واشنطن ـ يوسف مكي
إدَّعت وسائل إعلام تركية موالية للحكومة، أن ضباط القوات الخاصة السعودية ومسؤولي الاستخبارات والحرس الوطني وخبير في الطب الشرعي، كانوا ضمن فريق مؤلف من 15 شخصاً لهم علاقة باختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، في اسطنبول. ونشرت تلك الوسائل صوراّ وأسماء لـ 15 سعوديا وصلوا قبيل اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الأراضي التركية، حيث تشتبه السلطات التركية بأن لهم علاقة بلغز اختفاء خاشقجي في قنصلية بلاده.
ويفحص المحققون الأتراك المرآب الموجود تحت الأرض في منزل القنصل العام السعودي ، حيث يعتقد أن السيارات التي قيل إنها حملت خاشقجي وصلت مباشرة الى هناك بعد مغادرة القنصلية المجاورة. وكشف المحققون أمس الأربعاء، أنهم كانوا يركزون على ساعة "أبل" كان يرتديها خاشقجي وترتبط بجهاز "آيفون" كان قد تركه مع خطيبته خارج القنصلية. ويسعى المحققون لتحديد المعلومات التي نقلتها فرقة المراقبة.
في غضون ذلك، أصدر البيت الأبيض بيانا يطالب فيه الحكومة السعودية بالرد، والتعاون مع السلطات التركية لمعرفة ما حدث للصحفي المعارض. وقال للصحفيين يوم الاربعاء انه "وضع خطير بالنسبة لنا وبالنسبة للبيت الابيض." "أريد أن أعرف ما يحدث ونحن نعمل عن كثب مع تركيا وأعتقد أننا سنصل إلى الحقيقة". كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه دعا خطيبة خاشقجي خديجة لزيارة البيت الأبيض.
وتحدث كل من مايك بومبيو ، وزير الخارجية الأميركي ، وجون بولتون مستشار الأمن القومي، وجاريد كوشنر صهر ترامب، إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، لطلب المزيد من المعلومات حول الصحفي المفقود ، بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز.
ووقع اثنان وعشرون من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي على رسالة إلى ترامب يوم الأربعاء، مما أدى إلى إجراء تحقيق وتحديد ما إذا كان ينبغي فرض عقوبات حقوق الإنسان على اختفاء خاشقجي.
ولا يزال المسؤولون الأتراك مقتنعين بأن خاشقجي قد قُتل على يد السعوديين داخل مبنى القنصلية - وهي وجهة نظر تم تشكيلها جزئياً بواسطة لقطات أمنية ، لم يتم الكشف عن الكثير منها.
وشوهد خاشقجي آخر مرة قبل أسبوع وهو يدخل مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول لاستخراج أوراق ترتبط بزواجه المرتقب. وقالت خطيبته التي كانت في انتظاره بالخارج إنه لم يخرج قط وذكرت مصادر تركية أنها تعتقد أن خاشقجي، الناقد البارز للسياسات السعودية، تم قتله داخل القنصلية.
ونفت الرياض الاتهامات بخطف أو قتل خاشقجي ووصفتها بأنها لا أساس لها. ولم تعلق السلطات السعودية على التقارير عن وصول 15 من مواطنيها إلى تركيا.
وأبلغ مصدر أمني تركي رويترز من قبل أن مجموعة من 15 سعوديا بينهم بعض المسؤولين وصلوا إلى اسطنبول ودخلوا القنصلية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، وهو اليوم الذي كان فيه خاشقجي داخل القنصلية، ثم غادرت المجموعة البلاد في وقت لاحق.
ونشرت صحيفة "صباح" أسماء 15 سعوديا وتواريخ ميلادهم. وقالت إنهم وصلوا إلى مطار أتاتورك في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. واستنادا إلى صور نشرتها وتم التقاطها في الجوازات وصل 12 منهم في وقت مبكر من صباح هذا اليوم الموافق يوم ثلاثاء. وتابعت الصحيفة أن جميع المسؤولين ومجموعهم 15 شخصا غادروا البلاد في أربعة مواعيد مختلفة، ولم تذكر الصحيفة كيف حصلت على الصور والمعلومات.
أرسل تعليقك