بغداد - نهال قباني
أعلن الجيش الأميركي، مساء الخميس، عن مقتل 18 من قادة تنظيم "داعش" بضربات جوية للتحالف الدولي في العراق وسورية، مشيرا إلى أن معظم القتلى سقطوا في الموصل. وقال الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده أميركا في إفادة صحفية في وزارة الدفاع "البنتاغون"، إن "ضربات جوية للتحالف قتلت 18 من قادة تنظيم "داعش" في الثلاثين يوما الماضية 13 منهم في الموصل بالعراق".
وأضاف دوريان أن "كثيرا من هؤلاء المستهدفين من القادة العسكريين ومساعدي المقاتلين الأجانب وقادة الاتصالات بالتنظيم". وينفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، منذ عامين، غارات جوية تستهدف مواقع وأوكار تابعة لتنظيم "داعش" في العراق وسورية، دون الإفصاح عن حجم خسائر التنظيم البشرية جراء هذه الضربات.
وأفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، الخميس، بأن ستة أشخاص من أسرة واحدة سقطوا بين قتيل وجريح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت عوائل فارة من تنظيم "داعش" جنوب غربي المحافظة. وقال المصدر إن "عبوة ناسفة انفجرت، مساء الخميس، أثناء مرور عوائل فارة من تنظيم "داعش" من قرية المرة التابعة لقضاء الحويجة (55 كم جنوب غربي كركوك)، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين آخرين من عائلة واحدة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "العبوات الناسفة تنفجر بشكل دوري على المدنيين الذين يفرون يوميا من مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي". يذكر أن قضاء الحويجة ونواحي الرشاد والزاب والرياض والعباسي جنوب غربي كركوك تخضع لسيطرة "داعش" منذ 10 حزيران/يونيو 2014 وفر منها أكثر من 150 ألف مدني باتجاه مناطق كركوك الآمنة.
وأفاد القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري، الخميس، بوقوع انفجار "هائل" قرب المعهد الفني في الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك، مبيناً أن المؤشرات الأولية تدلل بأن الانفجار ناجم عن خطأ بتفخيخ مركبات في ورشة تابعة لتنظيم "داعش". وقال المعموري إن "انفجاراً هائلاً وقع قرب المعهد الفني في قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك سمع دويه في ارجاء القضاء بسبب شدته، فيما فرض تنظيم "داعش" اجراءات مشددة، وقام بنقل العديد من القتلى والجرحى من عناصره إلى مراكز طبية قريبة". وأضاف المعموري، أن "المؤشرات الأولية للانفجار تدلل بأنه ناجم عن خطأ في تفخيخ مركبات في ورشة تابعة لتنظيم داعش ما ادى الى الانفجار الهائل".
وأعلنت قيادة شرطة ديالى، الخميس، عن اعتقال أربعة مطلوبين للقضاء بينهم اثنان بتهمة "الارهاب" بعمليات دهم جرت في مناطق متفرقة من المحافظة. وقال المتحدث الاعلامي باسم شرطة ديالى العقيد غالب العطيه أن "قوة من طوارئ الشرطة اعتقلت اثنين من المطلوبين للقضاء بتهمة الارهاب بعملية دهم قرب ناحية المنصورية (45كم شرق بعقوبة)".
وأضاف العطيه أن "قوة أمنية اخرى اعتقلت اثنين من المطلوبين بقضايا جنائية بعملية دهم في ناحية ابي صيدا (30كم شمال شرق بعقوبة)"، لافتاً الى أن "المعتقلين جرى نقلهم الى مراكز امنية للتحقيق".
وأفاد مصدر امني في محافظة نينوى، الخميس، بأن دوي انفجار عنيف سمع في احد مخازن العتاد التابع لتنظيم "داعش" جنوبي المحافظة. وقال المصدر ، ان "طيران التحالف الدولي استهدف، مساء الخميس، واحدًا من اكبر مخازن العتاد التابع لداعش في ناحية الشورة (٣٥كم جنوبي نينوى)، الذي يستخدمه التنظيم في تفخيخ السيارات وتصنيع صواريخ متوسطة وبعيدة المدى". واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "نيران المخزن شوهد من مسافات بعيدة وهناك قتلى وجرحى في الموقع الذي وقع فيه الانفجار"، مشيرا الى ان "الضربة نفذت بحسب معلومات الاستخبارية العراقية".
وفي نيويورك، توقعت الأمم المتحدة، الخميس، بدء معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، مشيرة إلى أن أكثر من مليون شخص قد يهربون من المدينة عند انطلاق الهجوم، فيما حذرت من "دمار هائل" في حال حدوث مواجهات بين القوات العراقية وعناصر التنظيم.
وقال برونو جيدو مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في العراق إن أكثر من مليون شخص قد يهربون من الموصل"، محذرا من أن المنظمة "تفتقر للتسهيلات اللازمة لاستضافة أقل من نصف هذا العدد". وأضاف أن "معركة الموصل من المتوقع أن تبدأ في تشرين الأول/أكتوبر وربما مع نهاية 2016"، لافتا إلى أن "الأمور قد تتدهور إذا قرر عناصر التنظيم خوض معركة أخيرة وحدث دمار هائل بالمدينة أو استخدموا المدنيين دروعا بشرية مثلما فعلوا في معركة الفلوجة".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد عقب لقائه رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني الخميس، الوصول إلى "المرحلة النهائية" من معركة تحرير مدينة الموصل، فيما أكد أن تحديد توقيت انطلاق المعركة يخضع لعدة عوامل من بينها استعداد القوات العراقية.
وأعلن العبادي، أنه طلب من الرئيس الأميركي باراك اوباما زيادة عدد المستشارين استعدادا لمعركة تحرير الموصل، وأكد حصول الموافقة على ذلك، فيما أشار إلى أن البدء بتخفيض أعداد المستشارين والمدربين سيكون مباشرة بعد تحرير المدينة.
أرسل تعليقك