داعش يُغلق الشوارع المحيطة بـجامع النوري في الموصل استعداداً للمواجهة الأخيرة
آخر تحديث GMT05:05:23
 العرب اليوم -

معصوم والعبادي يؤكدان على الالتزام بالتوقيتات الدستورية للانتخابات

"داعش" يُغلق الشوارع المحيطة بـ"جامع النوري" في الموصل استعداداً للمواجهة الأخيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" يُغلق الشوارع المحيطة بـ"جامع النوري" في الموصل استعداداً للمواجهة الأخيرة

مقاتلو تنظيم "داعش" في جامع النوري
بغداد-نجلاء الطائي

أغلق مقاتلو تنظيم "داعش" المتطرف، الشوارع المحيطة بجامع النوري الكبير في مدينة الموصل، استعدادا على ما يبدو للمواجهة النهائية في المعركة من أجل معقلهم الكبير الأخير بالعراق، فيما دمَّر الطيران العراقي معملاً لتفخيخ العجلات وقتل 22 متطرفا في القائم غرب الانبار. وشاهد سكان عشرات المقاتلين يتخذون مواقعهم في الساعات الثماني والأربعين الماضية حول المسجد الأثري الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم المتشدد قيام دولة "خلافة" في يوليو/ تموز 2014. وأصبح جامع النوري الكبير محورا رمزيا للحملة إذ يقول قادة عراقيون في أحاديث خاصة إنهم يأملون استعادته خلال شهر رمضان.

وقال هشام الهاشمي وهو مستشار لعدة حكومات في الشرق الأوسط بينها الحكومة العراقية ويقدم استشارات في شؤون تنظيم "داعش": إن مقاتلي التنظيم يعلمون أن المسجد هو الهدف الأهم ويعدون لمعركة كبرى هناك. لكن خبراء قالوا إن معركة في المسجد أو قربه ستعرض المبنى ومئذنته المائلة الشهيرة للخطر. والمئذنة ليست عمودية على المبنى المقام فوق تربة رطبة وهي معرضة لخطر شديد لأنها لم تجدد منذ عام 1970. وتوصف المئذنة بالحدباء.

واستعادت القوات الحكومية العراقية بدعم من الولايات المتحدة شرق الموصل في يناير كانون الثاني وبدأت حملة جديدة يوم السبت لاستعادة الجيب المتبقي في قبضة المتشددين بغرب الموصل ويتكون من منطقة المدينة القديمة حيث يقع المسجد وثلاث مناطق متاخمة له بالإضافة إلى الضفة الغربية لنهر دجلة. وسيمثل سقوط المدينة فعليا نهاية النصف الواقع في العراق مما تسمى دولة الخلافة بينما تحاصر قوات كردية في سورية مدعومة بضربات جوية أميركية مقاتلي داعش في مدينة الرقة معقل التنظيم هناك.

واشار أحد السكان إلى انه في الأيام القليلة الماضية أمر المتشددون عشرات الأسر بمغادرة منطقة الزنجيلي لينتقلوا إلى المدينة القديمة حتى لا يفروا صوب القوات العراقية التي تحاول التقدم من الجانب الشرقي. وتسقط القوات الحكومية منشورات على الأحياء تنصح فيها العائلات بالفرار لكن كثافة القتال حالت دون هرب السكان. وتصدى المتشددون لتقدم القوات بالهجمات الانتحارية بسيارات ودراجات نارية ملغومة إلى جانب القناصة والألغام وقذائف المورتر. وفر بالفعل نحو 700 ألف شخص أي ما يعادل ثلث سكان المدينة قبل الحرب ولجأوا للإقامة مع أصدقاء وأقارب أو في مخيمات.

واعلنت خلية الاعلام الحربي :إنه "استناداً لمعلومات المديرية العامة للاستخبارات والامن صقور الجو وجهوا عدة ضربات جوية مركزة استطاعوا من خلالها  تدمير معمل لتفخيخ العجلات يحوي مواد متفجرة من ضمنها مادة (c4)".. وأضافت "كما تم معالجة وتدمير مقرات ومخازن للاسلحة والاعتدة وقتل (22) متطرفا من بينهم كادر متخصص في تفخيخ العجلات المفخخة في ناحية الكرابلة وقضاء القائم غرب الانبار".

وكشف مصدر عسكري في قيادة الفرقة السابعة بالجيش في محافظة الأنبار، ان "قوة من الجيش بالفرقة السابعة تمكنت من الوصول الى مخططي تفجير مدينة هيت 70كم غرب الرمادي، الذي ذهب ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى". وأضاف المصدر ، أن "القوة تمكنت من التعرف على الانتحاري الذي فجر نفسه وهو من أهالي مدينة هيت نفسها"، لافتا الى انه "سوف يتم الكشف عن تفاصيل الجريمة بعد انتهاء التحقيقات".

وفي ديالى شرقي العاصمة العراقية بغداد، اكد  مصدر امني في المحافظة ، إن "مسلحين إثنين نفذا هجوما بأسلحة مختلفة، مساء اليوم، مستهدفين مجلس عزاء في منطقة الحديد (8 كم شمال غرب بعقوبة)، ما ادى الى اشتباك مابين المسلحين ودورية للجيش مرابطة قرب مجلس العزاء لتوفير الحماية إليه". واضاف أن "جنديًا في الجيش قتل وأصيب اثنان أخران بجروح متفاوتة اثناء الاشتباك، فضلا عن حرق عجلة مدنية قرب مجلس العزاء"، مبينا ان "هناك انباء تفيد بحرق منزل داخل المنطقة المذكورة من قبل المسلحين اثناء انسحابهم الى البساتين القريبة من المنطقة". وأكد  المصدر ان "قوة امنية مشتركة وصلت الى مكان الحادث وفرضت حضرا للتجوال في منطقة الحديد"، مشيرا الى ان "القوات الامنية تجري عمليات تمشيط في البساتين القريبة من المنطقة بحثا عن المسلحين الذين نفذوا الهجوم".

وأكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي، ، على الالتزام بالتوقيتات الدستورية للانتخابات وتهيئة جميع مستلزمات اجرائها. وقال مكتب العبادي في بيان ، إن الاخير "استقبل في مكتبه مساء الاربعاء، رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، وجرى خلال اللقاء مناقشة العمليات العسكرية، والانتصارات المتحققة من قبل قواتنا البطلة في الموصل، والتأكيد على اهمية ادامة زخم الانتصارات مع قرب  تحرير الموصل واعلان النصر على عناصر داعش االمتطرفة".

وأضاف، "كما بحث الجانبان الاوضاع الامنية والخطط المتبعة للحفاظ على أمن المواطنين، حيث تسعى العناصر المتطرفة وهي تتلقى الهزائم في المعركة الى التفجيرات المتطرفة ضد المواطنين، وناقش سيادتهما ايضا الخطط والاجراءات التي سيتم من خلالها ضرب الاوكار الارهابية والقضاء عليها".

وأشار البيان الى أن "الرئيسين شددا على اهمية وحدة الصف والكلمة من اجل بناء البلد وخدمة المواطنين وضرورة الابتعاد عن كل ما من شأنه الإضرار بمصالح البلد، كما تم التأكيد على الالتزام بالتوقيتات الدستورية للانتخابات وتهيئة جميع مستلزمات اجرائها وهو ما قامت به السلطة التنفيذية". وتابع، أنه "جرى التطرق ايضا الى السياسة الخارجية للعراق والتي تعتمد الانفتاح على المجتمع الدولي والمنطقة وفق المصالح المتبادلة، والنجاحات الكبيرة التي تحققت في اعادة العراق الى الواجهة والتأثير في المنطقة والعالم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يُغلق الشوارع المحيطة بـجامع النوري في الموصل استعداداً للمواجهة الأخيرة داعش يُغلق الشوارع المحيطة بـجامع النوري في الموصل استعداداً للمواجهة الأخيرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab