تحالف الفتح يضغط على رئيس الوزراء العراقي من بوابة كورونا
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

أطرافه تسعى إلى إثارة الأوساط الشعبية ضد الكاظمي

تحالف "الفتح" يضغط على رئيس الوزراء العراقي من بوابة "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحالف "الفتح" يضغط على رئيس الوزراء العراقي من بوابة "كورونا"

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
بغداد - العرب اليوم

يواجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، من ضغوط قوية من تحالف "الفتح"، فعلى الرغم من التبرير الذي ساقه زعيم تحالف «الفتح» هادي العامري، لحضوره حفل تكليف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ألا وهو «تحقيق الإجماع»، إلا أن حكومة الكاظمي التي لم تكمل شهرها الأول بعد هي الوحيدة من بين حكومات ما بعد 2003 بدون شهر عسل. فالطرف القوي (البيت الشيعي) الذي جاء بالكاظمي (البيت الشيعي) بقي، حتى لحظة التصفيق في قصر السلام لتكليف رئيس الوزراء الجديد، منقسماً على نفسه. وأقر العامري الذي يتكلم عادة بصراحة لا يملكها سواه، بأن القبول بالكاظمي كان اضطرارياً مع بدائل رفضت قبله كان يمكن أن تكون مقدمة لشق البيت الشيعي أكثر، وبالذات القبول بالمرشح الثاني لرئاسة الحكومة عدنان الزرفي، الذي آثر الاعتذار، بعد أن كان قارب على تولي المنصب لو ذهب بتشكيلته إلى البرلمان.

الكاظمي، من جهته، كان يعرف أن حفل زفاف تكليفه القصير في قصر السلام انتهى عند بوابة القصر، ليواجه وحده مسؤولية إيجاد حلول لأزمات البلاد، في مقدمتها أزمة مالية حادة وأزمة صحية بدأت تتفاعل بطريقة أكثر سوءاً مما كانت عليه أيام حكومة تصريف الأعمال الطويلة، برئاسة عادل عبد المهدي (حوالي ستة شهور) وهناك أيضاً المواجهة التي حصلت أواخر الأسبوع الماضي مع «كتائب حزب الله» الموالية لإيران، التي لا يزال الجدل يدور حول مصير معتقليها الـ14، وما إذا كانوا معتقلين تحت سلطة الكاظمي، أم تحت سلطة قوى «الحشد الشعبي»، وهو أقرب ما يكون إلى إطلاق سراح مثلما أوضح أمس الاثنين أبو علي العسكري، أحد قياديي «الكتائب»، الذي شن هجوماً عنيفاً على الكاظمي. وقال العسكري في تغريدة على «تويتر» إنه «تم إكمال جميع الإجراءات القانونية من التهم الكيدية الموجهة للإخوة، وسيتم رفع دعوى خطف ضد الكاظمي». وتوعد العسكري ببث «لقاء متلفز مع الشباب المحررين بتفصيل أكثر»، على حد قوله.

إلى ذلك، وطبقاً لمصدر سياسي رفيع المستوى، فإن اجتماع القوى السياسية الشيعية في منزل العامري، أول من أمس، انتهى بوجوب إيصال رسائل لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تعبر عن «السخط» حيال أداء الحكومة في ملف أزمة «كورونا»، و«عدم الرضا» حيال استهداف «الحشد الشعبي». وحسب المصدر، فإن «الاجتماع المذكور حضره رئيس ائتلاف (دولة القانون) نوري المالكي و(رئيس هيئة الحشد) فالح الفياض»، وهو ما يعني ضمناً عدم حضور الصدريين وزعيم تيار «الحكمة» عمار الحكيم ورئيس ائتلاف «النصر» حيدر العبادي، الأمر الذي يؤكد استمرار الانشقاق داخل البيت الشيعي الذي قد يستثمره الكاظمي لصالحه، مع أن الغطاء الذي استخدم لعزل هذه القوى على الكاظمي يتعلق بالدرجة الأولى بملف «كورونا»، التي يراد تحميل الكاظمي مسؤولية تداعياتها. غير أن الكاظمي يملك الحجة القاطعة بشأن عدم مسؤوليته بسبب كون عمر حكومته لا يتعدى عملياً الشهر من لحظة التشكيل حتى الاكتمال، فضلاً عن أن تداعيات «كورونا» تعود بالأساس إلى النظام الصحي المتهالك في العراق قبل الكاظمي بنحو 17 عاماً، وهو عمر كل الحكومات التي سبقته، يضاف إلى أن عمر أزمة «كورونا» يسبق تولي الكاظمي المسؤولية بأكثر من 3 شهور.

وطبقاً لما يراه المراقبون السياسيون، فإن الكاظمي نجح في كسب الجولة الأولى من المواجهة إعلامياً وشعبياً، وهو ما يؤشر لارتفاع شعبيته، وإنه في حال فتح مواجهة معه باستضافته داخل البرلمان، عبر بوابة «كورونا»، يمكن أن يساعد في إثارة غضب الناس عليه وعلى حكومته وفي سياق صيغ المواجهة مع الكاظمي، فإن قوى «الفتح» بدأت تركز على المهمة الوحيدة التي يتعين على الكاظمي القيام بها، وهي الانتخابات المبكرة. وهذا ما عبر عنه زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، الذي طالب الكاظمي بـ«التغليس» (التغاضي) عن أي استهداف للمصالح الأميركية، مثلما كان يفعل سابقوه من رؤساء الحكومات، وهو أيضاً ما عبر عنه النائب عن تحالف «الفتح» أحمد الأسدي بأن «مهمة الكاظمي هي إعادة هيبة الدولة وإجراء انتخابات مبكرة».

وفي سياق ما أقدم عليه الكاظمي من خطوة ضد «الكتائب»، وصفت بأنها هي الأكثر جرأة من كل ما قامت به الحكومات السابقة، أو ما سوف يقدم عليه في المستقبل، يقول فرهاد علاء الدين رئيس المجلس الاستشاري العراقي لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما قدمه الكاظمي حتى الآن غير محكوم عليه من قبل المراقبين»، مبيناً أن «هناك خلافات في وجهات النظر، حيث هناك من يرى أن يكمل على الأقل 100 يوم في المنصب، ونرى ما سيكون عليه الأداء خلال هذه الفترة». وأضاف أن «هناك فريقاً آخر يريد أن يحكم بما رأى لحد الآن، ويعتبر الأداء غير ما كان متوقعاً منه». وبين علاء الدين أن «الإجراءات الإدارية والأمنية والمالية حتى الآن تبدو غير منضبطة، وربما مبهمة، بقدر ما، تنطوي على علامات تفاؤل، فإنها تنطوي كذلك على علامات تشاؤم».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

الحكومة العراقية تبدأ استعادة هيبة الدولة باعتقال مسحلين من "حزب الله"

ترقُّب وحذر في بغداد بعد اعتقال عناصر من "كتائب حزب الله" ومداهمة مقرهم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحالف الفتح يضغط على رئيس الوزراء العراقي من بوابة كورونا تحالف الفتح يضغط على رئيس الوزراء العراقي من بوابة كورونا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab