقة ، حيث شارك ،38600 شخص فى المظاهرات فقط ، مقارنة بـ ،66 ألأف شخص في نهاية الأسبوع الماضي و ، 282 ألف في الاحتجاجات الأولية في 17 نوفمبر/تشرين الثاني. بينما خرج في باريس يوم السبت ، 2000 في الشوارع ، مقارنة مع 4000 في الأسبوع الماضي.

كما أعلنت الشرطة عن احتجاز 179 شخصًا في باريس ، وحدوث صدامات مع المتظاهرين الذين هاجموا رجال الأمن في "الشانزليزيه". كما توفي شخص واحد في حادث سيارة خلال الاحتجاجات في "بربينيان". وفي ليلة الجمعة ، قام المتظاهرون بقطع رأس تمثال للرئيس ماكرون في مدينة "أنغوليم" الجنوبية الشرقية.

حالياً، يعد السبيل الوحيد للحصول على تلميحات عن اتجاه السترات الصفراء المحتمل ومن سوف يستفيد من الحركة هو بمشاهدة عدد من الشخصيات السياسية ، ومنهم صانع الافلام الوثائقية  فرانسوا روفان ، الذي أصبح نائبا مستقلا، وكان معارضاً بشدة لماكرون . وكتب في مقال له في صحيفة "لوموند"  قبل انتخاب ماكرون في مايو/أيار 2017، وكان يومها مصرفياً في مجال الاستثمارات: "أنت مكروه ، يا سيد ماكرون" .وقال رافين آنذاك أنه كان ينقل فقط المشاعر التي كان قد التقطها في أحياء الطبقة العاملة الفقيرة في مدينة "أميان" الشمالية الفقيرة، وهي مسقط رأسة أيضاً. "أنت مكروه ، أنت مكروه ، أنت مكروه" ، كتب السيد روفان في مقاله.

 ويجلس روفان اليوم في البرلمان كعضو في الحزب اليساري المتطرف "فرنسا الأبية" ، بقيادة الزعيم السياسي السابق جان لوك ميلينشون. لكن من غير المؤكد أن قبول روفان النسبي بين بعض "السترات الصفراء" ينذر باحتضان أشخاص من إتجاة اليسار.

وكان كل من أقصى اليسار واليمين المتطرفين غير مرحب بهما إلى حد كبير بين ما تبقى من الحركة الصفراء المتضائلة - التي تقوم الحكومة بإزالتها .بينما تظهر الأحزاب المرتبطة بكلا الاتجاهين مكاسب  من مؤيدي السترات الصفراء ، ولكنها ليست كبيرة حتى الآن.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- ماكرون يؤكد وجوب تقديم السلام على أي شيء وجمع المال لتحقيق النهضة والتنمية

- مقتل شخص في حادث سير خلال احتجاج "السترات الصفراء" عشية السبت السادس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجماعات السياسية تتسابق لمعرفة من سينتهز حركة السترات الصفراء الاحتجاجية الجماعات السياسية تتسابق لمعرفة من سينتهز حركة السترات الصفراء الاحتجاجية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab