الانقسام يسود ليبيا في الذكرى السابعة للثورة ضد نظام القذافي
آخر تحديث GMT23:42:20
 العرب اليوم -

قوات الجيش تستعد لتحرير آخر معاقل الجماعات المتطرفة

الانقسام يسود ليبيا في الذكرى السابعة للثورة ضد نظام القذافي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانقسام يسود ليبيا في الذكرى السابعة للثورة ضد نظام القذافي

الذكرى السابعة للثورة ضد نظام القذافي
طرابلس - فاطمة سعداوي

تبدو ليبيا منقسمة على نفسها، مع حلول الذكرى السابعة للثورة التي أطاحت نظام حكم معمر القذافي عام 2011، حيث تستعد السلطات التي تدير العاصمة طرابلس للاحتفال بهذه المناسبة، بينما تتجاهلها المنطقة الشرقية، التي تستعد قوات الجيش فيها لدخول مدينة درنة، آخر معاقل الجماعات المتطرفة.

وأعلنت اللجنة العليا للاحتفالات أن مديرية أمن العاصمة طرابلس أغلقت الشوارع المؤدية لميدان الشهداء وسط العاصمة، في إطار الخطة الأمنية، التي وضعتها لضمان سلامة المواطنين وتأمين الاحتفالات بذكرى ثورة 17 فبراير (شباط)، لافتة إلى منع استعمال الألعاب النارية داخل الميدان طيلة أيام الاحتفال، وعدم إطلاق المناطيد حفاظًا على سلامة المواطنين. لكن على النقيض من ذلك، لا تبدو هناك أي مظاهر للاحتفال في المنطقة الشرقية، وخاصة في مدينة بنغازي، ثاني كبريات مدن ليبيا، التي تتجاهل للعام الثاني على التوالي هذه المناسبة.

ميدانيًا، توقفت بشكل مفاجئ حركة الملاحة بمطار معيتقية الدولي في طرابلس لبضع ساعات مساء الثلاثاء، بعد سقوط قذيفة أطلقتها، على ما يبدو، ميليشيات تعرف باسم كتيبة "البقرة". وتسببت في حدوث توتر أمني، وتعطيل الملاحة الجوية في المطار لمدة تجاوزت 4 أربع ساعات، بحسب تصريحات مسؤول، فيما كان لافتا أن إدارة المطار قد أعلنت في بيانين منفصلين ومقتضبين توقف الرحلات ثم استئنافها بعد ذلك، دون أن تشرح مبررات ما حدث، وهو ما يعيد إلى الأذهان اشتباكات مماثلة شهدها المطار مؤخرا بسب اندلاع معارك في محيطه بين ميليشيات مسلحة، معظمها يوالي حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج.

إلى ذلك، أعرب أعضاء المجلس الأعلى للدولة في بيان أصدروه، عقب اجتماع عقدوه مساء الثلاثاء في طرابلس، عن استنكارهم واستهجانهم الشديد لتصريحات سابقة لرئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، لفت فيها إلى وجود تنسيق عسكري بين مصر وقوات الجيش الوطني لتحرير مدينة درنة، آخر مدينة ساحلية في المنطقة الشرقية توجد خارج سيطرة الجيش، وتعد المعقل الرئيسي للجماعات الإرهابية في البلاد.

وتجاهل أعضاء المجلس الأعلى في البيان ذكر المنصب الرسمي لرئيس البرلمان، الموجود بمدينة طبرق في أقصى الشرق الليبي، مكتفيا باسمه فقط، كما أشار إلى المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش، بقوله: "وما يُسمى القيادة العامة في بنغازي". واستنكر الأعضاء تصريحات عقيلة، التي رأوا أنها "تدعو مصر إلى التدخل العسكري في ليبيا، والمساهمة في اقتحام مدينة درنة"، معتبرين "أن هذا التطور الخطير يستدعي تحرك حكومة الوفاق الوطني، والأمم المتحدة للتصدي لهذه الدعوات، التي تُعتبر تعديًا سافرا على سيادة الدولة الليبية، وخرقًا واضحًا للقانون الدولي، وتحديًا لقرارات مجلس الأمن حول ليبيا".

وأكد أعضاء المجلس، الذي يترأسه عبد الرحمن السويحلي، أنهم بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد بعض قرارات مجلس النواب، التي اتُخذت خلال المدة الماضية بالمخالفة لنصوص الاتفاق السياسي والتشريعات الليبية النافذة.

ودخل فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، على خط الأزمة، حيث تطرق الأربعاء، خلال أول اجتماع حكومته في العام الحالي إلى "الأوضاع في مدينة درنة والتحشيدات العسكرية هناك"، مؤكدًا في بيان له على "موقف المجلس الرئاسي لحكومته بعدم الانجرار وراء تصعيد عسكري غير محسوب العواقب، وما ينتج عنه من أوضاع إنسانية صعبة".

وكان صالح قد قال في تصريحات صحافية، على هامش زيارته الحالية للقاهرة، إن قوات الجيش الذي يقوده المشير حفتر، بصدد تحرير درنة قريبا، وذلك بالتنسيق مع السلطات المصرية، على اعتبار أن العملية العسكرية التي ستنطلق تهم مصر كي لا تفر مجموعات إرهابية إلى الأراضي المصرية، خاصة في ظل وجود متطرفين في درنة.

من جهة أخرى، لقى 22 على الأقل من المهاجرين غير الشرعيين مصرعهم، وأصيب 79 آخرون إثر انقلاب شاحنة كانت تقلهم في مدينة بني وليد، الواقعة على بعد 180 كلم في الجنوب الشرقي للعاصمة الليبية طرابلس. وقال مصدر عسكري إن من بين القتلى صوماليين وإريتريين كانوا مسافرين في شاحنة مليئة بالمهاجرين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانقسام يسود ليبيا في الذكرى السابعة للثورة ضد نظام القذافي الانقسام يسود ليبيا في الذكرى السابعة للثورة ضد نظام القذافي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab