ترشّح بوتفليقة لولاية خامسة يثير ردود فعل شعبية ساخطة وسط استمرار التظاهرات
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

قوى وأحزاب المعارضة الجزائرية تطالب بعزل بوتفليقة بسبب المانع الصحي

ترشّح بوتفليقة لولاية خامسة يثير ردود فعل شعبية ساخطة وسط استمرار التظاهرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترشّح بوتفليقة لولاية خامسة يثير ردود فعل شعبية ساخطة وسط استمرار التظاهرات

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

أثار ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، ردود فعل شعبية ساخطة في العاصمة وفي الكثير من الولايات. عبر عنها خروج آلاف الجزائريين إلى الشوارع، أمس الاثنين، للاحتجاج، مطالبين الرئيس بوتفليقة بسحب ترشحه. وتمخض لقاء للمعارضة عن مطالبة السلطة بتأجيل الرئاسية المقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل، وتفعيل مادة في الدستور تتحدث عن عزل رئيس الجمهورية بسبب المانع الصحي.

ونظّم الآلاف أمس مسيرات في جو هادئ وبحضور مكثف لرجال الأمن في الأغواط، والوادي، وغرداية بالجنوب، والطارف، وقسنطينة، وباتنة بالشرق، وبوهران، وسيدي بلعباس بالغرب، وفي تيبازة، وعين الدفلى، وتيزي وزو بوسط البلاد. ورفع المتظاهرون في هذه المدن شعارات معادية للرئيس ولرجاله، المتهمين باتخاذه رهينة، وبأنهم هم من رشحوه لفترة جديدة من غير إرادته.

وبالعاصمة قال كريم جلفاوي، طالب بالجامعة شارك في مظاهرة أمس، لـ"الشرق الأوسط": لا يمكن أن نصدق أن الرئيس ترشح للرئاسية، لسبب بسيط هو أنه طريح الفراش بمستشفى بسويسرا، وهذا منذ أيام عدة، وما حدث بالمجلس الدستوري لا يعدو أن يكون مسرحية يؤدي فيها أصحاب مصالح أدواراً محكمة، لكن مكشوفة.

أقرأ ايضَا:

طلاب جزائريون يرفضون عرض بوتفليقة عدم إتمام ولايته الجديدة إذا فاز بالانتخابات

وكان كريم يشير إلى ملف ترشح الرئيس، الذي أودعه مدير حملته الانتخابية عبد الغني زعلان بـ"المجلس الدستوري"، ليل الأحد.

ويلزم قانون الانتخابات من يرغب في أن يكون رئيساً للجمهورية، أن يقدم أوراق اعتماده بنفسه. هذه الخطوة لم ينجزها بوتفليقة، بعكس عام 2014 عندما توجه إلى "المجلس الدستوري" وهو على كرسي متحرك.

وذكر عبد الله بايو، عامل ميكانيكي في "شركة السيارات الصناعية" المملوكة للدولة، أنه "لا يصدق أبداً بأن الرئيس ترشح، بل إن الجماعة المحيطة به رشحته حفاظاً على مصالحها. الرئيس في غيبوبة في جنيف، هكذا سمعتهم يقولون".

ويركز منتقدون للولاية الخامسة لبوتفليقة على مجموعة أشخاص يتحدثون باسم الرئيس، وهم على وجه الخصوص رئيس وزرائه أحمد أويحيى، وشقيقه وهو كبير مستشاريه السعيد، وأمين عام النقابة المركزية عبد المجيد سيدي السعيد، ورئيس "منتدى رؤساء المؤسسات" (أكبر تكتل لرجال الأعمال) علي حداد، زيادة على منسق حزب "جبهة التحرير الوطني" (أغلبية) معاذ بوشارب، ورئيس "تجمع أمل الجزائر" عمر غول، ورئيس "الحركة الشعبية الجزائرية" عمارة بن يونس. وهؤلاء يمثلون واجهة الفريق المساند للرئيس، وخلفهم يوجد المئات من الأشخاص ينتمون إلى تنظيمات وجمعيات تدور في فلك السلطة.

وأعلن البرلماني سيد أحمد فروخي من "جبهة التحرير"، وهو وزير الزراعة سابقاً، استقالته من البرلمان، تجاوباً مع الحراك الشعبي الرافض للعهدة الخامسة. والخطوة نفسها اتخذها البرلماني خالد تزغارت من "الحركة الشعبية". وعُدَت الاستقالتان تصدّعاً في صفوف الموالاة.

وقال عبد الله جاب الله، رئيس "جبهة العدالة والتنمية" الإسلامية، في نهاية لقاء جمع أقطاب المعارضة بالعاصمة، أمس: إن المرشحين الذين أودعوا ملفات ترشيحاتهم مدعوون للانسحاب. ورحّب بمن عادوا عن ترشيحاتهم، وأبرزهم عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، ولويزة حنون، زعيمة حزب العمال، وعلي بن فليس (رئيس وزراء سابق) رئيس طلائع الحريات.

وجاء في بيان لـ"المعارضة الرافضة للعهدة الخامسة"، مطالبة بتفعيل المادة 102 من الدستور التي تقول: "إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدستوري وجوباً، وبعد أن يتثبت من حقيقة هذا المانع بكل الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التصريح بثبوت المانع. يعلن البرلمان، المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معاً، ثبوت المانع لرئيس الجمهورية بأغلبية ثلثي أعضائه، ويكلف بتولي رئاسة الدولة بالنيابة مدة أقصاها خمسة وأربعون يوماً، رئيس مجلس الأمة (الغرفة البرلمانية الثانية). وفي حالة استمرار المانع بعد انقضاء خمسة وأربعين يوماً، يعلن الشغور بالاستقالة وجوباً، وتبلغ فوراً شهادة التصريح بالشغور النهائي إلى البرلمان الذي يجتمع وجوباً. ثم يتولى رئيس مجلس الأمة مهام رئيس الدولة مدة أقصاها ستون يوماً، تنظم خلالها انتخابات رئاسية.

وأوضح البيان، أن "المعارضة ترفض الرسالة المنسوبة للمترشح الرئيس، شكلاً ومضموناً؛ لكونها مجرد مناورات لإجهاض الحراك الشعبي والالتفاف على أهدافه وتضحياته، ومحاولة تمديد عمر النظام".

وكتب الصحافي نجيب بلحيمر، بحسابه على "فيسبوك"، عن "الرسالة" التي أثارت جدلاً: "أول ما يجب الانتباه إليه هو أن النظام مارس كالعادة سطواً على المطالب التي يرفعها الجزائريون، ويريدون من خلال تجسيدها بناء الدولة التي يريدون، وهكذا تم اعتماد تغيير النظام، وإقامة جمهورية جديدة، ضمن الوعود التي تقول الجماعة الحاكمة إنها ستنفذها بعد الانتخابات، وهي تتحدث موقنة بفوز مرشحها الغائب". وأضاف: "الحديث عن تغيير النظام يعني الوعد بالذهاب نحو تفكيك النظام الحالي، وهذا مطلب تبلور خلال السنوات الماضية بعد توالي النكسات منذ الاستقلال، أما ذِكر الجمهورية الجديدة فهو تلقف لفكرة الجمهورية الثانية التي تعني إعادة تأسيس الدولة الجزائرية، وهو مطلب قديم أيضاً تكرس بفعل فشل كل محاولات الترقيع السابقة التي خضع لها النظام السياسي والتي جعلت الدولة في مواجهة خطر التفكك".

وقد  يهمك أيضَا:

بوتفليقة يترشح للرئاسة من المستشفى في جنيف ويتعهّد بتقصير ولايته في حال فوزه

بوتفليقة يقدم ملف ترشحه للرئاسة ويعد بتنظيم انتخابات مبكرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترشّح بوتفليقة لولاية خامسة يثير ردود فعل شعبية ساخطة وسط استمرار التظاهرات ترشّح بوتفليقة لولاية خامسة يثير ردود فعل شعبية ساخطة وسط استمرار التظاهرات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab