عمران خان يُجدد اتهامه لواشنطن بالوقوف خلف الإطاحة به وحجب الثقة عن حكومته
آخر تحديث GMT04:30:34
 العرب اليوم -

عمران خان يُجدد اتهامه لواشنطن بالوقوف خلف الإطاحة به وحجب الثقة عن حكومته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمران خان يُجدد اتهامه لواشنطن بالوقوف خلف الإطاحة به وحجب الثقة عن حكومته

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان
أديس أبابا- العرب اليوم

جدد رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، السبت، اتهامه للولايات المتحدة بدعمها للإطاحة به عن طريق تصويت في البرلمان لحجب الثقة عن حكومته، مشيراً إلى أن ذنبه الوحيد "رفضه لمنح واشنطن قواعد جوية وعسكرية لضرب باكستان وأفغانستان".وأشار خان وهو رئيس حزب "حركة الإنصاف" في كلمة له خلال تجمع بمدينة كراتشي التي تعتبر أكبر المدن الباكستانية، إلى أن المشكلة التي جاء للحديث عنها "ليست خاصة بحزب الإنصاف بل بباكستان كلها"، بحسب ما نقلته صحيفة "دون" الباكستانية.

ولفت إلى أنه "ليس ضد الهند ولا الاتحاد الأوروبي ولا الولايات المتحدة"، معرباً عن رغبته في إقامة "علاقات جيدة مع الجميع"، رافضاً بأن يكون "خادماً تابعاً لهم"، ومعتبراً عملية سحب الثقة منه "مؤامرة لجعل الشعب الباكستاني خاضعاً".وحاول خان كل ما بوسعه للبقاء في السلطة، بما في ذلك حل البرلمان الذي فقد الغالبية فيه والدعوة إلى انتخابات جديدة، لكن المحكمة العليا أمرت المشرعين بالاجتماع والتصويت على حجب الثقة عنه.

وسبق أن اتهم خان البالغ من العمر 69 عاماً، والذي قاد الدولة المسلحة نووياً في جنوب آسيا ويبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة لـ3 أعوام ونصف، واشنطن بدعم الإطاحة به لأنه زار موسكو ضد رغبة الولايات المتحدة. وتنفي الولايات المتحدة الاتهام.

وسد خان الطريق في البداية أمام تحرك حجب الثقة، قائلاً إن "مجموعة من القادة المدنيين والعسكريين ولجنة الأمن القومي أيدوا المؤامرة المزعومة".وقال رئيس وزراء باكستان السابق أمام سكان كراتشي: "هذه المؤامرة ضد بلدنا، أريدكم أن تستمعوا إذا كانت مؤامرة أم تدخل، ارفعوا أيديكم وقولوا لي إن كان تدخلاً أم مؤامرة"، مؤكداً أنه "كانت هناك مؤامرة دولية ضد هذا البلد".

ويأتي ذلك رداً على تصريحات المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللواء بابار افتخار في مؤتمر صحافي والذي قال فيها "بإمكانكم أن تروا بوضوح ما إذا كانت هناك أي كلمة تدل على تآمر في البيان لا أظن ذلك"، في إشارة إلى بيان لمجلس الأمن القومي هذا الشهر أعرب فيه عن قلقه بشأن اللهجة غير الدبلوماسية المستخدمة في برقية من "دولة أجنبية"، يُفترض على نطاق واسع أنها إشارة للولايات المتحدة، حول تصويت سحب الثقة.

ولفت رئيس الوزراء الباكستاني السابق إلى أنه "علم منذ 3 إلى 4 أشهر أن الأشخاص الذين تركوا الحزب (حركة الإنصاف) وكذلك بعض الصحافيين بدأوا في عقد اجتماعات بالسفارة الأميركية"، مشيراً إلى أن أحد الصحافيين قال له "إن الكثير من الأموال تصرف لنا"، بحسب "دون" الباكستانية.

وأضاف: "لو سمحنا لهذه المؤمرة بالنجاح، فلن يستطيع أي رئيس وزراء لباكستان أن يقول لا للولايات المتحدة"، موضحاً أن ذنبه الوحيد "رفضه لمنح واشنطن قواعد جوية وعسكرية لضرب باكستان وأفغانستان".واتهم خان رئيس الوزراء الجديد شهباز شريف بالفساد، مبيناً أن على الأخير قضايا فساد بقيمة تتجاوز 40 مليار روبية (218 مليون دولار).

ويأتي ذلك بعد أيام من تعهد رئيس الوزراء الجديد التحقيق في مزاعم خان، قائلاً إنه في حال ثبوت مزاعمه ووجود أي دليل ضده فسوف يستقيل على الفور.ومن المحتمل أن يعيد شريف النظر في تحالفات باكستان العالمية، خاصة وأنه في ظل حكم خان ابتعدت إسلام أباد عن واشنطن وباتت أقرب إلى روسيا والصين.

وأحكم الائتلاف الحاكم الجديد في باكستان قبضته، السبت، على الجمعية الوطنية الباكستانية (الغرفة السفلى من البرلمان) بانتخاب راجا برويز أشرف كرئيس جديد لها معززاً بذلك سيطرته على المجلس التشريعي.وأصبح منصب رئيس البرلمان شاغراً بعد أن قدم الرئيس السابق أسد قيصر استقالته تماشياً مع قرار حزبه "حركة الإنصاف"، قبل دقائق من التصويت على سحب الثقة من حكومة خان.

وانتخب أعضاء البرلمان راجا برويز أشرف ليتسلم منصب رئيس الجمعية الوطنية الجديد، وهو رئيس وزراء سابق وينتمي لحزب الشعب الباكستاني المشارك في الائتلاف الحاكم الجديد.وسيتم النظر خلال الفترة المقبلة في استقالة أعضاء البرلمان من حزب خان، وإذا قُبلت ستواجه باكستان احتمال إجراء ما يقارب 10 انتخابات فرعية خلال شهرين فيما يمثل متاعب كبيرة لشريف وشركائه في الائتلاف الحاكم الجديد وفرصة لخان لحشد التأييد الشعبي.

ومن المتوقع أن يشكل شريف حكومته خلال الأيام المقبلة وستواجه عدداً من التحديات السياسية خاصة ما يتعلق بالتعامل مع اقتصاد يواجه مشكلات عميقة، حيث تراكمت الديون وتسارع التضخم وضعفت العملة المحلية الروبية، ما أدى إلى ركود النمو على مدى السنوات الثلاث الماضية، مع احتمال ضئيل لحدوث تحسن حقيقي.

وتجاوز معدل التضخم 12%، والدين الخارجي 130 مليار دولار أي 43% من الناتج المحلي الإجمالي، وانخفضت الروبية إلى 185 مقابل الدولار أي بنحو الثلث منذ تولي عمران خان السلطة.

وفي ذات السياق قررت الحكومة الباكستانية الجديدة، الجمعة، عدم التراجع عن دعم الوقود بالمليارات في الوقت الراهن رغم الضغط على المالية العامة، مشيرة إلى رد الفعل المحتمل في حالة زيادة أسعار الوقود بعد أيام فقط من توليها السلطة.وأكد وزير المالية حامد يعقوب شيخ، لوكالة "رويترز"، أن "حزمة إجراءات الدعم ستزيد عجز الموازنة المالية وهو ما لا يمكننا تحمله في الوقت الحالي".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البرلمان الباكستاني يُطيح برئيس الوزراء عمران خان من خلال تصويت حجب الثقة عن حكومته

البرلمان الباكستاني سحب الثقة برئيس الوزراء وعمران خان يتّهم المعارضة بأنها تعمل في خدمة الخارج

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمران خان يُجدد اتهامه لواشنطن بالوقوف خلف الإطاحة به وحجب الثقة عن حكومته عمران خان يُجدد اتهامه لواشنطن بالوقوف خلف الإطاحة به وحجب الثقة عن حكومته



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab