شنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الأحد، 38 غارة على مواقع عناصر "داعش" في العراق وسورية، منها سبع غارات استهدفت التنظيم في العراق قرب مناطق الحويجة وأربيل والموصل، ونفذّت 31 غارة أخرى على مواقع "داعش" في سورية، قرب مناطق البوكمال والباب والرقة وادلب.
وبدأت القوات العراقية المشتركة بالتحرك من الجانب الأيسر نحو الأيمن٬ في خطوة عدها مجلس محافظة نينوى، بقرب انطلاق عملية تحرير الجانب الأيمن، يأتي ذلك في وقت كشفت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، أنها ستتعامل بأسلوب "الجراح الماهر" مع الجانب الأيمن لمدينة الموصل، خلال تحريره من عناصر تنظيم "داعش".
وأوضح قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير يار الله، أن "القوات الأمنية ستتعامل مع الجانب الأيمن من مدينة الموصل مثل "الجراح لماهر"، لإخراج عناصر "داعش" من آخر معاقلها في المدينة". وأشار إلى أن "العمليات العسكرية هناك ستكون معقدة بعض الشيء لأن الجانب الأيمن هو المعقل الأخير للتنظيم المحاصر فيه، ولا يوجد له أي مخرج، إلى جانب أن المنطقة قديمة وفيها أزقة ضيقة وعدد السكان فيها كبير مما يمنع استعمال أسلحة ثقيلة".
وتوقع يار الله أن "تنتهي العمليات العسكرية في الموصل خلال شهرين، وسيتم القضاء على وجود "داعش" كليًا في المدينة، مشيرًا إلى أن "القوات المشتركة لديها تجربة سابقة مع المدينة، وهناك ارتياح من طريقة تعامل الأجهزة الأمنية مع المدنيين". وأوضح أن "القوات الأمنية تمنح المدنيين حرية اختيار الخروج من مناطقهم أو البقاء إلا إذا شكل وجودهم خطرًا على حياتهم فإن القوات تطلب منهم المغادرة، حفاظًا على سلامتهم، مؤكدًا أن "غالبية سكان الجانب الأيسر عادوا إلى منازلهم في جنوب الموصل وسهل نينوى".
وأكد عضو مجلس محافظة نينوى٬ حسام العبار، أن "القطعات الأمنية بدأت في التحرك من الجانب الأيسر في اتجاه الأيمن، تمهيدًا لبدء عمليات تحرير باقي مناطق الموصل، مشيرًا إلى أن "القوات المشاركة في العمليات هي الفرقة 16 والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة التطرف". وأضاف العبار أن "موعد انطلاق العملية يحددها القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وحسب تصوراتنا فأن العمليات ستنطلق في القريب العاجل".
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية٬ في بيان لها، أن "مديرية الاستخبارات العسكرية، وبالتنسيق مع استخبارات الفرقة 16 تمكنت من الاستيلاء على دبابة نوع BMB1، تعود لعناصر "داعش" في منطقة الغابات في الموصل". وأكد أمين عام منظمة بدر، هادي العامري، السبت، أن انطلاق عملية تحرير باقي مناطق كركوك قريبة٬ مؤكدًا أهمية تحرير باقي المناطق في جنوب المحافظة من العناصر المتطرفة.
وكشف إعلام الحشد في بيان له، أن "العامري تفقد القوات المنتشرة في منطقتي علاس وعجيل في محافظة كركوك٬ برفقة المستشار الأمني لرئيس البرلمان وأمر لواء 22 حشد شعبي، أبو كوثر المحمداوي، واجتمع الطرفان في مقر اللواء٬ مستطلعين مواقع انتشار اللواء "22"، في مناطق المحافظة". وتابع "تم الإشراف على حفر الخندق الممتد بين قريتي تل كصيبة إلى الحدادية جنوب كركوك، لصد الهجمات المتطرفة وإيقاف تسللهم". وشدد العامري، على "أهمية تحرير باقي المناطق في جنوب كركوك من العصابات الإرهابية"، مشيرًا إلى "قرب انطلاق عملية تحريرها"، متعهدًا أن "عناصر داعش نهايتهم قريبة جدًا بجهود القوات الأمنية بمختلف الأصناف".
وبيّن مسؤول فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني في ناحية زمّار، حسن خلو، أنه خلال زيارة رئيس هيئة الحشد الشعبي هادي العامري، إلى ناحية سنجار، تم التوصل إلى اتفاق لبدء عملية استعادة تلعفر. وبحسب معلومات المسؤول الكردي أن قوات البيشمركة والحشد الشعبي والتحالف الدولي سيشاركون في عملية استعادة تلعفر، وأن الأطراف المعنية حددت ساعة الصفر لانطلاق المعركة.
وأشار مصدر أمني في ديالى، إلى أن "مسؤول أمن مضافات عناصر "داعش"، في حوض حمرين المدعو أبو محمد العراقي قتل مع أحد مرافقيه بقصف صاروخي نفذه الحشد الشعبي، في وادي ثلاب، شمال شرقي بعقوبة، متأثرًا بجروح بليغة أصيب بها". وأضاف، أن "المتطرف من أهالي الشرقاط انتقل مؤخرًا إلى حوض حمرين لإدارة أمن المضافات، ويعد من قيادات الخط الثالث في داعش".
ولفت القيادي في "الحشد الشعبي" أحمد حسين التميمي، إلى أن "القوات المشتركة بمساندة قوة من اللواء 24 للحشد الشعبي، تمكنت من صد هجوم عنيف لتنظيم "داعش"، على قرية العزة ضمن قاطع منطقة الصفرة قرب ناحية العظيم شمال بعقوبة، مؤكدًا أن "صد هذا الهجوم يعتبر ضربة قوية لتنظيم داعش وإحباط محاولاته في الحصول على موطئ قدم في المحافظة".
وأضاف التميمي أن "قوة من الحشد الشعبي تمكنت من صد هجوم عنيف لتنظيم "داعش" على القرية، مبينًا أن عناصر الحشد الشعبي كبدوا داعش خسائر جسيمة بالأرواح والمعدات، أثناء صد الهجوم". وأشار إلى أن "قوة أمنية من الحشد الشعبي توجهت إلى مكان الهجوم لتعزيز النقاط الأمنية المرابطة في المنطقة، لفرض إجراءات أمنية مشددة، تحسبًا لأي هجمات أخرى".
أرسل تعليقك