تحركات سريعة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة بوساطة مصرية
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

تحركات سريعة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة بوساطة مصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحركات سريعة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة بوساطة مصرية

قطاع غزة
غزة - العرب اليوم

مثلت الجهود المكثفة التي سارعت بها مصر بهدف الوقف الفوري للتصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بوادر لمخرج من الأزمة ومحاولة لوقف نزيف الدم، تعول عليها الأطراف الإقليمية والدولية.ورغم إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه أي وساطات في الوقت الحالي، توقع قياديون في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وخبراء متخصصون في الشأن العربي والفلسطيني، أن تسفر مساعي القاهرة عن خفض تدريجي لحدة الأزمة، ووقف التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة وعلى الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.

وبادرت مصر بإرسال وفد أمني للتدخل لدى الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، في محاولة للوصول إلى مخرج للأزمة المتصاعدة التي وصلت ذروتها في آخر أيام شهر رمضان ومع حلول عيد الفطر، وسط توقعات بأن يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وغزة برعاية مصرية أميركية خلال 48 ساعة.

كما أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالا بنظيره الإسرائيلي جابي أشكنازي، مساء الأربعاء، أكد خلاله على "ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وأهمية العمل على تجنيب شعوب المنطقة المزيد من التصعيد واللجوء إلى الوسائل العسكرية".

تحركات مصرية لحماية الفلسطينيين

وقال القيادي في حركة "فتح" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس جهاد الحرازين، إن "مصر لم تتأخر في الوقوف إلى جوار الشعب الفلسطيني منذ اندلاع الأزمة، بل تحركت منذ اللحظة الأولى للعدوان في سبيل التهدئة، وعبر اتصالات ومباحثات مع الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، لكن للأسف فشل الأخير في إصدار بيان ُطالب الاحتلال بوقف العدوان على شعب فلسطين".

وتوقع الحرازين في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن تسهم التحركات المصرية المكثفة للتهدئة في قطاع غزة، في التوصل إلى وقف إطلاق نار خلال اليومين المقبلين.

ويوضح القيادي في "فتح" أن مصر تواصل مساعيها عبر "ضغط كبير" على كافة الأطراف من أجل توفير الحماية للفلسطينيين ووقف العدوان، لافتا إلى أن "واشنطن أعلنت إرسالها مسؤول الملف الإسرائيلي الفلسطيني بوزارة خارجيتها لمساعدة مصر في الضغط على كافة الأطراف لوقف إطلاق النار".

ويصف الحرازين إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي برفض الاتفاق على التهدئة أو وقف إطلاق النار بأنه "تعنت إسرائيلي، وضرب بكل المناشدات الدولية عرض الحائط".

ومن جهة أخرى، اعتبر أن "الاجتياح الاسرائيلي البري لقطاع غزة غير وارد لأنها تعلم أنه سيكلفها الكثير، وستدفع الثمن باهظا حال إجرائه، لكن من المتوقع استمرار القصف الجوي والمدفعي ما يعني مزيدا من التهجير والتشريد للشعب الفلسطيني".

الفصائل مستعدة للتهدئة

وأكد الحرازين على أن "كافة الفصائل المقاومة الفلسطينية أكدت التزامها بوقف إطلاق النار حال إيقاف الاحتلال هجومه على غزة، لكن الأمر على أرض الواقع أن الشعب الفلسطيني الأعزل لا يزال يتلقى ضربات بشكل متتالي، وبأسلحة إسرائيلية متطورة".

وفي السياق ذاته، يقول رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية سمير راغب إنه "لا وقف إطلاق نار إلا بجهود مصرية، ومصر تتحرك بقوة في هذا الصدد"، لافتا إلى أن القاهرة لها معابر استراتيجية مع غزة، وهي "عنصر فاعل في أي مفاوضات تتدخل فيها لحل أي أزمات طارئة".

ولفت الخبير المصري في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن "مصر منفتحة على كافة الفصائل الفلسطينية، ولديها اتصالات مع الجانب الإسرائيلي، مما يؤهلها لتكون طرفا فاعلا في المفاوضات".

وتوقع راغب أنه "في أعقاب وصول الوفد الأمني والدبلوماسي المصري إلى قطاع غزة، سيكون هناك خفض نسبي في التصعيد لكن غير معلن، خوفا من إصابة أحد بنيران غير مقصودة"، موضحا أن "خفض التصعيد سيعقبه التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار برعاية مصرية، ثم عملية تثبيت لوقف إطلاق النار".

ويشدد رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، على أن "توعد نتانياهو بعمليات قاسية خلال الأسبوع المقبل سيواجه بمزيد من التحركات المصرية من أجل الضغط لتقييد تلك العمليات العدائية المحتملة، خصوصا أن العرب والمسلمين يقضون حاليا مناسبات دينية لها قدسيتها".

ويتابع راغب قائلا إن "مصر كانت على مستوى الحدث في التعامل مع الأزمة، سواء بإرسال مذكرة لأمين عام الأمم المتحدة أو مجلس الأمن"، متوقعا أن يسرع دخول الجانب الأميركي في مسار المفاوضات مع المسؤولين المصريين والإسرائيليين والفلسطينيين وأطراف أخرى، مفاوضات وقف إطلاق النار.

ويشير إلى أن "لهجة وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال اجتماع جامعة الدول العربية، والأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، حملت رسائل مباشرة بأن مصر لن تسمح باستمرار نزيف الدماء والخسائر والعدوان على الفلسطينيين، وهو ما يتضح في حديث شكري عن ارتكاب جرائم مخالفة للقانون الدولي".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرفض إجراء الانتخابات التشريعية دون مشاركة القدس

الولايات المتحدة تجيز للوافدين استخدام فحوص كورونا الذاتية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحركات سريعة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة بوساطة مصرية تحركات سريعة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة بوساطة مصرية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab