رئيس البرلمان العراقي يواجه تهمة الحنث باليمين الدستورية التي قد تفضي إلى إقالته من منصبه
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

رئيس البرلمان العراقي يواجه تهمة الحنث باليمين الدستورية التي قد تفضي إلى إقالته من منصبه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس البرلمان العراقي يواجه تهمة الحنث باليمين الدستورية التي قد تفضي إلى إقالته من منصبه

رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي
بغداد - العرب اليوم

يواجه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي تهمة الحنث باليمين الدستورية التي قد تفضي إلى إقالته من منصبه، في حال خسارته للدعوى التي رفعها ضده أمام المحكمة الاتحادية النائب والمحامي المستقل باسم خشان. ومن المقرر أن تنظر المحكمة الاتحادية المختصة بفض النزاعات الدستورية، اليوم (الأحد)، في الدعوى.
ويعود الخصام بين الرجلين إلى الدورة البرلمانية السابقة التي كان الحلبوسي رئيساً لها أيضاً، بينما لم يتمكن خشان من شغل عضوية المجلس، رغم صدور حكم قضائي لصالحه وقتذاك.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد قررت، في أغسطس (آب) 2019، تسمية باسم خزعل خشان عضواً في البرلمان بدل النائبة رفاه العارضي على خلفية طعن تقدم به الأول. لكن خشان لم يمارس مهام عمله، وهو يتهم رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بحرمانه من ذلك الحق وما يترتب عليه من امتيازات مالية ومعنوية.
وحصل الحلبوسي منتصف الشهر الجاري على تصويت داخل البرلمان يحرم باسم خشان من عضوية اللجنة القانونية، أو أي لجنة نيابية أخرى، ويمنعه من تسجيل اعتراضات أو نقاط نظام لحين تقديمه اعتذاراً رسمياً للمجلس النيابي، الأمر الذي رفضه خشان.
وفي حين لم يصدر أي تعليق عن رئيس البرلمان حول جلسة المرافعة القضائية (اليوم الأحد)، يُظهر النائب باسم خشان، وهو محامٍ وناشط ويحمل الجنسية الأميركية، مستوى كبيراً من الثقة بكسبه للقضية. ويدعم هذه الثقة كسبه لمجموعة قضايا دستورية تقدم بها أمام المحكمة الاتحادية خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، ومن بينها الحكم بعدم صحة الجلسة الأولى للبرلمان في يناير (كانون الثاني) الماضي، وتمكنه من الحصول على «أمر ولائي» بإيقاف عمل رئاسة البرلمان بشكل مؤقت.
وفي تدوينة «واثقة» قال خشان، أمس (السبت): «إذا عجزت عن إثبات حنث رئيس مجلس النواب باليمين الدستوري وانتهاك الدستور أمام المحكمة الاتحادية، فسأقدم استقالتي من مجلس النواب». وفي تدوينه أخرى، توقع خشان أن يقوم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بدعم دعواه المقامة ضد رئيس البرلمان. ومعروف أن الأخير يشترك في تحالف ثلاثي مع الصدر وحزب مسعود بارزاني (الحزب الديمقراطي الكردستاني). ومعروف كذلك أن خشان أحد أشرس الخصوم السياسيين للصدر وتياره. وقال خشّان: «السيد الصدر ليس (كميكافيلي)، يبرر وسائله بما يسعى إلى تحقيقه، وأرى أنه لن يقبل بالنتيجة التي يريدها إذا وصل إليها بوسائل تخالف القانون والدستور».
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أكد خشان ثقته بقرارات المحكمة الاتحادية، وأنها ستحكم لصالحه في الدعوى. وأضاف أن «رئيس البرلمان قام بأكثر من مناسبة بالحنث باليمين الدستورية التي جعلت منه رئيساً (للبرلمان) وخصوصاً فيما يتعلق بحرماني من عضوية البرلمان في الدورة السابقة، وإصراره على صرف رواتب لأشخاص في البرلمان أبطلت المحكمة عضوياتهم في الدورة النيابية السابقة». وتابع: «سواء نظرت المحكمة الاتحادية في الدعوى (الأحد) أو أجلتها لموعد آخر، فإنني واثق من كسب الدعوى بالنظر للوثائق والأدلة الرصينة التي قدمتها». وحول إمكانية إقالة رئيس البرلمان من منصبه في حال كسب الدعوى، أوضح خشان أن «ذلك ممكن جداً؛ لكنه سيأتي في سياق قانوني ودستوري آخر، ولكل حادث حديث».
ويستند خشان في دعوى الحنث باليمين الدستورية ومدى صلاحية المحكمة الاتحادية في النظر بهذا النوع من الدعاوى، إلى المادة (68/ثانياً) من قانون مجلس النواب وتشكيلاته التي جعلت رئيس الجمهورية قريناً لرئيس مجلس النواب في مقتضيات تطبيق القانون و«هذا يعني أن ما يسري على الأول من هذا القانون يسري على الأخير». ويضيف أنّ «المادة (28/ثانياً) من قانون المجلس منحته صلاحية إقالة رئيس الجمهورية بعد إدانته من قبل المحكمة الاتحادية العليا بالحنث باليمين الدستورية أو انتهاك الدستور أو بالخيانة العظمى، وهذا الحكم يسري على أقران رئيس الجمهورية». ويرى خشان أن «الحكم بإدانة رئيس الجمهورية أو على أي من قرينيه، رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء، بالجرائم الدستورية العظمى الثلاث هو من اختصاصات المحكمة الاتحادية الحصرية، وقد نشأ هذا الاختصاص بنص قانون لا يزال نافذاً، وليس ثمة ما يمنع المحكمة من ممارسته».

قد يهمك ايضا 

مجلس النواب العراقي ينتخب محمد الحلبوسي رئيساً له

رئيس مجلس النواب العراقي يعلن فتح باب الترشيح لمنصب رئيس البلاد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس البرلمان العراقي يواجه تهمة الحنث باليمين الدستورية التي قد تفضي إلى إقالته من منصبه رئيس البرلمان العراقي يواجه تهمة الحنث باليمين الدستورية التي قد تفضي إلى إقالته من منصبه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab