أثيوبيا  تعزز قواتها حول سد النهضة وإصرار مصري على رفض أي إجراءات أحادية
آخر تحديث GMT02:24:10
 العرب اليوم -

أثيوبيا تعزز قواتها حول "سد النهضة" وإصرار مصري على رفض أي "إجراءات أحادية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أثيوبيا  تعزز قواتها حول "سد النهضة" وإصرار مصري على رفض أي "إجراءات أحادية"

سد النهضة الإثيوبي
أديس أبابا - العرب اليوم

عززت القوات الإثيوبية من وجودها العسكري حول "سد النهضة"، الذي تبنيه على الرافد الرئيسي لنهر النيل، ويثير توترات مع مصر والسودان، فيما جددت القاهرة رفضها أي «إجراء أحادي» تقوم به أديس أبابا قبيل توقيع اتفاق نهائي مُلزم يحدد قواعد ملء وتشغيل السد.وتُصر إثيوبيا على ملء خزان السد، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مع بدء موسم الأمطار، بصرف النظر عن إبرام الاتفاق. فيما تخشى مصر والسودان على حصتهما من مياه النيل، وتتهمان إثيوبيا بالتعنت وإفشال المفاوضات التي جرت على مدار نحو 10 سنوات. ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية عبر صفحتها على موقع «فيسبوك»، تصريحات عن القائد العام للقوات الجوية الإثيوبية، يلمما مرداسا، أكد فيها أن «هناك تعزيزات قوية للقوات الجوية الإثيوبية حول سد النهضة، أقوى من أي وقت مضى».

ولفت القائد الإثيوبي، إلى أن «القوات الجوية تقوم بحراسة دقيقة لسد النهضة، وتتعهد بحمايته من أي عدوان». وجاءت تصريحات مرداسا، خلال منحه عدداً من الشارات والرتب العسكرية للمنتسبين لسلاح الجو الإثيوبي.وقال مرداسا، إن أي محاولات زعزعة استقرار البلاد وإشاعة الفوضى داخلياً وخارجياً لن تنجح». وأشار إلى أن «الجيش الإثيوبي يمثل رمزاً لسيادة البلاد، وسيتطلع بكامل دوره في حماية وحراسة «سد النهضة» من أي عدوان».

وأكد أيضاً أن «القوات الجوية الإثيوبية تمتلك قوة ضاربة ومتطورة، وترصد المجال الجوي القريب من سد النهضة وتضعها تحت المراقبة المشددة، ولا يسمح لأي طائرة غير حاصلة على تصريح على الاقتراب من هذا المجال». وفشلت حتى اليوم كل جولات المفاوضات بين إثيوبيا من جهة وكل من مصر والسودان في التوصل لاتفاق حول السد، آخرها مساعٍ للاتحاد الأفريقي.

ولم تعلن مصر بشكل رسمي عزمها توجيه ضربة عسكرية إلى سد النهضة، لكن مع تصاعد حدة الخطابات الرسمية بين الجانبين، نادى بعض المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي بالتدخل العسكري لإثناء إثيوبيا عن مخططها. وسبق أن قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مارس (آذار) الماضي، إن «أحداً لا يستطيع المساس بحق مصر في مياه النيل»، محذراً من أن المساس بها «خط أحمر» وسيكون له تأثير على استقرار المنطقة بكاملها.

وتابع «من يريد أن يحاول فليحاول وستكون هناك حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بكاملها ولا أحد بعيد عن قوتنا». وتطالب مصر والسودان بوقف أي إجراءات أحادية لحين التوصل لاتفاق عادل وملزم لجميع الأطراف. وخلال لقاء حواري عقده مع عدد من نواب المحافظين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، مساء أول من أمس، أكد وزير الري المصري محمد عبد العاطي، حرص بلاده على استكمال المفاوضات، مع التأكيد على ثوابت مصر في حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق حول السد الإثيوبي، والتأكيد على السعي للتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية. وشدد على أن «أي فعل يتم اتخاذه دون التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم وبدون التنسيق مع دولتي المصب هو فعل أحادي مرفوض».

وأوضح عبد العاطي أن مصر تدعم التنمية في دول حوض النيل والدول الأفريقية، حيث قامت مصر بإنشاء العديد من سدود حصاد مياه الأمطار ومحطات مياه الشرب الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية، وتنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية والحماية من أخطار الفيضانات، بالإضافة لما تقدمه مصر في مجال التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية من دول حوض النيل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إثيوبيا تعلن عزمها إنشاء قواعد عسكرية في البحر الأحمر

الخارجية السودانية تؤكد وجود تضامن كبيرمن دول غرب أفريقيا بشأن سد النهضة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أثيوبيا  تعزز قواتها حول سد النهضة وإصرار مصري على رفض أي إجراءات أحادية أثيوبيا  تعزز قواتها حول سد النهضة وإصرار مصري على رفض أي إجراءات أحادية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab