إعلان الجزائر يؤكد أهمية التمسك بوحدة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمة شعبها
آخر تحديث GMT22:44:49
 العرب اليوم -

قوات المشير حفتر تواصل قصفها لمواقع مسلحي "مجلس شورى ثوار بنغازي"

"إعلان الجزائر" يؤكد أهمية التمسك بوحدة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمة شعبها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "إعلان الجزائر" يؤكد أهمية التمسك بوحدة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمة شعبها

عناصر من الجيش الليبي
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

أعلن مسؤول في قوات تابعة لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أن قصفاً جوياً لليوم الثاني على التوالي استهدف مواقع وتجمعات مسلحي "مجلس شورى ثوار بنغازي" في محوري الصابري وسوق الحوت، وسط المدينة. وقالت "قوات الكرامة" إن 6 غارات جوية متلاحقة استهدفت مواقع وتجمعات "مجلس شورى ثوار بنغازي".

وأوضح آمر تحريات القوات الخاصة التابعة للكرامة مرعي الحوتي، إن المقاتلات الحربية شنت 10 غارات جوية السبت، واستهدفت تجمعات مجلس شورى الثوار. في المقابل، أكد معاون آمر غرفة العمليات الميدانية العسكرية لعملية "البنيان المرصوص"، الموالية لرئيس حكومة الوفاق فائز السراج، الهادي داره، إعلان حالة النفير في صفوف قواتهم في مدينة سرت. وقال دراه إن حالة النفير تأتي على خلفية الهجوم الذي تعرضت له بوابة أبو زاهية شرق سرت، من قبل قوات عملية الكرامة خلال الأيام الماضية.

وأعلن المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص مطلع حزيران/يونيو الجاري أن قوات العملية تجري عمليات تمشيط واسعة جنوب سرت بعد رصد تحركات لعناصر من تنظيم "داعش". وكان الناطق باسم عملية "البنيان المرصوص" محمد الغصري طالب المجلس الرئاسي بتجهيز قوة مسلحة لمحاربة عناصر "داعش" المتمركزين جنوب سرت. وأضاف الغصري أن معلوماتهم تفيد بوجود عدد كبير من عناصر التنظيم منتشرين في وديان جنوب سرت.

إلى ذلك، اتهم عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي الجزائر بأنها لا تتعامل بشكل محايد مع الأزمة في ليبيا وأنها تدعم طرفاً بعينه. وقال السعيدي خلال لقاء وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأفريقي مع رئيس البرلمان عقيلة صالح ونواب في مدينة البيضاء: "أبلغنا الممثل الجزائري في وفد الاتحاد الأفريقي امتعاضنا من عدم حياد الجزائر في الأزمة الليبية ودعمها جانباً دون الآخر وبالتحديد دعمها الإسلام السياسي".

وتابع السعيدي أن هذا الحديث تسبب في إحراج كبير لممثل الجزائر في الوفد الأفريقي، ما أدى إلى مشادة كلامية معه اضطرته إلى الخروج من القاعة، وأوصلنا إليه رسالتنا بكل قوة وإلى الجزائر عن الدور غير الإيجابي الذي تقوم به الجزائر تجاه الشعب الليبي.

إلى ذلك، قال مسؤولون ليبيون إن 7 مهاجرين أفارقة ماتوا اختناقاً على ما يبدو، بعد أن ظلوا محبوسين مع آخرين طوال يومين في شاحنة تبريد هجرها مهربو بشر عند الساحل الليبي الغربي.

وفي الجزائر العاصمة، أكد وزراء الخارجية المصر والجزائري والتونس مساء الاثنين، أهمية التمسك بوحدة ليبيا وسلامتها الترابية وسيادتها ولحمة شعبها وعلى الحل السياسي كسبيل لمعالجة الأزمة عبر الحوار الشامل ورفض التدخل الخارجي والخيار العسكري و ذلك خلال بيان أُطلق عليه اسم "اعلان الجزائر ". واستعرض وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل مع وزير الخارجية سامح شكري والتونسي خميس الجهيناوي خلال اجتماعهم الثلاثي المنعقد بالجزائر الوضع الأمني في ليبيا والمواجهات المسلحة التي شهدتها عدة مدن ومناطق ليبية. وأوضح مساهل أن “إعلان الجزائر” الذي توج أشغال الاجتماع الوزاري يعطي “نظرة حول مواقف البلدان الثلاثة بشأن مقاربتنا لحل الأزمة الليبية الذي ينبغي أن يكون سياسيا وسلميا ودون أي تدخل أجنبي في الشأن الليبي” ، معلنا عن مرحلة ثالثة للحوار الثلاثي من خلال اجتماع بالقاهرة مستقبلا.

وأشاد الوزراء خلال اجتماعهم بأهمية “آلية دور جوار ليبيا وبمقاربتها في حل الأزمة الليبية في مرافقة الشعب الليبي على درب استرجاع أمنه واستقراره” وذكروا بمختلف مخرجات اجتماعاتها. كما ثمن الوزراء دور الدول الثلاث في دفع المسار السياسي الأممي وجهود بعثة الأمم المتحدة في مواصلة رعاية المسار معتبرين نقل مقر البعثة الأممية بليبيا إلى العاصمة طرابلس “خطوة إيجابية”.

وبخصوص أعمال العنف الأخيرة التي تعرضت لها ليبيا دعا الوزراء إلى ضرورة “الامتناع عن استعمال العنف أو التحريض عليه” أو اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد يحول دون مواصلة مسار التسوية السياسية في البلاد ويؤثر مباشرة على استمرار معاناة الشعب الليبي خاصة على المستويين الاقتصادي والإنساني. وحذر الوزراء من أن تردي الأوضاع الأمنية سيؤثر على المنطقة برمتها ويصب في صالح الجماعات الإرهابية وذلك من خلال منحها مجالا لتوسيع أنشطتها الإجرامية.

وفي هذا السياق، شدد الوزراء على أهمية التعاون وتعزيز التنسيق كوسيلة فعالة في مكافحة الإرهاب، منوهين بالجهود التي تبذلها مصر والجزائر وتونس في إطار مساعيها الهادفة إلى تقريب وجهات نظر الأطراف الليبية والعمل على إشراك كافة الفاعلين وتوسيع دائرة التوافق، كما جدد الوزراء التزامهم التام بدعم ليبيا ومرافقتها على مسار التسوية السياسية بناء على أحكام الاتفاق السياسي الليبي كإطار لحل الأزمة.

وناقش الاجتماع تجديد الدعم الكامل للعملية السياسية وحث الفرقاء على الحوار والتصدي للتدخلات الخارجية كما تطرق الاجتماع الذي ضم وزير الشئون الخارجية عبد القادر مساهل ووزراء خارجية تونس خميس الجهناوي و مصر سامح شكري في اجتماعهم الثاني من نوعه بعد اجتماع تونس الذي عقد في 20 فبراير الماضي إلى آخر التطورات الحاصلة في الأزمة الليبية. وركز الاجتماع أيضا على سبل دفع الجهود السياسية لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين والعمل على التصدي للتدخلات الأجنبية بمختلف أشكالها تفاديا للتشويش على المسار السياسي الأممي.

وفي الختام توج الاجتماع بإعلان الجزائر الوزاري لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا الذي جدد الالتزام بمرافقة مسار التسوية السياسية في إطار الاتفاق السياسي الليبي ودعم الحل السياسي كسبيل لحل معالجة الأزمة من خلال الحوار الشامل وكذا رفض التدخل الخارجي والخيار العسكري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلان الجزائر يؤكد أهمية التمسك بوحدة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمة شعبها إعلان الجزائر يؤكد أهمية التمسك بوحدة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمة شعبها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab