اختتم الرئيس الأميركي جو بايدن زيارته إلى أوروبا في فنلندا، الدولة المنضمة حديثا لحلف شمال الأطلسي «ناتو» أمس قادما من قمة الحلف التي عقدت في العاصمة الليتوانية (فيلنيوس) أمس الأول. ووصل بايدن القصر الرئاسي للقاء الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، ثم عقد قمة مصغرة مع رؤساء حكومات دول الشمال الأوروبي الأخرى، الدنمارك والنرويج والسويد وآيسلندا.
ووصف الرئيس الأميركي القمة بأنها «مثمرة للغاية» وتعهد بحماية كل شبر من أراضي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بما في ذلك فنلندا.
وقال إن «الولايات المتحدة ملتزمة تجاه فنلندا، ملتزمة تجاه حلف شمال الأطلسي، وهذه الالتزامات راسخة بشدة». وشدد على ان واشنطن تعمل بالتعاون مع قادة دول الشمال على اتخاذ الإجراءات اللازمة للتغلب على أزمة المناخ التي تهدد البشرية.
وعلى غرار قمة «الناتو» هيمن الملف الأوكراني على قمة بايدن وزعماء الشمال الأوروبي وقالوا في بيان مشترك إنهم سيواصلون دعمهم لأوكرانيا مهما كلفهم الأمر. وأعرب رئيس فنلندا ورؤساء وزراء السويد والدنمارك والنرويج وأيسلندا عن استعدادهم لتعزيز التعاون الأمني والدفاعي مع الولايات المتحدة.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفنلندي، قال بايدن: لن ننتظر أوكرانيا حتى تصبح عضوا في الناتو حتى نعزز قدراتها وبدا واثقا من انها «ستنضم إلى حلف شمال الأطلسي». لكنه استدرك قائلا: «لا أحد يستطيع الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي أثناء الحرب»، لأن ذلك سيعني اندلاع حرب عالمية ثالثة، في إشارة إلى رغبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتسريع عملية انضمام بلاده للناتو.
وأكد الرئيس الأميركي أنه لا يمكن لروسيا أن تستمر بحربها على أوكرانيا لسنوات، وقال إن بوتين «قد خسر الحرب»، لكنه استبعد أن «يستخدم السلاح النووي».
من جهته، قال الرئيس الفنلندي: بلدنا دخل عهدا جديدا في المجال الدفاعي بعد انضمامه للناتو. وأضاف: علينا أن نواصل دعم أوكرانيا التي تدافع عن المبادئ والقيم الغربية.
وترافقت زيارة بايدن القصيرة للعاصمة الفنلندية بتواجد أمني مكثف. وقبل وصول بايدن، وصل رئيس وزراء فنلندا الجديد بيتيري أوربو إلى القصر الرئاسي.
والقضية الرئيسية للمباحثات هي التعاون بشكل أوثق بين دول الشمال والولايات المتحدة في مجالات الأمن وحماية البيئة والتكنولوجيا.
وتأتي زيارة بايدن لفنلندا عقب الاجتماع «المحوري» لقادة «الناتو» بالعاصمة الليتوانية، بعد أن أظهرت فنلندا اقترابا عسكريا من الولايات المتحدة منذ بدء العملية الروسية العسكرية في أوكرانيا العام الماضي.
ويشار إلى أن بايدن اعتبر القمة السنوية للناتو في فيلنيوس ناجحة، حيث اتفق حلفاء مجموعة الدول السبع على إطار عمل مشترك لتقديم تعهدات أمنية طويلة الأجل لأوكرانيا.
وأصبحت فنلندا عضوا رسميا في الناتو منذ بداية أبريل الماضي. وتعد هذه هي أول زيارة يقوم بها رئيس أميركي حالي لفنلندا منذ زيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منذ خمسة أعوام.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك