بريطانيا خارج قاعدة بيانات مكافحة الجريمة في الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT16:20:38
 العرب اليوم -

فشلت المحادثات الخاصّة بالتبادل السريع للبصمات الحيوية

بريطانيا خارج قاعدة بيانات مكافحة الجريمة في الاتحاد الأوروبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانيا خارج قاعدة بيانات مكافحة الجريمة في الاتحاد الأوروبي

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي
لندن - سليم كرم

لا تزال المملكة المتحدة خارج نطاق إجراءات مكافحة الجريمة على مستوى الاتحاد الأوروبي، بعد 3 أعوام تقريبا من إعلان تيريزا ماي أنها ستنضم إليها، مما أثار تحذيرات بشأن أملها في التوصل إلى صفقة أمنية سريعة لحماية الشعب بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تعهدت رئيسة الوزراء ببدء التبادل السريع للبصمات الحيوية، وبيانات تسجيل الحمض النووي وبيانات المركبات بحلول عام 2017، لكن المحادثات مع الاتحاد الأوروبي وصلت إلى طريق مسدود.
بريطانيا خارج قاعدة بيانات مكافحة الجريمة في الاتحاد الأوروبي

يأتي الفشل في ضمان المشاركة في اتفاقية "بروم" الذي اختارت الحكومة الانضمام إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، على الرغم من تحذير السيدة ماي من أن الأرواح "معرضة للخطر" دونه.

ويلقي التأخير الطويل بظلال الشك على آمال السيدة ماي في توقيع اتفاق أمني شامل في وقت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى أن هذه ستكون مهمة أكثر تعقيدًا بكثير.
ووصف حزب العمل الوضع بأنه مزعج للغاية، في حين قال المناهضون لحركة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إن هذا الأمر جعل ادعاءها بأنه يمكن شن صفقة أمنية شاملة بسرعة مجرد هراء.

وفي هذا السياق، قالت ديان أبوت، وزيرة داخلية حكومة الظل "يجب أن تكون أولوية أي حكومة دائما سلامة وأمن مواطنيها"، مضيفة "يمكن أن تكون هناك آثار خطيرة إذا لم يتم اتخاذ ترتيبات أمنية عملية قبل انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي".

وقال إد ديفي، من الديمقراطيين الليبراليين "من خلال عدم استكمال دخول بريطانيا في مخطط تقاسم البيانات الحيوي هذا، فشل المحافظون في واجبهم للحفاظ على سلامة الشعب البريطاني قدر الإمكان".

وأشارت ليلى موران، وهي من أنصار مجموعة بريطانيا العظمى المناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "إذا لم تستطع الحكومة تقديم شيء بسيط مثل بروم، وهو في مصلحتنا، كيف يمكن لرئيس الوزراء أن يبرم صفقة أمنية؟".

ويجب أن يتحقق الاتفاق الأمني، الذي اقترحته رئيسة الوزراء في فبراير/ شباط، للحفاظ على "التعاون الكامل"، بحلول نهاية الفترة الانتقالية المخطط لها، في ديسمبر/كانون الثاني 2020.

وتواجه الحكومة بالفعل عقبة كبيرة في رفض السيدة ماي السماح بالرقابة الكاملة من قبل محكمة العدل الأوروبية التي دونها أصر الاتحاد الأوروبي على أنه لن يفتح قواعد بياناته الخاصة بالأمن.

وفي حديثها إلى قادة الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، أشادت ماي بالقدرة على "تبادل المعلومات من خلال قواعد البيانات والوكالات الرئيسية، مثل SIS2 نظام معلومات شنغن، ECRIS نظام تبادل معلومات السجلات الجنائية الأوروبية، وبروم".

وحذّرت قائلة: "إن قدرتنا على القيام بذلك معرضة للخطر"، مضيفةً "أحثكم على النظر في ما يخدم مصلحة وسلامة مواطنيكم ومصالحكم."
في إطار نظام بروم، تتم الاستجابة للردود في غضون عشر ثوانٍ من أجل فحص لوحة الأرقام، في غضون 15 دقيقة لفحص الحمض النووي، و24 ساعة لمطابقة بصمات الأصابع.

وأعلنت السيدة ماي، حين كانت وزيرة الداخلية، أن المملكة المتحدة ستنضم في نوفمبر/ تشرين الأول 2015، وهو قرار أكده الوزراء بعد عام من ذلك، بعد أن أثيرت الشكوك حول نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك، تقول مصادر الاتحاد الأوروبي إن المحادثات أوقفت بسبب رفض المملكة المتحدة لتبادل ملفات الحمض النووي التي تحملها بشأن الأشخاص الموقوفين، لكنهم لم يدنوا بأي جريمة، وفي عام 2011، تحت ضغط مناضلي الحريات المدنية، وافقت حكومة رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، على الاحتفاظ بملفات معظم المشتبه بهم، ومع ذلك، فإنهم ما زالوا محتجزين  لمدة ثلاث سنوات، مع تمديد محتمل إضافي لمدة سنتين بموافقة المحكمة، إذا تم اعتقال شخص بالغ بسبب جريمة خطيرة.

قال المصدر "تعتزم المملكة المتحدة استبعاد ملفات الحمض النووي للمشتبه بهم من تبادل بيانات بروم، عندما تشاركها الدول الأعضاء الأخرى التي تحمل هذه البيانات".
ورفض مكتب وزارة الداخلية مناقشة سبب استبعاد المملكة المتحدة، لكنه قال إن هناك "عملية تقييم موحدة للبلدان التي تنضم إلى بروم للالتزام بها، والتي نمر بها حاليا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا خارج قاعدة بيانات مكافحة الجريمة في الاتحاد الأوروبي بريطانيا خارج قاعدة بيانات مكافحة الجريمة في الاتحاد الأوروبي



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab