أعلن مسؤول في البحرية الأميركية إن مقاتلات تابعة لها، شنت السبت غارات جوية لليوم الثاني على التوالي ضد أهداف لتنظيم "داعش" انطلاقا من حاملة الطائرات "هاري ترومان" المتمركزة في شرق البحر المتوسط.
وأضاف المسؤول وهو غير مصرح له بالحديث علنا، أن أربع غارات نفذتها الطائرات الجمعة استهدفت مبنى في سورية وكهفا قصف ثلاث مرات.
وتابع المسؤول إن الطائرات لم تنفذ أي ضربات على أهداف في العراق. وهذه الغارات هي الأولى التي تنفذ من حاملة طائرات أميركية تتمركز في البحر المتوسط منذ بدء الحملة المستمرة منذ عامين ضد داعش، وهي أيضا المرة الأولى التي تنفذ فيها ضربات جوية من حاملة طائرات في تلك المنطقة منذ بداية حرب العراق في 2003.
وكانت الغارات التي شنتها في السابق طائرات الولايات المتحدة وحلفائها تنفذ من حاملات في الخليج أو من قواعد برية في البحرين وتركيا ودول أخرى.
وقال مسؤول البحرية إن غارات يوم الجمعة لم تستهدف أهدافا ذات قيمة كبرى لكن من المقرر تنفيذ مزيد من العمليات الأكثر تعقيدا خلال الأيام القادمة.
ولم يذكر المسؤول أي تفاصيل بشأن المسارات التي تسلكها الطائرات لتنفيذ مهامها.
وتأتي الغارات الجوية في الوقت الذي يتقدم فيه الجيش السوري في محافظة الرقة أحد معاقل تنظيم داعش بعد هجوم كبير تدعمه روسيا ضد المتشددين.
كما يحرز مسلحون تدعمهم الولايات المتحدة أيضا تقدما ميدانيا نحو منبج في الشمال قرب الحدود التركية.
وقد قتل 13 شخصاً أغلبهم أطفال أثناء هروبهم من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" عبر نهر الفرات، جنوبي الفلوجة ، فيما تمكنت فرقة الرد السريع ،اليوم الاحد، من قتل 16 متطرفا وتدمير اربع عجلات مفخخة في المحور الغربي لقضاء الفلوجة في الانبار.
وقال رئيس مجلس عامرية الفلوجة شاكر العيساوي للصحفيين، إن "عدداً من العوائل المدنية حاولت الهروب من عناصر تنظيم داعش عبر نهر الفرات من منطقة النعيمية الى ضفاف ناحية العامرية ، جنوبي الفلوجة".
واوضح أنه "خلال عبور زورقين ووصولهما الى منتصف النهر قامت عناصر التنظيم بإطلاق النار من أسلحة خفيفة لمنع المدنيين من الهروب، مما أسفر عن انقلاب الزورقين وغرق 13 شخصاً أغلبهم من الأطفال".
وأضاف العيساوي، أن "مئات العوائل من مناطق مختلفة في الفلوجة تجمعت بالقرب من منطقة النعيمية وخلف حي اجبيل القريب من نهر الفرات، جنوبي الفلوجة، لعبور النهر هرباً من التنظيم المتطرف الذي يقوم باستهداف أي زورق يستخدمه الأبرياء بالعبور".
وتابع العيساوي، أن "تنظيم داعش يستخدم المدنيين دروعاً بشرية في مناطق الفلوجة ويمنع الأهالي من الخروج من منازلهم ويهددهم بالقتل وقطع الرؤوس".
وسط ذلك، اكد بيان فرقة الرد السريع ،اليوم الاحد، ان" القوات المشتركة تمكنت اليوم من تدمير ٤ عجلات مفخخة وقتل ١٦ متطرفا خلال تقدمها في منطقة (التل الانباري) في المحور الغربي للفلوجة في الانبار".
وأعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن قاسم المحمدي أن "القوات الأمنية تمكنت من معالجة 30 منزلاً مفخخاً في مناطق مختلفة من قضاء الرطبة، غرب الرمادي، وتفكيك 11 قنينة مفخخة وحزام ناسف مع ضبط كميات كبيرة من المواد المتفجرة".
وأضاف المحمدي، أن "القوات الأمنية وفي الوقت نفسه تمكنت من معالجة 70 عبوة ناسفة والعثور على كدس كبير للأسلحة والصواريخ في منطقة المسخن شمال قضاء هيت"، مبيناً أن "معارك التطهير وتفتيش وتمشيط المناطق المحررة في مدن غرب الرمادي مستمرة ولم تتوقف وبدعم طيران التحالف لضمان قطع خطوط إمدادات العدو وحصر مناطق تمركزهم والقضاء عليهم".
وقال مدير استخبارات لواء الصمود في قضاء حديثة المقدم ناظم الجغيفي ، إن "عناصر تنظيم داعش اطلقوا 10 صواريخ كاتيوشا من منطقة الزاوية غربي قضاء حديثة، غرب الانبار، سقطت داخل السوق الشعبية ومنطقة الشاعي، وسط حديثة، مما اسفر عن إصابة ثمانية مدنيين بجروح خطرة".
واضاف الجغيفي، أن "القوات الامنية نفذت عملية دهم وتفتيش في منطقة الزاوية وقامت بالرد على مصادر اطلاق صواريخ داعش التي استهدفت حديثة مع البحث عن مراكز ومنصات الصواريخ التي يستخدمها التنظيم في استهداف المدنيين والقطعات العسكرية"، مشيرا إلى أن "القوات المشتركة في قضاء حديثة عززت تواجدها في جميع مداخل ومحيط القضاء تحسباً من وقوع هجمات متطرفة لعناصر التنظيم ولمعالجة أي خرق امني قبل حدوثة".
وقال مصدر في قيادة عمليات تحرير نينوى، إن "اللواء الـ34 المدرع التابع الى الفرقة التاسعة من قوات الجيش العراقي وصل، ظهر اليوم، الى مقر الفرقة الـ15 من الجيش العراقي في قيادة عمليات تحرير نينوى في قضاء مخمور ، جنوب الموصل".
وأضاف المصدر،، أن "هذه القوات التي وصلت تتكون من أربعة أفواج قتالية وستنضم الى القوات المرابطة في قاطع العمليات العسكرية بأطراف قضاء مخمور، جنوب الموصل".
سياسيا: ذكر بيان، لرئاسة الجمهورية، إن "رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، استقبل اليوم في قصر السلام في بغداد السفير الفرنسي مارك باريتي".
وأكد معصوم، بحسب البيان، أن "علاقات الصداقة والتعاون بين الشعبين العراقي والفرنسي تاريخية واستراتيجية وتصب في مصلحة البلدين"، مشددا على "ضرورة تعميقها في المجالات الاقتصادية والثقافية والأكاديمية".
وأشار معصوم، الى ان "العراق يطمح بقوة إلى ان تلعب الجمهورية الفرنسية دورا متميزا في اعادة بناء اقتصاده الوطني وفي خطط اعادة اعمار العراق، لاسيما المناطق المحررة"، مثمناً "دعمها العسكري والانساني الى العراق في حربه ضد الارهاب".
ولفت رئيس الجمهورية، الى "عزم العراق على توقيع المعاهدة الدولية للمناخ"، مشيدا بـ"موقف فرنسا المساند لتطلع العراق إلى ضم الأهوار والمواقع الاثرية إلى التراث العالمي خلال هذا العام".
من جانبه، أكد باريتي، كما نقل البيان، "تصميم بلاده على تعزيز وتطوير أطر التعاون المشترك مع العراق، وحرصها على مواصلة الدعم العسكري والانساني"، مجددا "مساندة فرنسا للعراق في حربه ضد تنظيم داعش المتطرف، واستعدادها لتطوير مشاركتها في دعم الاقتصاد العراقي، ومواصلة الدعم الانساني والعسكري".
وكان السفير الفرنسي في بغداد، مارك باريتي، كشف في 6 تموز/يوليو 2015، عن وجود 260 ضابطاً فرنسياً في العراق لتدريب القوات العراقية، وفي حين بيّن أن 15 طائرة فرنسية تشارك ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، أكد استعداد بلاده تلبية مطالب تسليح القوات العراقية
أرسل تعليقك