تعليق الاحتجاجات في الناصرية العراقية مقابل إيقاف ملاحقة الناشطين
آخر تحديث GMT08:31:41
 العرب اليوم -

تعليق الاحتجاجات في "الناصرية" العراقية مقابل إيقاف ملاحقة الناشطين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعليق الاحتجاجات في "الناصرية" العراقية مقابل إيقاف ملاحقة الناشطين

المتظاهرين في مدينة الناصرية العراق
بغداد - العرب اليوم

عاد الهدوء النسبي إلى مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار الجنوبية، أمس، بعد يوم طويل من مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الأمن، خلّفت وراءها قتيلاً وأكثر من 100 إصابة بين صفوف الطرفين. ووسط توقعات باحتمال تفجّر الأوضاع في أي لحظة، حال استمرار عمليات ملاحقة واغتيال الناشطين، نجا المحامي حيدر جابر العبودي من محاولة اغتيال تعرض لها على يد مجهولين في قضاء الشطرة، شمال المحافظة، بعد أقل من أسبوع من محاولة مماثلة في نفس القضاء، أودت بحياة رئيس غرفة المحامين علي الحمامي داخل منزله. كذلك اغتال مسلحون أمس رجلاً في قضاء البطحاء، غرب المحافظة، على خلفية نزاعات عشائرية ويبدو أن الشعور بالمخاطر الجسيمة جراء الصدامات بين جماعات الحراك، وانعكاساتها الكارثية على مجمل أوضاع المحافظة الهشة أصلاً، دفع حركة الاحتجاجات هناك إلى «إيقاف التصعيد»، بعد قيام السلطات المحلية بإطلاق سراح المتظاهرين الذي اعتقلوا على خلفية المظاهرات الأخيرة، لكنها اشترطت لاستمرار ذلك أن «لا يتم اعتقال أي متظاهر سلمي آخر».

وقال محتجو ساحة الحبوبي، وسط الناصرية، في بيان: «في الآونة الأخيرة وبعد تعليق الاعتصام والاستمرار بالاحتجاج السلمي المشروع، قامت القوات الأمنية بحملات اعتقالات تعسفية للمتظاهرين السلميين، واستهدفت منازلهم، رغم تعهد خلية الأزمة المشكلة من رئاسة الحكومة بجعل المدينة مستقرة» ورأى البيان أن «خلية أزمة الناصرية» التي رأسها في وقت سابق مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، بتكليف من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي «زادت النار حطباً، فكانت ضد شعبها وعوناً للفاسدين، وما حصل مؤخراً من حملات اعتقالات تعسفية دفعنا للقيام بالتصعيد المناطقي للضغط لأجل إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وإيقاف استهداف المتظاهرين السلميين». وتابع: «بعد إطلاق سراح المعتقلين، سيتم إيقاف التصعيد وعودة الهدوء، بشرط ألا يتم اعتقال أو استهداف أي متظاهر سلمي، وإذا حصل عكس ذلك، فإننا على أتم الجهوزية والاستعداد للتصعيد بقوة أكبر لم تشهدها الحكومة من قبل».

ورغم بيان التهدئة، خرجت بعد ظهر أمس مظاهرة محدودة في ساحة الحبوبي. من هنا، فإن بعض الناشطين يشكك في قدرة أي «هدنة» على الصمود طويلاً في الناصرية وعموم محافظة ذي قار، نظراً للتعقيدات العميقة التي ارتبطت بالحراك هناك، ومنها كثرة الضحايا التي فقدتهم المدينة، وحالة العداء المستحكم بين أتباع الأحزاب والفصائل المسلحة وجماعات الحراك، إلى جانب مظاهر الفقر والبطالة وانعدام الخدمات التي تخيم على المحافظة ولا يستبعد الناشط عباس أحمد عباس تفجر الاحتجاجات مستقبلاً لمجموعة الأسباب الحقيقية الموجودة على أرض الواقع. يقول عباس  إن «المتابع لحراك الناصرية على وجه الخصوص لا بد أن يلاحظ حركة الصعود والنزول المستمرة منذ أشهر طويلة، المشكلة أن كل عوامل تفجير الصراع ما زالت قائمة، قتلة المتظاهرين لم يحاسبوا حتى الآن، حالة الفقر والبطالة بين الشباب حاضرة، وكذلك حالات الاستهداف والاغتيال ضد الناشطين متواصلة».

ويضيف: «يبدو أن تحقيق حالة من الاستقرار الدائم في الناصرية خارج عن قدرة السلطات المحلية والاتحادية لأسباب متعددة، كما أن حالة التزام الهدوء والكف عن الاحتجاج هي الأخرى خارج سيطرة بعض الشباب الغاضبين الذين يسيطر عليهم شعور عميق بالإهمال والتهميش».وبالنظر لإدراكها وخشيتها من تكرر الاحتجاجات والصدامات بين قوى الأمن والمحتجين، دعت مفوضية حقوق الإنسان في ذي قار، أمس، رئيس الوزراء إلى «تولي الملف الأمني في المحافظة واتخاذ الإجراءات العاجلة لبسط الأمن في ذي قار». ونقلت وسائل إعلام محلية عن مدير مكتب المفوضية في ذي قار، داخل عبد الحسين، قوله: «يجب أن تفعّل قرارات مجلس الوزراء بخصوص محافظة ذي قار، إضافة إلى ضرورة أن يكون هناك جهد دولي في المحافظة». وأضاف أن «خروج المظاهرات عن سلميتها وتبادل إطلاق النار يؤشر لدينا مؤشرات سلبية على مفاهيم مبادئ حقوق الإنسان المشروعة التي أقرها الدستور، وضرورة التعامل بصدر واسع مع مطالب المتظاهرين».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس الوزراء العراقي يبحث قانون الموازنة مع مجلس النواب

الكاظمي يصرح أن أكثر من نصف القوات الأميركية ستغادر العراق خلال الأيام المقبلة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعليق الاحتجاجات في الناصرية العراقية مقابل إيقاف ملاحقة الناشطين تعليق الاحتجاجات في الناصرية العراقية مقابل إيقاف ملاحقة الناشطين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab