أحبط الحشد الشعبي، هجومًا شنّه التنظيم المتطرف في صحراء الحضر جنوب غرب الموصل، وشن الطيران الحربي العراقي ضربة جوية ، على مجموعة وصفتها وزارة الدفاع العراقية بالكبيرة من انتحاريي تنظيم "داعش" ، في مدينة القائم ، كانوا يرمون الهجوم على ثلاث مناطق في الأنبار بينها الرمادي مركز المحافظة.
وقال مصدر طبي إن ما لا يقل عن سبعة أطفال لقوا مقتلهم اختناقًا من أعمدة الدخان المتصاعد ، جراء المعارك بين القوات الأمنية وتنظيم "داعش" في أحد أحياء الجانب الأيمن من مدينة الموصل.
وأكد المصدر للصحافين أن 7 اطفال لقوا مقتلهم اختناقًا ، خلال الساعات القليلة الماضية في حي الشفاء في الساحل الأيمن لمدينة الموصل المحور "الشمال الغربي" جراء تصاعد أعمدة الدخان من مواقع قرب مدينة طب الموصل التي نجمت عن المعارك المندلعة بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ، مشيرًا إلى عدم وجود مشفى أو مركز صحي أو وحدات إسعاف لإنقاذهم".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قيادة القوة الجوية ، استنادًا إلى معلومات دقيقة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن ، نفذت ضربة جوية استطاعت خلالها قتل مجموعة كبيرة من الانتحاريين في القائم ، كانوا يرومون الهجوم على مناطق الرمادي وهيت وكبيسة في الأنبار.
وقال الحشد الشعبي في بيان له إن قوات الحشد الشعبي / لواء 33 تتصدى لهجوم تعرضي في جنوب غرب الموصل "صحراء الحضر" ، وتحرق آلية تحمل رشاش عيار ٢٣ ملم في قرية أم غربة.
وعثرت قوات حرس نينوي بقيادة المحافظ السابق أثيل النجيفي على مستمسكات ثبوتية صادرها تنظيم "داعش" سابقًا من الأهالي ، في حي محرر في الجانب الأيمن من مدينة الموصل.
وأوضح مصدر في الحرس، أنهم عثروا على نحو ٢٠٠٠ سنوية سيارة ووكالات ومستمسكات تابعة للمواطنين في منطقة ١٧ تموز ، شمال غربي الموصل كان تنظيم "داعش" المتطرف قد صادرها منهم ، حيث أن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد تسليمها إلى أصحابها وفقًا للأطر القانونية.
وفي ديالى شرق العراق ، قررت قيادة شرطة محافظة ديالي قيادة عمليات دجلة أصدرت أمرًا بأن يكون حظر التجوال الليلي اعتبارًا من الساعة 12 منتصف الليل وحتى الساعة الـ 4 صباحًا ، مبينة أن هذا القرار جاء من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي في المحافظة.
ولفتت الشرطة إلى أنه سوف يتم إلغاء حظر التجوال نهائيًا في المستقبل القريب عند توفر الأسباب الموجبة ، داعية المواطنين إلى تفهم هذا الإجراء والالتزام به والذي تم اتخاذه ، حرصًا على توفير الأجواء التي تضمن الحفاظ على سلامة الجميع.
وقررت شرطة ديالى خلال الشهرين الماضيين أن يبدأ حظر التجوال الليلي في مناطق المحافظة اعتبارًا من الساعة الـ 2 صباحًا وحتى الـ 4 صباحًا.
وأعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، في تصريح صحافي أن قوات الفرقة الخامسة للجيش تمكنت مساء السبت ، من مطاردة انتحاريين اثنين يرتديان أحزمة ناسفة ومحاصرتهما داخل منزل مهجور ، في بساتين قرية المخيسة شمال شرقي ديالى ، مؤكدًا أن القوات الأمنية تمكنت من قتل الانتحاريين وتفجير المنزل فيهما.
وأوضح العزاوي أن القوات الامنية ذاتها تمكنت من ضبط 5 عبوات ناسفة معدة للتفجير قرب المنزل الذي هرب إليه الانتحاريين ، حيث نجحت بتفكيكها وتفجيرها موقعيا دون أية أضرار.
وتمكنت القوات الامنية خلال الأسابيع الماضية من فتل عشرات المتطرفين والانتحاريين ، فضلًا عن تفكيك عبوات ناسفة عدة في مناطق محافظة ديالي.
وعلى خلفية تصريحات المتحدث بإسم "عصائب أهل الحق" المنضوية في الحشد الشعبي جواد الطليباوي ، التي هاجم فيها قوات البيشمركة، ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ، ووجهت وزارة البيشمركة ، انتقادًا لاذعًا إلى الحركة التي يتزعمها قيس الخزعلي .
وصرحت الوزارة في بيان لها "في الأيام الماضية نشر الطليباوي القيادي في عصائب أهل الحق تصريحَا عبر وسائل الاعلام بلهجة معادية لا أساس له ضد البيشمركة، وإقليم كردستان، وتفوح منه رائحة التهجم، والفتنة، والعدائية".
وأضاف البيان لون هذا التهجم مشابه تمامًا لحديث المالكي الذي هاجم به شعب كردستان، معبرَا عن أسفه أنه يوميًا تصدر تصريحات معادية وغريبة وعجيبة ضد البيشمركة وكردستان.
وذكر البيان أن شعب كردستان قارع التطرف ، وفي ظل تضحيات البيشمركة قد انتصر في تلك المعركة الصعبة، منوهًا إلى أن البيشمركة أنهت أسطورة تنظيم "داعش" ، وحررت أرض كردستان من المتطرفين، وهي لا تقاتل بسيف أحد.
وتابع البيان "على مر التاريخ كان نضال البيشمركة فريدًا من نوعه، وبدفاعها عن كردستان اعتمدت على إرادة ما تبذله من دماء ، وعلى شعب كردستان ، لو لم يساندكم المستشارون، والقوات الإقليمية لما تمكنتم من مقاتلة مفرزة واحدة لتنظيم داعش".
وتابع البيان مخاطبًا العصائب "هؤلاء أنتم من قام بنهب الموصل ، وقبل ذلك أصبح المئات من الأشخاص مجهولي المصير على أيديكم ، واتخذتم من التعدِ على الأخرين طريقًا تسلكونه، والجميع يعلم بذلك".
وأنهت الوزارة بيانها بالقول أن شعب كردستان لا يتعدى على أحد ولا يقبل التعدي من أحد، ومستعد لرد أي تهديد أجوف وتصرف باطل يصدر من الأخرين، ونتمنى ألاّ تكون مثل تلك الأصوات تمثل الحشد الشعبي ، داعية عقلاء القوم، والمصلحين من الشيعة إلى وضع حدود إلى تهجم مثل أولئك الأشخاص وتلك الجماعات، في إشارة إلى الطليباوي وعصائب أهل حق".
أرسل تعليقك