قيادي في “النهضة” يطالب بمحاسبة قيادتها الحالية بسبب “تراجع شعبية” الحركة
آخر تحديث GMT03:14:02
 العرب اليوم -

الحكومة التونسية تبدأ حوارًا اجتماعيًا مع المحتجّين “تحت الضغط”

قيادي في “النهضة” يطالب بمحاسبة قيادتها الحالية بسبب “تراجع شعبية” الحركة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قيادي في “النهضة” يطالب بمحاسبة قيادتها الحالية بسبب “تراجع شعبية” الحركة

رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي
تونس - العرب اليوم

تحت ضغط الاحتجاجات الاجتماعية الكبيرة التي شهدتها أكثر من ولاية (محافظة)، بدأت الحكومة التونسية تعمل على إعداد جدول زمني للتحاور مع الشباب المحتج في المناطق الفقيرة، والتحضير لجلسات تخصص لمناقشة ملفات التنمية والتشغيل في مختلف ولايات الجمهورية، وسيكلف رئيس الحكومة هشام المشيشي أعضاء حكومته بالتوجه إلى الجهات، التي تعاني تهميشا اجتماعيا واقتصاديا للتفاوض مع الوفود التي تمثل المحتجين من مختلف المناطق، بهدف صياغة حلول تنموية بالشراكة مع سكان الجهات، وحسب خصوصية كل منطقة.

وكان المشيشي قد كشف قبل أيام عن برنامج حكومي لزيارة كافة جهات البلاد، بهدف الدفع بإنجاز مشاريع التنمية المعطّلة في الجهات، ورفع التعقيدات الإدارية الكثيرة، وهو نفس التوجه الذي اعتمده في حل أزمة “الكامور” في ولاية تطاوين (جنوب شرق) بعد نحو 4 سنوات من التأزم والاحتجاجات، التي أدى إلى غلق مضخات النفط وتعطيل الإنتاج، غير أن هذا البرنامج الحكومي لم يمنع الجهات من القيام باحتجاجات وتنظيم إضرابات عامة.

وقال سليم التيساوي، مستشار رئيس الحكومة المكلف الملفات الاجتماعية، إن المثير للقلق في التحركات الاحتجاجية الأخيرة هو ظهور عدد من التنسيقيات، التي تريد أن تكون بديلة عن الهياكل والمنظمات الاجتماعية والحقوقية القائمة، وهو ما اعتبره “أمرا خطيرا وغير طبيعي”، مؤكدا أن الحكومة “ستمد أياديها إلى كل الجهات، وسيتم حل جميع الملفات العالقة، وإشكاليات التنمية، كما ستعمل على تنفيذ مختلف الاتفاقيات السابقة، وفق جدول زمني معقول يراعي ما يتوفر من إمكانيات” وأضاف التيساوي أن ثقة التونسيين في الدولة بدأت تهتز بعد أن عطل المحتجون مصالحهم، وقطعوا عنهم بعض الإمدادات الضرورية، وفي مقدمتها قوارير الغاز المنزلي، مشددا على أن الدولة لم تعتمد أسلوب القوة مع المحتجين لأنها تؤمن بالحوار، والتوصل إلى حلول معقولة تراعي موارد الدولة وإمكانياتها المحدودة في الوقت الحالي”.

وانتقد عدد من السياسيين هذه التنسيقيات، بعد أن أكدت رفضها التام للمنظومة السياسية الحالية، وإقصاء الأحزاب السياسية، في تماه كامل مع البرنامج الانتخابي للرئيس قيس سعيد، الذي دعا إلى ترسيخ فكرة التسيير من القاعدة في اتجاه المركز، ودافع خلال حملته الانتخابات عن حق كل جهة في التدبير والإدارة بعيدًا عن سلطة المركز، مما يحوّل ممثلي تلك الجهات إلى ما يشبه “اللجان الشعبية”، وهي الفكرة التي تجسمت بوضوح في اعتصام “الكامور” في منطقة تطاوين، حيث رفض المحتجون أن يتبنى اتحاد الشغل (نقابة العمال)، أو الأحزاب السياسية مطالبهم، وقادوا بأنفسهم مفاوضات مباشرة مع الحكومة المركزية لكن الرئيس سعيّد طالب خلال لقائه رئيس الحكومة المشيشي أول من أمس بتنفيذ القانون ضد كل من يقطع الطرقات ويعطل مصالح التونسيين، وأكد ضرورة إيصال المواد الاستهلاكية الضرورية للمواطنين، لكنه لم ينتقد في المقابل الدور المتنامي لتلك التنسيقيات، وقيادتهم للمفاوضات مع الحكومة تحت ضغط الاعتصامات بمناطق إنتاج الثروات الوطنية.

في السياق ذاته، حذر عبد اللطيف المكي، قيادي حركة النهضة من تفاقم الأوضاع الاجتماعية، وسيادة الفوضى، وتغييب المصلحة العليا لتونس. واعتبر الاحتجاجات العنيفة، والسيطرة على مناطق إنتاج الثروات العامة “خطوة نحو إسقاط الدولة، وإدخالها في مزيد من الإرباك”. مشيرا إلى أن الأخطاء الحكومية والأوضاع السيئة “لا يمكن إصلاحها بإضعاف الدولة، وتحدي سلطة القانون” على صعيد آخر، دعا محمد بن سالم، القيادي في حركة النهضة إلى محاسبة القيادة الحالية للحزب، برئاسة راشد الغنوشي، بسبب تراجع شعبيتها، وارتهان قراراتها لمنافسيها السياسيين. معتبرا أن الخلاف الحالي في حركة النهضة “ليس تنظيميا كما يعتقد البعض، بل إن الأمر يحتاج إلى حوكمة حقيقية داخل الحركة، وهذا رهين إصلاحات جذرية”، على حد تعبيره.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس الحكومة التونسية يقيل مسؤولًا كبيرًا بسبب جدل “أزمة النفايات”

الحكومة التونسية تُعلن تعميم آلية حل أزمة "الكامور" في الولايات كافة دون استثناء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادي في “النهضة” يطالب بمحاسبة قيادتها الحالية بسبب “تراجع شعبية” الحركة قيادي في “النهضة” يطالب بمحاسبة قيادتها الحالية بسبب “تراجع شعبية” الحركة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab