وسط دعوات أميركية وأممية للتهدئة الدبيبة يؤكد سيطرته على طرابلس بعد فشل باشاغا في دخولها
آخر تحديث GMT11:29:04
 العرب اليوم -

وسط دعوات أميركية وأممية للتهدئة الدبيبة يؤكد سيطرته على طرابلس بعد فشل باشاغا في دخولها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وسط دعوات أميركية وأممية للتهدئة الدبيبة يؤكد سيطرته على طرابلس بعد فشل باشاغا في دخولها

عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا المنهية ولايته
طرابلس - العرب اليوم

وسط دعوات أميركية وأممية للتهدئة، أعلنت حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، إحباط ما وصفته «محاولة تسلل فاشلة» إلى العاصمة طرابلس، نفذتها فجر أمس غريمتها «حكومة الاستقرار» الجديدة، برئاسة فتحي باشاغا، الذي اضطر للمغادرة بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قواته والقوات الموالية للدبيبة.
وأكد الدبيبة لدى تفقده أمس الأحياء، التي شهدت الاشتباكات، فشل من وصفهم بـ«خفافيش الظلام والداعين للحرب» وتوعدهم، مؤكداً «هدوء الأوضاع». كما شكر الدبيبة عمداء البلديات خلال اجتماعه بهم أمس في طرابلس لدعمهم عمل الحكومة، و«رفضهم لكل المشروعات الانقلابية المختلفة بصورها كافة». مشدداً على أن «إجراء الانتخابات وتفعيل الإدارة المحلية من أهم أهداف الحكومة».
في غضون ذلك، أكدت حكومة «الوحدة» أن «أجهزتها الأمنية والعسكرية تعاملت بكل مهنية وحزم» مع ما وصفته بـ«الاختراق الأمني»، بعد «محاولة مجموعة مسلحة خارجة عن القانون التسلل في جنح الظلام للعاصمة، في محاولة بائسة لإثارة الرعب والفوضى بين سكانها، مستخدمين الأسلحة والعنف». وأوضحت أنها تمكنت من «وأد الفتنة والمحافظة على استقرار العاصمة وأمن مواطنيها»، مشيرة إلى أن «هذه الحادثة تسببت في خسائر بشرية ومادية ما زالت أجهزة الأمن والإدارة المحلية تعمل على حصرها ومعالجتها». وتوعدت بالتصدي لـ«أي محاولات تسعى لها بعض الأطراف للتمديد لأنفسها، وفرض نفسها بالقوة فوق إرادة الشعب الليبي».
وسُمع دوي أعيرة نارية من أسلحة ثقيلة وأسلحة رشاشة في أنحاء العاصمة، ورصدت مقاطع فيديو حرب شوارع في وسط المدينة وفي الميناء، بعدما اندلعت بعد وقت قصير من دخول باشاغا المفاجئ، رفقة عدد من وزرائه، في حماية كتيبة القوة الثامنة المعروفة باسم النواصي.
وأُغلقت المدارس، وتراجعت حركة المرور في ساعات الذروة. لكن الهدوء عاد لاحقاً بعد خروج باشاغا إثر توفير ممر آمن له. وبعد ذلك تظاهر سكان مؤيدون للدبيبة بميدان الشهداء في طرابلس، تنديداً بمحاولة باشاغا دخول العاصمة، ورفعوا لافتات تندد بـ«هروب المهزوم».
وكانت «كتيبة النواصي» قد أعلنت في وقت متأخر من مساء أول من أمس دخول حكومة باشاغا للعاصمة طرابلس لمباشرة أعمالها منها رسمياً، وتعهدت بتقديم كامل الدعم لها. فيما أبلغ «اللواء 444 قتال»، التابع لوزارة الدفاع، وسائل إعلام محلية نجاح وساطته بعد الاتصال بالدبيبة، وجميع الكتائب العسكرية، لترتيب مغادرة باشاغا العاصمة سلمياً، ودون إراقة للدماء ومنع انجرارها في الحرب.

في المقابل، رفض باشاغا الاعتراف بفشل محاولة دخول طرابلس، وقال إنه فوجئ بما وصفه بـ«التصعيد العسكري الخطير الذي أقدمت عليه مجموعات مسلحة تابعة للحكومة منتهية الولاية، رغم دخولنا السلمي للعاصمة طرابلس، دون استخدام العنف وقوة السلاح، واستقبالنا من قبل أهل طرابلس». واعتبر أن «سلوكيات الحكومة الهستيرية، ومواجهتها للسلام بالعنف والسلاح، دليل قاطع على أنها ساقطة وطنياً وأخلاقياً، ولا تمتلك أي مصداقية لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة».
من جهته، اعتبر عبد الله اللافي، النائب بالمجلس الرئاسي، أن ما حدث «لا يمكن أن يُنتج أي نوع من الاستقرار». فيما اكتفى خالد أحمد مازن، وزير الداخلية بحكومة الوحدة، بمطالبة مديرية أمن طرابلس بفتح محاضر وقبول الدعاوى، والشكاوى المقدمة من قبل المواطنين بشأن ما حدث، وشدد على هدف الوزارة حماية الأرواح والأعراض والممتلكات العامة، وقال إنها بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية.
وفي أول ردّ فعل على هذه التطورات، حثّت السفارة الأميركية جميع الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف، وقالت في بيان أمس إن الاستيلاء على السلطة، أو الاحتفاظ بها من خلال العنف «لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بشعب ليبيا». وأعربت عن شعور الولايات المتحدة «بقلق بالغ» إزاء التقارير، التي تتحدث عن اشتباكات مسلحة في طرابلس. مشددة على أن السبيل الوحيد للوصول إلى قيادة شرعية هو السماح لليبيين باختيار قادتهم.
بدورها، قالت السفارة البريطانية إن أحداث أمس في طرابلس «تظهر الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي دائم، وهذا الحل يجب ألا يتحقق بالقوة»، وحثّت في بيان لها جميع الأطراف على نزع فتيل التوتر، والعمل في حوار هادف نحو الاستقرار وإجراء انتخابات ناجحة.
من جانبها، شددت المستشارة الأممية، ستيفاني ويليامز، على الحاجة الملحة للحفاظ على الهدوء على الأرض وحماية المدنيين، وحثت على ضبط النفس، والحرص على الامتناع عن الأعمال الاستفزازية، بما في ذلك الكف عن الخطاب التحريضي، والمشاركة في الاشتباكات وحشد القوات.
في سياق ذلك، قالت الخارجية المصرية إنها تتابع بقلق التطورات الجارية في طرابلس، وأكدت على «ضرورة الحفاظ على الهدوء في ليبيا، والحفاظ على الأرواح والممتلكات، ومقدرات الشعب الليبي».
من جهة ثانية، أعلن عبد الله بليحق، الناطق الرسمي باسم مجلس النواب، أمس، انطلاق أعمال اليوم الثالث للجولة الثانية من اجتماعات المسار الدستوري بين مجلسي النواب والدولة في القاهرة، برعاية بعثة الأمم المتحدة.
وكانت المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، أعلنت مساء أول من أمس عما وصفته بـ«توافق أعضاء اللجنة المشتركة حول أجزاء مهمة من مسودة الدستور»، وقالت إن التقدم «شمل حتى الآن التوصل إلى توافق حول أجزاء مهمة من مسودة الدستور، بما فيها تلك المتعلقة بالسلطة التشريعية والقضائية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الدبيبة يسعى لإحباط محاولات باشاغا التسلل إلى العاصمة الليبية طرابلس

تحركات مسلحة في ليبيا استعداداً لاستلام باشاغا مقار الحكومة وممارسة مهام عمله

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسط دعوات أميركية وأممية للتهدئة الدبيبة يؤكد سيطرته على طرابلس بعد فشل باشاغا في دخولها وسط دعوات أميركية وأممية للتهدئة الدبيبة يؤكد سيطرته على طرابلس بعد فشل باشاغا في دخولها



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab