الحراك الشعبي في الجزائر يُصعّد ضد السلطات في الجمعة الثانية والعشرين
آخر تحديث GMT04:50:36
 العرب اليوم -

طالَب بضرورة إطلاق سراح المساجين السياسيين شرطًا لبَدء الحوار

الحراك الشعبي في الجزائر "يُصعّد" ضد السلطات في الجمعة الثانية والعشرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحراك الشعبي في الجزائر "يُصعّد" ضد السلطات في الجمعة الثانية والعشرين

الحراك الشعبي في الجزائر
الجزائر ـ سناء سعداوي

عكست مطالب الحراك الشعبي في الجزائر في جمعته الـ22 مطالب قطاع واسع من النشطاء وأحزاب المعارضة، شرطا لبدء الحوار مع السلطة، وأبرزها إطلاق سراح المساجين السياسيين، و«معتقلي رايات الأمازيغ»، ووقف المضايقات على وسائل الإعلام التي توقفت منذ أسابيع كثيرة عن البث المباشر للمظاهرات، وذلك بسبب تحذيرات وصلتها من «السلطة الفعلية».

وخرج آلاف المتظاهرين حاملين شعار «ياحنا يا إنتوما.. ماراناش حابسين» (إما نحن أو أنتم.. ولن نوقف مظاهراتنا)، وتردد هذا الشعار في العاصمة وفي غالبية مدن البلاد التي خرج إلى شوارعها أيضا آلاف الأشخاص مطالبين بـ«التغيير الحقيقي»، ورحيل رموز النظام، الذين يقصد بهم أساسا الرئيس الانتقالي عبدالقادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

وهاجم المتظاهرون في العاصمة بن صالح بشأن قضية الحوار، الذي يروج له «منتدى التغيير» (جمعيات وتنظيمات)، والذي تبين أن رئاسة الدولة هي من تقف وراءه.

وعبّر الحراك في معظمه عن رفض مسعى التقارب مع السلطة بحجة أنها «لا تبدي نية حسنة للحوار»، بسبب استمرار سجن شخصيات سياسية معروفة، أهمها رجل الثورة لخضر بورقعة، ومرشحة رئاسية 2014 لويزة حنون، وهما يعتقلهما الجيش.

 زيادة على سجن عشرات المتظاهرين في قضية «الراية الأمازيغية»، وبسبب مناوشات وعراك مع رجال الأمن أثناء مظاهرات خلال الأسابيع الماضية.

أقرأ أيضا اعتقال 5 في الجزائر خطّطوا لهجوم بالمتفجّرات ضد الحراك الشعبي

وقال ناصر جابي، أستاذ علم الاجتماع الشهير، الذي كان وسط المتظاهرين في ساحة موريس أودان، إنه «لا مصداقية لأي مسعى للحوار والتفاوض مع السلطة ما دامت تهاجمنا، وتعتقلنا وتسجن شخصيات سياسية.. ولا يمكن أن يكون بن صالح جاداً في تعهداته بالحوار، بينما السلطة الفعلية تخنق حرية التعبير، وتمنع وسائل الإعلام من بث المظاهرات... ولا يمكننا أن نثق في أي شيء يأتي منها»، وتم وضع اسم جابي على لائحة تضم 13 شخصية وطنية، اختارتها السلطة للحوار معها حول مسألة واحدة هي تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب وقت. وهو أمر يتحفظ عليه المحامي مصطفى بوشاشي، أحد أبرز نشطاء الحراك، الذي قال في اتصال مع «الشرق الأوسط» أمس «لا يمكن أن نقبل أبداً أن تحدد لنا سلطة تعاني من فقدان شرعية خريطة طريق، هي من تضع آلياتها، وتطالب من الحراك أن ينخرط فيها فالانتخابات الرئاسية ليست هاجساً لدينا، ولا نريدها أبداً قبل تحقيق مطالبنا، وأولها إطلاق سراح المعتقلين».

وقال أستاذ العلوم السياسية، محمد هناد، بشأن الجدل حول الحوار «فكرة الحوار الرائجة حالياً يمكن أن تثمر، شريطة توفير عنصر الثقة المفقود عندنا بشكل مأساوي، بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية والسلطة. لذلك؛ لا غنى لهذه السلطة أبداً عن إطلاق تدابير تثبت حسن نيتها.

ومن جملة هذه التدابير الهادفة إلى بناء الثقة الضرورية في كل حوار أو تفاوض، هناك السماح لوسائل الإعلام، وبخاصة العمومية منها، بممارسة عملها بكل حرية، وعدم مضايقة المواطنين واحترام حقهم في حضور مسيرات وتحركهم أثناءها، وكذا تخفيض حضور قوات الأمن (المدجّجة) إلى أبسط قدر ممكن، ما دامت المسيرات مصرّة على التمسك بطابعها السلمي والحضاري. لقد حضرت شخصياً مسيرة في تيزي وزو (شرق) ولم أشاهد أكثر من ثلاثة أفراد شرطة أمام محافظتهم».

ويقترح هناد «حسن اختيار الشخصيات المديرة للحوار الوطني، والحرص على نيل رضا الحراك الشعبي، وعليها التركيز على وجوه جديدة وعلى شباب من الجنسين. كما يجب الكف عن النظرة الأبوية؛ لأنها تضر أكثر مما تنفع. المستقبل هو مستقبل الشباب، وهؤلاء ليسوا في حاجة إلى وصاية، بل إلى حسن النصيحة بحكم التجربة. ولكل عصر فاعلوه!».

وقال الحقوقي البارز، مقران آيت العربي «لا يهمني أن تنظم الانتخابات بعد ستة أشهر أو سنة. لكن ما يقلقني بالدرجة الأولى هو الخروج من سلطة عصابة للدخول في سلطة عصابة أخرى. وهذا ما قد يحدث إذا كان الهدف من أي حوار هو مجرد الاتفاق حول الانتخابات الرئاسية، من دون ضمانات مسبقة لاحترام الحقوق والحريات. لقد عدّل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الدستور ليبقى في الحكم مدى الحياة، ووجد في أحزاب الموالاة -وغيرها- سندا له عن طريق تعميم الفساد.

 وعدّل الدستور عن طريق البرلمان، الذي اتفق الجميع على أنه جاء نتيجة التزوير والمال الفاسد. فمن يضمن أن الرئيس القادم لن يفعل ما فعله الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة؟».

قد يهمك أيضا

حضور كبير من الناشطين السياسيين في منتدى الحوار الوطني الجزائري

قادة المقاومة السودانية يحذرون من التعرض لمواكب "الحداد على الشهداء"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحراك الشعبي في الجزائر يُصعّد ضد السلطات في الجمعة الثانية والعشرين الحراك الشعبي في الجزائر يُصعّد ضد السلطات في الجمعة الثانية والعشرين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab