جدَّدت مقاتلات التحالف العربي مساء الاثنين قصفها مواقع يسيطر عليها مسلحو "الحوثي وصالح" في محافظة حجة. وقالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف العربي وطائرات الآباتشي، جددت قصفها لمواقع الحوثيين وقوات صالح في مديريتي ميدي وحرض الحدوديتين مع المملكة العربية السعودية.
وذكرت المصادر، أن مقاتلات التحالف كثفت قصفها على مواقع الحوثيين وقوات صالح، تزامنا مع اندلاع مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، ورجال الجيش والمقاومة الشعبية مسنودين بقوات التحالف من جهة أخرى. ولفتت إلى أن المواجهات اندلعت منذ مساء الاثنين وما زالت مستمرة حتى ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، إثر محاولات تقدم الجيش اليمني والمقاومة تحت غطاء جوي وقصف مدفعي نحو مبنى الجمارك و الأمن المركزي في مديرية حرض الواقعة في قبضة الحوثيين.
وأكدت المصادر المحلية ذاتها، سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، لم تعرف حصيلتهم بعد، جراء استمرار القصف والمواجهات. وأوضحت ان المدفعية السعودية قصفت عددًا من المواقع داخل الاراضي اليمنية اثر عمليات تسلل عسكرية قام بها الحوثيون وسط تحليق مكثف للطيران الحربي السعودي.
واندلعت مواجهات عنيفة بين قبائل وتنظيم "القاعدة" في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن على خلفية طلب التنظيم من احد وجهاء قبيلة آل عوضة تسليم نفسه له. وسقط احد وجهاء آل عوضة واخرون من القاعدة في المواجهات التي دارت في مدينة عزان ، فيما لقي مدني وطبيب مصرعهما قرب مستشفى عزان التي امتدت مواجهات الى محيطة .
وقامت طائرة اميركية بدون طيار باستهداف سيارة كانت تقل عناصر من القاعدة في قرية الصعيد في شبوة، ووفقاً لمصادر قريبة فقد اشتعلت النيران بالسيارة وقتل 3 كانوا بداخلها.
وأبدى رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني اللواء الركن محمد علي المقدشي، استعداد قوات الجيش لدحر الميليشيا "الانقلابية" وقال ان القوات العسكرية تنتظر قرار القيادة السياسية. ودعا خلال زيارته الى معسكر اللواء 72 في "فرضة نهم" شرق العاصمة صنعاء" تحالف "الحوثي صالح" الى تسليم صنعاء وتجنيبها ويلات الحروب كما جنبتها الأطراف الأخرى في سبتمبر/أيلول 2014م.
وطلب القيادي الحوثي المُنشقّ علي البخيتي في مقابلة مع قناة "الحدث" من الشعب اليمني أن يسامحه عن كل كلمة دافع فيها عن الحوثيين . وأكد أنه اكتشف بنفسه أنه كان يتلقى معلومات مفبركة من قيادة الميليشيا التي اتهمها بإعدام الأسرى والفبركة والكذب.
كما طلب علي البخيتي من شقيقه القيادي في المجلس السياسي لجماعة الحوثي أن يقوم باتخاذ موقف واضح من سياسة الميليشيا بإعدام الأسرى وتفجير منازل خصومها من السياسيين.
وفي عدن، دعا رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر إيران الى الكف عن التدخل في شؤون اليمن الداخلية، مؤكداً أنه لن يتم السماح بوجود حزب الله ثانٍ في اليمن ليهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال بن دغر، خلال لقائه أمس في عدن بقيادات عسكرية ومسؤولين بالمحافظة، بمناسبة الذكرى الأولى لتحريرها من الميليشيات: إيران وراء أي صراع، وهي من دعمت الحوثي والتمرد، ويجب عليها الكف عن التدخلات في شؤوننا الداخلية، ووقف ضخ الصراعات والأحقاد إلى المجتمع اليمني المسالم والمتسامح.
كما أكد ضرورة كبح جماح الانقلاب وهزيمته حتى تطهير كل الأراضي اليمنية، وأن الدفاع بدأ في عدن وسينتهي في مران، موضحاً أن اليمن لن ينعم باستقرار فعلياً إلا إذا عادت الميليشيات الانقلابية إلى رشدها، واحترامها والتزامها بالقرارات الدولية والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وعبّر بن دغر عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، و محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال المقدشي إن الجيش الوطني لن يخيب آمال الشعب اليمني، وأنه تم مراعاة الأسس الوطنية عند إعادة بناء تشكيلاته وهياكله وفقا لمضامين ثورتي سبتمبر واكتوبر، وبما يضمن عدم تكرار سلبيات بناء الجيش التي كانت في السابق. وطمأن اللواء المقدشي سكان العاصمة صنعاء قائلاً: نحن نعد بشكل موسع ودقيق لتجنيب صنعاء الخراب والدمار وسيعرف ذلك في حينه.
واشار الى أن الحوثيين لن يلتزمون بأي اتفاق كما هي عادتهم، وحاولوا استغلال فترة المفاوضات لكنهم فشلوا. وقال: ان الحكومة تواجه مشكلات في الموارد والنفقات وهي تعمل حاليا على إيجاد حلول للمشكلة، معتبرًا أن ثورة سبتمبر تعرضت للذبح وتم إقصاء كل الضباط والقادة حينها. وأشاد المقدشي بمستوى جاهزية وحماس منتسبي الجيش الوطني، وحجم الصمود والصبر في الاعداد والتدريب، وتحمل المشاق.
أرسل تعليقك