طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أمهل الجيش الوطني الليبي، الجمعة، ميليشيات مصراتة 3 أيام لسحب مقاتليها من طرابلس وسرت، وذلك في إطار معركة تحرير قلب الطرابلس التي أعلنها قائد الجيش، المشير خليفة حفتر قبل أيام، مؤكدا قصفه مخازن أسلحة تركية.
وقال الجيش الليبي في بيان إنه يوجه "رسالة جديدة لحكماء وعقلاء مصراتة بأن يقدموا مصلحة مدينتهم وأمنها وسلامتها على مصالح المتطرفين الذين يقودونها للدمار والقتل والتطرف والإرهاب".
وحث الجيش "الحكماء في مصراته على أن يدعوا أبناءهم الذين يقاتلون في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق المزعوم لترك السلاح ومغادرة جبهات القتال في طرابلس وسرت فورا ودون تأخير".
ولفت إلى أن مقاتلات سلاح الجو شنت عملية استهداف نوعية طالت عدة مواقع عسكرية في مصراتة، تم استخدامها لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية التركية من قبل ميليشيات حكومة الوفاق المزعوم التي أكدت الليلة ارتهانها الكامل وتبعيتها المطلقة لحكومة تركيا".
وأوضح أن الغارات أسفرت عن سلسلة انفجارات متتالية دلت على حجم المخزون العسكري التركي فيها".
وأفادت مصادر بدوي انفجارات في مخازن الذخيرة بمقر كتيبة حطين التابعة لميليشيا طرابلس بمنطقة الغيران في مصراتة، بعد استهدافها من قبل سلاح الجو الليبي.
وكانت قد أغار طيران الجيش الوطني الليبي على أهداف مسلحة للميليشيا في مصراتة بعد رصد وتوثيق وصول شحنة أسلحة وذخائر لأحد قادة المليشيات المطلوب دوليا والذي يدعى صلاح بادي.
وفي طرابلس، شهدت محاور القتال اشتباكات عنيفة في محور وادي الربيع جنوب طرابلس، وسيطر الجيش الليبي على آخر نقطة في هذا المحور.
كما دخلت قوات الجيش الليبي محور أبوسليم، أكبر أحياء طرابلس وأقربها إلى قلب العاصمة. وبحسب مصادر فقد سيطر الجيش الليبي على منطقة جوازات صلاح الدين والإشارة الضوئية وسط العاصمة.
وزيرا خارجية مصر وإيطاليا يبحثان تطورات الأزمة الليبية
توافق وزيرا خارجية مصر وإيطاليا على العمل نحو تشجيع الأطراف الليبية على الانخراط الفوري والتعاون الكامل مع مبعوث الأمم المتحدة، سعيا لتحريك مسار مؤتمر تسعى ألمانيا لعقده حول الأزمة السياسية في ليبيا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية المصري سامح شكري من وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ بأن الاتصال تطرق لآخر مستجدات الأزمة في ليبيا، وسبل دفع جهود استعادة الأمن والاستقرار هناك، ودعم مسار التحضير لمؤتمر برلين.
وأطلع دي مايو شكري على نتائج زيارته الأخيرة إلى ليبيا ولقاءاته هناك.
وتناول الوزيران مخاطر التصعيد الراهن جراء خطوة توقيع مذكرتي التفاهم بين الحكومة التركية ورئيس حكومة طرابلس فائز السراج، لما تمثله تلك الخطوة من انتهاك لاتفاق الصخيرات، وتعارضها مع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة في ليبيا.
وفي وقت سابق الخميس، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، تناولا فيه آخر التطورات التي تشهدها الساحة الليبية.
وأكد السيسي موقف مصر الساعي إلى وحدة واستقرار وأمن ليبيا، ودعمها لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة التي تمثل تهديدا على ليبيا وأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وكذلك وضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
من جانبها، أكدت المستشارة ميركل سعي بلادها للحل السياسي في ليبيا، حيث تم التوافق على ضرورة تكثيف الجهود للعمل على إنهاء الأزمة الليبية، من خلال مقترح شامل يتضمن جميع جوانب القضية.
قد يهمك أيضاً:
أرسل تعليقك