البرلمان العراقي يستضيف عادل عبد المهدي الخميس على خلفية كتاب يقيّد سلطاته
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

رئاسة الوزراء تطلب حصول النواب على موافقة مسبقة قبل زيارة أي مرفق حكومي

البرلمان العراقي يستضيف عادل عبد المهدي الخميس على خلفية كتاب يقيّد سلطاته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان العراقي يستضيف عادل عبد المهدي الخميس على خلفية كتاب يقيّد سلطاته

رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي
بغداد ـ نهال قباني

أعلن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، أن البرلمان قرر استضافة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي خلال جلسة يعقدها غداً الخميس، فيما سيتم طرح المرشحين  لوزارتي العدل والتربية للتصويت. وقال بيان مقتضب للحلبوسي أمس إن جدول أعمال الجلسة يتضمن التصويت على الموازنة واستكمال الكابينة الوزارية.

غير أن الحلبوسي لم يذكر السبب الذي دعا البرلمان لاستضافة عبد المهدي. لكنه وطبقا لمصدر سياسي مطلع أكد لـ"الشرق الأوسط" فإن هناك الكثير من المسائل التي ينوي البرلمان مناقشتها مع رئيس الوزراء وقسم منها يتعلق بالموازنة المالية لهذا العام، فضلا عن وجود القوات الأجنبية في البلاد خصوصا لجهة وجود توجه لتشريع قانون يلزم الحكومة بإخراجها من البلاد، وفيما إذا كانت لا تزال الحاجة ماسة إلى وجودها.

أقرا أيضًا: قوة حماية رئيس الحكومة العراقية تغلق مجمعاً يسكن فيه العبادي

وقال المصدر إن "هناك كتابا ورد إلى البرلمان يمكن أن يتسبب بأزمة مع الحكومة العراقية يتضمن الحصول على موافقة مسبقة من رئيس مجلس الوزراء في حال أراد أي عضو في البرلمان القيام بزيارة أي وزارة من وزارات الدولة والحصول على موافقة مسبقة من رئيس أي دائرة ينوي أعضاء البرلمان زيارتها"، مبينا أن "هذا الكتاب أثار غضبا داخل البرلمان لأنه يؤشر إلى بداية خطيرة باتجاه عرقلة عمل السلطة التشريعية العليا في البلاد ويعيدها إلى أجواء الديكتاتورية".

وأوضح المصدر أن "السلطة هي بيد الشعب والبرلمان ممثل للشعب وبالتالي من حق عضو البرلمان ممارسة حقه الرقابي والتشريعي من دون محددات مسبقة من قبل الحكومة".

وأكد عبد الله الخربيط عضو البرلمان العراقي عن كتلة "المحور الوطني" في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن "هذا الكتاب الصادر عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء لا يمكن أن يؤسس لعلاقة صحيحة بين البرلمان والحكومة في المرحلة المقبلة". وأضاف: "لا يوجد ما يمنع دستوريا أو قانونيا قيام النائب الذي يمثل الشعب بزيارة أي وزارة أو دائرة وبالتالي فإن إرسال هذا الكتاب إلى البرلمان يعني أحد أمرين إما أن الجهة التي أرسلته لا تعرف طبيعة مهامها ومهام عضو البرلمان وإما وجود نية مسبقة لعرقلة عمل البرلمان تحت ذرائع واهية، حيث إن عضو البرلمان لا يقوم بزيارة إلى وزارات الدولة ومؤسساتها لأغراض دعائية، بل هو مسؤول عن أداء عمل الوزارات والمؤسسات وهو ما عاهد الشعب عليه".

وردا على سؤال بشأن استكمال الكابينة الوزارية، لا سيما مرشحي العدل والتربية اللذين اختارهما عبد المهدي عبر "النافذة الإلكترونية"، يقول الخربيط إن "هناك اعتراضات بلا شك من أكثر من جهة على المرشحين لا سيما العدل لأن المرشح لها لم يحظ بتوافق كردي مسبق بشأنه".

كذلك أكد عضو في البرلمان العراقي عن كتلة الإصلاح لـ"الشرق الأوسط" طالبا عدم الإشارة إلى اسمه، أن "هناك أكثر من إشكالية بشأن المرشحين لوزارتي العدل (أركان قادر ولي) والتربية (سفانة الحمداني) حيث إن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني يرفض المرشح لحقيبة العدل من منطلق أن الحقيبة من حصته بينما يريد الاتحاد الوطني الكردستاني الوزارة له ولديه مرشحه هو خالد شواني"، مشيرا إلى أن حظ المرشحة الجديدة لوزارة التربية ليس بأفضل من حال المرشح للعدل لأن هناك كتلة رئيسية في البرلمان ترفض التصويت عليها فضلا عن أن زعيم المشروع العربي خميس الخنجر الذي رشح الوزيرة باعتبارها من حصته قد لا يذهب كثيرا في طرحها للتصويت ما لم يحصل توافق على مرشح العدل.

من جهته، أكد كاظم الشمري رئيس كتلة ائتلاف الوطنية في البرلمان العراقي لـ"الشرق الأوسط" أن "المسألة بالنسبة لنا تتمثل في ضرورة حصول توافق مسبق على المرشحين حتى لا ندخل في إشكالات قادمة"، مبينا أن "وزارة العدل هي موضع خلاف بين الحزبين الكرديين في وقت يبدو أن المرشح الجديد لم يحظ بمثل هذا التوافق، أما وزارة التربية فنحن في كتلة الإصلاح والإعمار ما زلنا نعتقد أنها من حصة تحالف القرار بزعامة أسامة النجيفي وليس من حصة خميس الخنجر".

وقد يهمك أيضًا: 

قوة حماية رئيس الحكومة العراقية تغلق مجمعاً يسكن فيه العبادي

برهم صالح يدعو إلى الإسراع في إكمال عقد الحكومة العراقية وتجاوز التعثر السياسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان العراقي يستضيف عادل عبد المهدي الخميس على خلفية كتاب يقيّد سلطاته البرلمان العراقي يستضيف عادل عبد المهدي الخميس على خلفية كتاب يقيّد سلطاته



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab