قصفت مقاتلات التحالف العربي صباح اليوم الأحد مواقع للميليشيات الحوثية في صنعاء. وقالت مصادر محلية في العاصمة اليمنية إن غارات طيران التحالف استهدفت مناطق دار الرئاسة ومثلث النهدين وعمد وجربان وسنحان. وأوضحت أن هذه الغارات جاءات بعد ساعة من إطلاق مليشيات "الحوثي" صاروخًا باليستيًا على مأرب، وتصدَّت له الدفاعات الجوية باتريوت
وأكدت مصادر عسكرية يمنية مساء السبت، أن قوات التحالف العربي تمكَّنت من بسط سيطرتها الكاملة على السواحل الجنوبية لمحافظة شبوة، في إطار الحملة العسكرية التي تشنها ضدَّ التنظيمات المتطرفة. وقالت امصادر إن محافظة شبوة كانت المحطة التالية بعد النجاحات التي حققتها قوات التحالف التي تمكنت من طرد مسلحي تنظيم "القاعدة" من المكلا والمناطق المحيطة بها في محافظة حضرموت.
وأشارت الى أنه بعد تطهير شواطئ شبوة الجنوبية، انتشرت قوات النخبة من أبناء المنطقة لتأمين المناطق الساحلية في مديرية رضوم، كما أمنت قوات النخبة طوال الخط الساحلي من حدود حضرموت شرقا إلى منطقة عين بامعبد، وهذا يشمل ميناء الحاف النفطي.
وباشرت قوات الجيش اليمني والتحالف العربي تعزيزات عسكرية كبيرة على ساحل البحر الأحمر، بهدف طرد ميليشيات "الحوثي وصالح" من الساحل الغربي للبلاد وتأمين حركة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب الاستراتيجي. وشملت التعزيزات قوات مدعومة بدبابات وعربات مدرعة وقاذفات صواريخ، بحسب مسؤولين عسكريين.
وتسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة السيطرة على منطقة جنوب البحر الأحمر من ذباب، الواقعة على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً شمال باب المندب، وصولاً إلى منطقة ميدي شمالاً.
وتمكنت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء وسط اليمن من السيطرة الكاملة على مواقع في جبل "زمهر" في مديرية ذي ناعم، وكبدت المليشيات خسائر في الأرواح والعتاد، كما أعلنت وكالة سبأ الرسمية قبل قليل عن سقوط 11 من مسلحي المليشيا بين قتيل وجريح.
ولا تزال تعز تتصدر المشهد اليمني، لا سيما لجهة الحصار وعمليات القنص والقصف العشوائي ضد المدنين من قبل عناصر الميليشيات الحوثية. ولا تزال تلك الانتهاكات بحق المدنيين مستمرة بحسب ما جاء في تقرير لمنظمة "ائتلاف" الاغاثة الانسانية اليمنية. فقد ذكر التقرير أن 172 مدنيًا قتلوا في محافظة تعز خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فيما وصل عدد الجرحى إلى 721 من بينهم نساء وأطفال.
وحمّل وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، الميليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة عن تجويع أبناء محافظة تعز واحتجازها 64 قاطرة محملة بالمساعدات الإنسانية لمحافظة تعز في منطقتي الربيعي غرب المدينة والوازعية جنوب غرب المحافظة.
وأوضح أن القاطرات تحمل مساعدات إغاثية لمديريات شرعب وجبل حبشي ومقبنة ودمنة خدير. وأضاف أن وكيل المحافظة المعين من قبل الانقلابيين أمين حميدان حضر إلى الوازعية ورفض الإفراج عن القاطرات والسائقين، طالباً منهم كشوفات بالأسماء المستفيدة، لافتاً إلى أن سائقي ومرحلي تلك القواطر ليس لهم أي علاقة بأسماء المستفيدين، كونهم مقاولين لترحيل المواد الإغاثية.
كما أكد فتح أن عددا من مقاولي نقل الإغاثة امتنعوا عن إيصال المساعدات الإغاثية من ميناء الحديدة إلى تعز بسبب احتجاز القاطرات في مداخل المحافظة. إلى ذلك، طالب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة باليمن، جيمي ماكغولدريك، وبرنامج الغذاء العالمي، اتخاذ موقف حازم تجاه الميليشيات الانقلابية التي تعمل على احتجاز المساعدات الإغاثية المقدمة لمحافظة تعز. كما طالب بسرعة الإفراج عن القاطرات المحملة بالمساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى المحتاجين الذين يعانون من أوضاع مأساوية.
وبعث رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، السبت، برقية عزاء الى قبائل "حرف سفيان" بمحافظة عمران، وأسرة القيادي بحزب المؤتمر الشعبي "محسن بن هادي معقل"، الذي غيّبه الحوثيون 6 سنوات، وفقاً لمصادر متطابقة. وقالت مصادر مقربة من أسرة "معقل"، إن مصير الأخير ظل مجهولا منذ اختطافه من قبل مسلحين تابعين لجماعة "أنصار الله" (الحوثي) عام 2010، في منطقة حرف سفيان. وتسلمت أسرة الفقيد جثته قبل يومين، مشيرة إلى ظهور علامات تعذيب على جسده، بحسب المصدر ذاته الذي فضّل عدم ذكر اسمه. وكان "محسن بن هادي معقل" يشغل منصب أمين عام المجلس المحلي في "حرف سفيان"، شمال العاصمة صنعاء.
وأشاد رئيس الوزراء في البرقية التي نشرتها وكالة الأنباء الحكومية، بالأدوار التي قدمها "محسن معقل" خلال فترة عمله أمينا عاما للمجلس المحلي. وأكد أن "الفقيد من أبرز الشخصيات القيادية التي ناهضت المشروع الحوثي"، وفقا للمصدر نفسه.
وأضاف بن دغر بالقول، "نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية بالقيام بدورها في فضح وإدانة الأعمال البشعة التي تمارسها المليشيات الحوثية التي تنتهك كل حقوق الإنسان والقوانين المتعارف عليها دوليا".
كما طالبهما بـ"الضغط للإفراج عن بقية المختطفين والمخفيين قسريا"، وفقاً للوكالة.
أرسل تعليقك