حقيقة استيلاء الجيش الليبي على أموال المصرف المركزي في بنغازي
آخر تحديث GMT10:13:46
 العرب اليوم -

تضمَّن تقرير اتهامات مبطَّنة لصدام نجل المشير خليفة حفتر

حقيقة استيلاء الجيش الليبي على أموال المصرف المركزي في بنغازي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حقيقة استيلاء الجيش الليبي على أموال المصرف المركزي في بنغازي

مصرف ليبيا المركزي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

ينشغل الرأي العام الليبي هذه الأيام بتقرير أنجزه فريق من الخبراء، وجرى توجيهه إلى مجلس الأمن الدولي، تضمَّن اتهامات مبطَّنة لصدام، نجل المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، بـ"السيطرة على فرع المصرف المركزي في مدينة بنغازي "شرق البلاد" نهاية العام الماضي، ونقل أموال طائلة بالعملات المحلية والأجنبية، وكميات كبيرة من الفضة إلى وجهة مجهولة"، مع مسلحين من الكتيبة "106" التي يتولى قيادتها ، وفي أثناء ذلك طالب برلمانيون بضرورة "إحالة التقرير إلى النائب العام للتحقيق"

التقرير الليبي 

وكان التقرير الذي أحدث دويًا داخل الأوساط السياسية الليبية،  وتكتمت عليه بعض وسائل إعلام محلية، جرى رفعه من طرف الفريق المعني في ليبيا في الخامس من سبتمبر / أيلول الحالي إلى رئيس مجلس الأمن، وتطرق إلى مُجمل الأوضاع في البلاد، من بينها "ابتزاز المؤسسات المالية الحكومية، والمؤسسة الوطنية للنفط، وعمليات نقل العتاد العسكري من ليبيا"، ومحاولة الفريق التقاء الساعدي، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي المودع السجن "لكن دون جدوى" من حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ، وانشغلت وسائل التواصل الاجتماعي في ليبيا بما ورد في التقرير الأممي، وسط مطالب نشطاء وإعلاميين بكشف حقيقة ما تضمنه من اتهامات، في ظل صمت رسمي، قبل أن يخرج المصرف المركزي في مدينة البيضاء في شرق البلاد أمس السبت، لينفي الاتهامات التي وجُهت إلى نجل حفتر، مقدمًا ما وصف بـ"الأدلة التي تبرئ ساحة الجيش الوطني"، وطالب لجنة عقوبات مجلس الأمن بالكشف عن "المصادر المجهولة التي اعتمد عليها الفريق"، وحمَّلها "مسؤولية تضرر سمعته بشكل يؤدي إلى تفاقم أزمة السيولة، وتعقيد الوضع المالي للدولة".

مصرف بنغازي 

وبث المصرف المركزي في البيضاء أمس السبت مقطع فيديو، عبر صفحته على "فيسبوك"، قال فيه إنه "يوثِّق لحظة عثور فريق كلف من طرف محافظ المصرف علي الحبري في نوفمبر / تشرين الثاني 2017 على المبالغ، التي قال فريق الخبراء إنها فُقِدت"، مشيرًا أن فريق الحصر فوجئ بحجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالأموال المودعة في مصرف بنغازي، مما تسبب في تحويل مهمتهم من حصرها، إلى إنقاذها من التلف، وذلك بسبب وقوع المصرف في موقع اشتباكات دامت نحو ثلاثة أعوام ، وأظهرت لقطات فيديو، بثتها لأول مرة "فضائية ليبيا" الموالية للحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء، محاولة فريق تابع للمصرف بتنظيف مبالغ، قيل إنها متضررة بمياه الصرف الصحي، وذلك بعد تجفيفها وإزالة عفن وسواد طالها ، وقال المصرف إن "الفريق نجح في إنقاذ 91 في المائة من المبلغ، وأتلف البقية لأنها تمزقت جراء المياه الملوثة"، مبرزًا أن "اللجنة المكلفة تسلمت المبالغ التي تمت معالجتها، وسلمتها بدورها عبر شاحنات صغيرة إلى مصرف ليبيا المركزي في شرق البلاد".

 بيان المصرف المركزي 

وكان الحبري سبق و أن برّر في مقابلة تلفزيونية أسباب عدم قيام المصرف المركزي بنشر نتائجه المالية وأصوله السنوية، "بازدواجية المؤسسة"، موضحًا أن الفرع الموجود في بنغازي "كان في مرمى النيران من عام 2014 إلى 2017، كما كانت النقود الموجودة في الخزينة قد تعرضت للتلف من مياه الصرف الصحي"، وهي التصريحات التي وصفها فريق الخبراء بأنها متناقضة وغير متكاملة.

وحاولت "الشرق الأوسط" الاتصال بالعميد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني وقائده، دون رد ، لكن نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الدكتور عمر غيث قرميل، قال إن "حالة فرع المصرف المركزي في بنغازي كان يعرفها كل الليبيين في هذا التوقيت من عام 2017"، مبرزًا أن "الجميع يعلم أن مياه الصرف الصحي أغرقت بدروم المصرف الذي يضم خزينة الأموال"، وأضاف قرميل إلى "الشرق الأوسط" أن "المصرف المركزي في البيضاء يتحمل المسؤولية القانونية عما أُتلف من هذه الأموال، ويُسأل عن كيفية معالجتها، وهل يحق له حرق التالف منها، وعن مدى اتخاذه الإجراءات القانونية أثناء عملية التخلص من الهالك من النقود" وانتهى قرميل، وهو نائب عن مدينة الزنتان قائلًا "من وجهة نظري، يجب أن يحال التقرير إلى النائب العام للتحقيق فيه، وكل من تثبت عليه تهمة يجب معاقبته ، شاغلنا الأول معرفة الحقيقة مجردة، ومحاسبة المخالف أيًا كان".

وتحفَّظ كثير من النواب، خاصة في شرق البلاد، على الحديث إلى "الشرق الأوسط" بشأن هذه الجزئية من التقرير ، لكن نائبًا رفض ذكر اسمه، دافع عن المؤسسة العسكرية الليبية، وقال إن الجيش الليبي "دفع أثمانًا غالية كي يحرر البلاد من براثن الدواعش، وبالتالي لا يجب الالتفات إلى هذه التقارير التي تريد النيل من ليبيا وجيشها"، وفق تعبيره.

وكان فرع "المركزي" لفترة وجيزة تحت سيطرة فرج منصور، نائب وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، قبل احتجازه من طرف الجيش الوطني في 20 من نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، وكانت محتويات الخزينة التي صودرت تحوي، وفقًا لتقرير فريق الخبراء، 639 مليونًا و975 ألف دينار ليبي، و159 مليونًا و700 ألف يورو، ومليونًا و900 ألف دولار، إضافة إلى 5869 عملة فضية"، ونقل التقرير الأممي عمن سماهم "أفراداً منتسبين للجيش الوطني"، أن الجيش "ساعد على تأمين نقل النقود والعملات الفضية من فرع المصرف المركزي في بنغازي، من دون تحديد وجهتها النهائية" ، وتحدَّث فريق الخبراء عن قضايا عدة شهدتها البلاد، وتطرَّقوا إلى الحديث عن طائرات شحن عسكرية كبيرة تابعة للقوات الجوية الأميركية، نفذت 15 رحلة بين مطاري مصراتة وبنينا خلال الشهور الخمسة الأخيرة، موضحًا أنه "طلب معلومات من سلطات الولايات المتحدة عن طبيعة تلك الرحلات، وعن المواد التي نقلتها إلى ليبيا، لكنه لم يتلقَّ رداً منها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة استيلاء الجيش الليبي على أموال المصرف المركزي في بنغازي حقيقة استيلاء الجيش الليبي على أموال المصرف المركزي في بنغازي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab