تحذيرات في لبنان من عواقب تهديدات نصر الله بضرب القواعد الأميركية
آخر تحديث GMT06:18:44
 العرب اليوم -

خبراء يؤكّدون أنّ بيروت ستكون "الحلقة الأضعف" في أي مواجهة مدمّرة

تحذيرات في لبنان من عواقب تهديدات نصر الله بضرب القواعد الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحذيرات في لبنان من عواقب تهديدات نصر الله بضرب القواعد الأميركية

حزب الله
بيروت - العرب اليوم

وضع خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، لبنان أمام واقع سياسي وأمني خطير، جراء تفرّده بقرار الردّ على اغتيال قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني، وإعلانه باسم "محور الممانعة" الحرب المفتوحة لإخراج الجيش الأميركي من المنطقة، والتعهّد بضرب واستهداف كل ضابط وجندي أميركي، في ظلّ صمت رسمي مطبق.

وفيما لم يحدد نصر الله توقيت استهداف القواعد الأميركية ومواقعها، حذّرت مصادر سياسية من "نتائج كارثية على لبنان" في حال نفّذ "حزب الله" تهديداته، وبادر إلى عملية عسكرية ضدّ الأميركيين. وأكدت أن "لبنان يعاني وضعًا اقتصاديا وماليًا شبه مدمّر، ولا يمكن أن يجد نفسه جزءًا من حرب مدمرة"، مشيرة إلى أن "خيارًا كهذا سيؤدي إلى خلط الأوراق، ليس أمنيًا وعسكريًا فحسب، بل على صعيد التركيبة السياسية أيضًا".

وتتفق القراءات على أن لبنان يبقى الحلقة الأضعف في أي مواجهة، ولن يجد من يقف إلى جانبه، إلّا أن التقديرات اختلفت حول مدى تنفيذ نصر الله لتهديداته. وأشار عضو المكتب السياسي في "تيّار المستقبل" الدكتور مصطفى علوش، إلى أن نصر الله حدد الأهداف بضرب جنود أميركيين. وسأل "هل تكون السفارة الأميركية في لبنان التي يوجد فيها عسكريون أميركيون لحمايتها من ضمن الأهداف؟ وهل يضع الحزب الضباط والجنود الأميركيين داخل القاعدتين الجويتين في حامات (شمال لبنان) ورياق (البقاع) ضمن عملياته؟". وحذّر من أن "أي عملية ضدّ هذه الأهداف، أو أي دور لـ(حزب الله) في المنطقة، ستفتح أبواب جهنّم على البلد".

واستغرب علوش كيف أن نصر الله "وضع لبنان في مقدمة المحور المسؤول عن الانتقام لعملية اغتيال سليماني، أو المبادر إلى الحرب". ورأى أن "هذا أمر خطير لا يتحمّل لبنان تبعاته"، معتبرًا أن هذا الأمر "سيدفع لبنان إلى تسريع الانهيار الاقتصادي والمالي، ويضع أمن البلد في المجهول".

وأمام تجنب التهديد بفتح الجبهة الجنوبية، لفت سفير لبنان الأسبق في واشنطن رياض طبّارة، إلى أن "خطاب نصر الله هادئ نسبيًا ومريح للبنان، ما دام لم يذكر إسرائيل ولا مرّة في خطابه". وأشار إلى أن "ما يخشاه الأميركيون هو عمليات خطف رعاياهم في لبنان، وهذا ما ترجموه بالطلب إلى مواطنيهم بمغادرة العراق، وبدأوا تعزيز حماية سفارتهم وقواعدهم في العراق"، معتبرًا أن "(حزب الله) يبحث عن ردّة فعل ترضي جمهور محور المقاومة، من دون التسبب بإشعال حرب مفتوحة في المنطقة".

ولا يجد السفير طبارة في تهديدات نصر الله بإخراج الجيش الأميركي من المنطقة أمرًا قابلًا للتنفيذ، ويلفت إلى أن نصر الله "تحدث عن هدف طويل الأمد، وغير قابل للتحقق في المدى المنظور، لإخراج أكثر من 100 ألف ضابط وجندي أميركي في المنطقة، لا يمكن سحبهم بتهديدات". واعتبر أن "الإيرانيين لا يزالون يبحثون عن ردّ يرضي جبهتهم، من دون الانزلاق إلى حرب مفتوحة، تجعل إيران تفقد السيطرة على الوضع".

وما بين الخوف من مغامرة غير محسوبة والتقيّد بقواعد الاشتباك التقليدي بين الأميركيين والإيرانيين، قلل الخبير العسكري العميد المتقاعد خالد حمادة من خطورة خطاب نصر الله على البعدين الداخلي أو الإقليمي. وقال إن "الخطاب حاول إظهار أن حزب الله يدير اللعبة على مستوى المنطقة، وهو قادر على اتخاذ قرار بإخراج الجيش الأميركي من المنطقة، وهذا الأمر غير واقعي"، معتبرًا أن "تهديدات نصر الله للجيش الأميركي تفتقر إلى الحيثية التنفيذية، وهو جاء لملء الفراغ إلى أن تقرر إيران كيفية تعاملها مع نتائج اغتيال سليماني".
 

وأضاف حمادة: "ما دام أن نصر الله استبعد المواجهة مع إسرائيل في تهديداته الأخيرة، يكون أسقط آخر نقاط قوته في لبنان"، معتبرًا أن "لا خطر على مصالح الأميركيين في لبنان، ولا حتى على الوفود العسكرية الأميركية التي تأتي إلى لبنان باستمرار". واستبعد أن تكون السفارة الأميركية أو البعثة الدبلوماسية من ضمن أهداف خطط الردّ على تصفية سليماني ورفاقه. قد يهمك أيضاً: حسن نصرالله يكشف تفاصيل لقاءه مع قاسم سليماني قبل يوم من مقتله
حزب الله يهدد نواب العراق بشأن الوجود الأميركي ويكشف أنه تتجسَّس على البرلمان
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات في لبنان من عواقب تهديدات نصر الله بضرب القواعد الأميركية تحذيرات في لبنان من عواقب تهديدات نصر الله بضرب القواعد الأميركية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab