علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أنه لا تزال محاولات قوات سورية الديمقراطية مستمرة في تحقيق تقدم أكبر والوصول إلى مدينة منبج بعد وصولها إلى مسافة من 5 - 6 كلم جنوب المدينة، حيث تدور بينها وبين عناصر تنظيم "داعش" معارك عنيفة، مترافقة مع تحليق لطائرات التحالف الدولي وقصفها لمواقع التنظيم في المنطقة، فيما تأكد استشهاد 12 مقاتلاً على الأقل من قوات سورية الديمقراطية خلال المعارك المستمرة منذ الـ 31 من شهر أيار / مايو الفائت، كما ارتفع إلى 30 على الأقل عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا في قصف التحالف والاشتباكات ذاتها، بينهم قيادي ميداني من جنسية مغاربية، و"شرعي" من جنسية عربية قالت مصادر أنه "الشرعي العام لمدينة منبج".
وانفجر لغم ارضي أمس في حرش جباتا الخشب قرب بلدة حضر في القطاع الاوسط في ريف القنيطرة، ولم ترد أنباء عن إصابات، كما دارت أمس اشتباكات بين قوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محور تل الحمرية في أطراف البلدة، وقصفت قوات النظام صباح اليوم مناطق في القسم الجنوبي من مدينة داريا بصواريخ يتقد أنها من نوع أرض أرض، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بعد منتصف الأحد، مناطق في بلدة الديرخبية بريف دمشق الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، في حين استمرت إلى ما بعد منتصف أمس، الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق الاشتباك، دون معلومات عن الخسائر البشرية.
فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في منطقة الحولة بعد منتصف الأحد، ولم ترد أنباء عن إصابات، ودارت بعد منتصف الأحد، اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط بلدة عقرب بريف حماه الجنوبي عند الحدود الإدارية مع محافظة حمص، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق الاشتباك.
كما دارت فجر اليوم اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في أطراف حي البغيلية وجمعية الرواد ترافق مع قصف قوات النظام لأماكن في منطقة البغيلية، كما سقطت اليوم عدة قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في حي الميدان في حلب، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق في حي بستان الباشا، في حين نفذت طائرات حربية بعد منتصف الأحد عدة غارات على مناطق في أحياء بستان الباشا ودوار بعيدين والجندول ومنطقة الشقيف، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية مبنى تتمركز فيه قوات النظام بعد منتصف أمس في حي الراشدين، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، كذلك وردت معلومات عن استشهاد 3 مواطنين وسقوط جرحى، جراء قصف الطيران الحربي بعد منتصف أمس على مناطق في حي الحيدرية بحلب، كما استمرت إلى ما بعد منتصف أمس الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، في عدة محاور بريف حلب الجنوبي، ترافق مع قصف طائرات حربية على مناطق الاشتباك وبلدة خان طومان وقرية معراته وايكاردا بريف حلب الجنوبي، ومناطق أخرى في بلدة حريتان وطريق الكاستيلو ومنطقتي آسيا والقبر الانكليزي وبلدتي كفرداعل وكفرناها بريف حلب الغربي، كما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض أطلقته قوات النظام على منطقة بين بلدتي ترمانين ودارة عزة بريف حلب الغربي بعد منتصف أمس ما أدى لسقوط جرحى، أيضاً قصف الطيران الحربي صباح اليوم مناطق في بلدتي عندان ومعارة الارتيق في ريف حلب الشمالي، ومناطق أخرى في بلدة كفرحمرة وطريق الكاستيلو.
لا تزال المعارك العنيفة متواصلة بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في ريف مدينة منبج في الريف الشمالي الشرقي لحلب، بحيث تمكنت قوات سورية الديمقراطية من التقدم والسيطرة على تلة حسن آغا، محققة تقدماً أكبر، لتصبح على بعد من 5 - 6 كلم عن مدينة منبج الاستراتيجية، والتي يسيطر عليها التنظيم، وكانت هذه القوات تمكنت قبل ساعات من إحكام سيطرتها النارية على طريق منبج - الرقة، قاطعة بذلك طرق الإمداد الرئيسية القادمة من الرقة عن المدينة، وتحاول قوات سورية الديمقراطية تضييق الخناق على عناصر التنظيم داخل المدينة، ومحاولة محاصرتهم داخلها، عن طريق استهداف طرق الإمداد والسيطرة عليها، وتترافق الاشتباكات مع ضربات لطائرات التحالف الدولي على مناطق الاشتباك، وارتفعت بالسيطرة على تلة حسن اغا إلى 36 عدد القرى والمزارع المسيطر عليها منذ فجر الـ 31 من أيار / مايو الجاري، تاريخ بدء قوات سورية الديمقراطية هجومها على منطقة منبج منطلقة من غرب نهر الفرات.
بينما تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محور عين عيس بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة، أنه تم استهداف علاء مخلوف باستهدافه على طريق السويداء، حيث كان علاء مخلوف ظهر في أشرطة مصورة سابقة مع أسماء الأخرس زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، كما عمل ضمن أحد الفرق التي تديرها زوجة رئيس النظام.
وتعرضت مناطق في حيي باب النيرب والصالحين بمدينة حلب، لقصف من قبل قوات النظام والطيران المروحي، ما أدى لاستشهاد مواطن على الأقل بالإضافة لإصابة عدة أشخاص بجراح، ومعلومات عن شهداء آخرين، فيما قصفت قوات النظام مناطق في أحياء الحرابلة والمرجة وبعيدين والهلك، كما استشهد مواطن جراء قصف الطيران المروحي على مناطق في حي الصاخور بمدينة حلب، كذلك قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة كفرناها وأطراف قرية كفرجوم بريف حلب الغربي، فيما استشهد طفل جراء انفجار لغم زرع في وقت سابق بقرية رمانة بريف منبج الجنوبي في ريف حلب الشمالي الشرقي، في حين سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في أحياء السليمانية و بمدينة حلب، كذلك استهدفت طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي مناطق في قرية رسم خضر بريف حلب، دون معلومات عن إصابات، وتجددت الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وسط استهداف التنظيم بعرفة مفخخة تمركزات لقوات سورية الديمقراطية في منطقة حاجز قرية تل الشاير في المنطقة، ومعلومات أولية عن تقدم للتنظيم وسيطرته على قرية الجلال في منطقة الشدادي.
وقُتل طفلان اثنان جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق في حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات النظام بمدينة دير الزور، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" قام بتعليق 5 جثث لعناصر من قوات النظام ممن قتلوا خلال اشتباكات مع التنظيم في محيط مطار دير الزور العسكري، حيث قام التنظيم بتعليقهم في شارع التكايا في مدينة دير الزور.
وارتفع إلى 4 بينهم طفلان اثنان على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف قوات النظام لمناطق بالقرب من حقل الهيل النفطي في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، كذلك استهدفت قوات النظام بنيران رشاشاتها الثقيلة أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشرقي، كذلك لا زيال مجهولاً مصير ما لا يقل عن 35 عنصراً من تنظيم "داعش"، قالت مصادر موثوقة لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن معظمهم من ريف حمص، وانقطع الاتصال بهم خلال توجهم للقتال في معارك أثريا - الطبقة، وصد هجوم قوات النظام المدعمة بقوات صقور الصحراء والمسلحين الموالين لها التي تمكنت من الوصول إلى داخل الحدود الإدارية للرقة
كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الريحان في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن أضرار مادية بممتلكات مواطنين، فيما استشهد مقاتل في الفصائل الإسلامية خلال قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط مدينة داريا في الغوطة الغربية، كما جددت قوات النظام قصفها لأماكن في مدينة داريا وأطرافها في الغوطة الغربية، في حين تعرضت أماكن في سهول مدينة الزبداني لقصف من قبل قوات النظام.
وقُتل مقاتل في الفصائل الإسلامية جراء قصف قوات النظام لمحيط حي جوبر بأطراف العاصمة، وقتل شخصان اثنان من بلدتي المزيريب وجاسم بريف درعا، تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام، في حين ألقت طائرات مروحية 8 براميل متفجرة على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، كما قصفت طائرات مروحية بـ 8 براميل متفجرة أيضاً أماكن في منطقة غرز عند أطراف درعا وأماكن أخرى في بلدة أم المياذن، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وضربت قوات النظام مناطق في بلدتي بريقة وبيرعجم بريف القنيطرة، في حين دارت اشتباكات في محور التلول الحمر بالقطاع الشمالي من ريف القنيطرة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، دون أنباء عن إصابات، ونفذت طائرات حربية عدة ضربات على مناطق في مزارع بروما بريف إدلب، حيث استهدفت مواقع لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن حجم الخسائر البشرية.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من تحرير 6 سيدات أيزيديات و15 طفلاً خلال سيطرتهم على قرية خربة الروس الواقعة بالريف الجنوبي لمدينة منبج، ممن كان التنظيم قد اختطفهم من جبال سنجار في العراق، وجعلهن "سبايا" لديه، وقام بنقلهم إلى الأراضي السورية، وأكت الكصادر أنه تم نقل المحررين من السيدات والأطفال إلى منطقة المالكية (ديرك) بريف القامشلي الشرقي.
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان بقي خلال الأشهر الفائتة يتابع ويرصد ويوثق أوضاع المختطفات الأيزيديات لدى تنظيم "داعش" ونشر على فترات متلاحقة ما تمكن من توثيقه عنهن، حيث نشر المرصد في مطلع كانون الثاني / يناير من العام الجاري تنظيم "داعش" أصدر تعميماً بمنع بيع "السبايا لعوام الناس"، مهدداً كل من "يخالف" هذا التعميم بتنفيذ "القصاص" عليه، وأكدت المصادر أن التنظيم عمد إلى استصدار هذا القرار، بعد قيام رجل عراقي بـ"شراء سبيتين أيزيديتين"، من أحد عناصر التنظيم بمبلغ 12 ألف دولار عن كل واحدة منهما، ومن ثم عمد إلى تهريبهن إلى ذويهن، وتوعد التنظيم كل من يساعد في عملية هروب "سبايا" أو الاستدلال على مكانهن أو يعلم بعملية التهريب ولا يخبر عناصر التنظيم، توعده بـ "القصاص منه"
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الثلث الأول من شهر تشرين الأول / أكتوبر، أنه وبعد متابعة وتدقيق متواصلين تمكن المرصد من توثيق معلومات حصل عليها من عدة مصادر موثوقة، عن قيام تنظيم "داعش" خلال شهر أيلول / سبتمبر من العام الجاري، بتوزيع "سبية" في ريف دير الزور الشرقي، لكل عنصر من عناصره الراغبين بالزواج، والذين أصيبوا بعاهات خلال المعارك وعمليات قصف التحالف وقصف الطائرات الحربية على مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في سورية.
المصادر أكدت حينها للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن بعض العناصر ممن فقدوا أحد أطرافه أو عضوًا من أعضاء جسده، قدموا شكوى لأمرائهم، بأن الأهالي لا يرضون تزويج بناتهم، لعناصر التنظيم الغير معاقين، فكيف يرضون تزوجيها بصاحب عاهة أو بمن فقد أحد أطرافه.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان تابعوا وتوثقوا من عمليات "توزيع السبايا"، وتبين أنه تم توزيع "سبية" لكل عنصر فقد أحد أطرافه أو أصيب بإعاقة أو عاهة دائمة، جراء العمليات العسكرية التي تشهدها مناطق سيطرة التنظيم في سورية من قصف واشتباكات وتفجيرات.
كذلك توثق المرصد حينها من بعض تفاصيل التعامل مع السبايا وحياتهن، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات "بيع وشراء السبايا" أصبحت "تجارة" لدى عناصر وقياديين في تنظيم "داعش"، لكونها تعود عليهم "بمبالغ مالية كبيرة"، حيث يقوم عنصر أو قيادي من التنظيم بـ"شراء سبية أو عدة سبايا"، ومن ثم يعرض "بيعهنَّ" عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق الواتس آب، ويتم "عرض صورة السبية ومالكها وثمنها"، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد، أن عناصر من تنظيم "داعش" وشرعيون فيها، قالوا لهم، أن "عرض السبية وصورتها وبيعها" هو "أمر حلال ومن يحرمه فإنما يحرم ما أحله الله عز وجل"، وأضاف شرعيون من التنظيم، أن "عورة السبيَّة ليست كعورة المرأة الحرة، وإنما كعورة الرجل، فعليها ستر جسدها من الكتفين وحتى الركبة وكشفها لما دون ذلك حلال"، وتمكنت مصادر موثوقة من مشاهدة نساء وبنات لا يرتدين "اللباس الشرعي" وكاشفات لوجوههن وأجزاء من أجسادهن، وبرفقتهن عناصر من التنظيم، ولدى الاستفسار، تتم الإجابة، بأنهن "سبيات ولا يترتب عليهن ستر أجسادهن كلها كالمرأة الحرة".
كما علم المرصد من المصادر ذاتها حينها، أن التنظيم لم يأمن "السبايا الكرديات" لكونهن يقمن بـ "قتل من اشتراهن والانتحار"، وأن التنظيم عمد إلى سجنهنَّ في سجون خاصة وعدم "بيعهن أو تزويجهن أو تحويلهن لخدم في المنازل أبداً"، فيما يقوم التنظيم "ببيع السبايا الأيزيديات وسبايا أخرى لديه كزوجات وخدم في منازل من يشتريهن"، وفي حال أراد أحد "مشتري إحدى السبايا، عتقها"، فقد علم المرصد السوري من مصادر أخرى أن التنظيم أقام في إحدى مناطق سيطرته بالعراق، سوقاً "للسبايا المعتقات" وأن من تم "إعتاقها" فإنه يتم اقتيادها من قبل عناصر التنظيم إلى تلك المنطقة في العراق، إلى سكن يدعى "سكن السبايا المعتوقات" وتعيش فيه كـ "امرأة حرة وتدخل الإسلام، ولا يحق لها الخروج من تلك المنطقة خوفاً من التنظيم أن تعود إلى بلدها أو قريتها وأن تعود "إلى الكفر".
كما نشر المرصد في نهاية حزيران / يونيو الفائت من العام 2015، أن تنظيم "داعش" قام بنقل 42 "سبية" أيزيدية بالإضافة لأخريات كنَّ قد نقلن في وقت سابق إلى المدينة، وذلك من منزل كان يحتجزهن به، في مدينة الميادين بالريف الشرقي لدير الزور، إلى أحد مقاره في المدينة، وأكدت المصادر للمرصد أن التنظيم عرض "السبايا" الـ 42 الأيزيديات في أحد مقاره بالمدينة، وقام بـ "بيعهن" بمبالغ مالية تراوحت بين 500 - 2000 دولار أمريكي، فيما لا يزال مجهولاً مصير الأطفال الذين جلبهم التنظيم بصحبة الأيزيديات المختطفات.
كما كان مصادر موثوقة من مدينة الميادين أبلغت المرصد في منتصف شهر حزيران ذاته 2015، أن تنظيم "داعش" نقل إلى المدينة ليلاً، ما لا يقل عن 40 سبية يزيدية مع أطفالهن، وقام التنظيم بوضعهم في بناء سكني في المدينة مع وضع حرس من أبناء عشيرة الشعيطات المبايعين لتنظيم "داعش"، والتي قتل وخطف وهجر التنظيم الآلاف من أبنائها، العام الفائت.
أيضاً كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر في أواخر آب / أغسطس من العام 2014، أن تنظيم "داعش"، وزع على عناصره في سورية، خلال شهر آب الفائت، نحو 300 فتاة وسيدة من أتباع الديانة الأيزيدية، ممن اختطفن في العراق قبلها بأسابيع، وذلك على أساس أنهن "سبايا من غنائم الحرب مع الكفار"، وفي عدة حالات وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان، قام عناصر التنظيم ببيع تلك المختطفات، لعناصر آخرين من التنظيم، بمبلغ مالي قدره 1000 دولار أميركي للأنثى الواحدة، بعد أن قيل أنهنَّ " دخلن الإسلام"، ليتم تزويجهنَّ لمقاتلين من تنظيم " الدولة الإسلامية" الذين قاموا بدفع الأموال للحصول على اللواتي " اشتروهنَّ بأموالهم".
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، 27 حالة على الأقل، من اللواتي تم "بيعهن وتزويجهن" من عناصر تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي، وريفي الرقة والحسكة.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه حينها حاول بعض وجهاء العرب والكرد دفع الأموال من خلال وسطاء لعناصر تنظيم "داعش" في منطقة الشدادي" معقل تنظيم "داعش" في ريف الحسكة الجنوبي، بحجة أنهم يريدون الزواج من الإناث الأيزيديات المختطفات، وذلك ضمن عملية التفاف من أجل تحريرهن وإعادتهن إلى ذويهن.
أرسل تعليقك